2012/07/04

آمال بوشوشة: عملي مع نجدت أنزور أضاف الكثير إلى رصيدي
آمال بوشوشة: عملي مع نجدت أنزور أضاف الكثير إلى رصيدي

الكاتبة أحلام مستغانمي هي من رشحني لبطولة "ذاكرة الجسد".

سأطلق أغنيتي الجديدة قريباً.

كان للفنانة أمل عمران الفضل الكبير بتكوين شخصية آمال بوشوشة الممثلة.

قبل المسلسل لم أكن قرأت الرواية!

شخصية حياة مختلفة تماماً عن شخصيتي.

خاص بوسطة – ديانا الهزيم

جميعنا شاهدها في برنامج "ستار أكاديمي" لطيفة، عفوية، وتعشق بلدها الجزائر، أما اليوم بتنا نراها تلك الممثلة الناضجة والمتميزة في مسلسل "ذاكرة الجسد" المنقول عن رواية الكاتبة أحلام مستغانمي والذي يخرجه نجدت أنزور، بعد أن كتبت السيناريو الكاتبة ريم حنا.

آمال بوشوشة الفتاة الجميلة، المشرقة، والمرحة دوماً التقتها بوسطة أثناء وجودها في دمشق لنتحدث معاً عن بدايتها، تجربتها التمثيلية، ومشاريعها القادمة، فكان لنا معها هذا الحوار الممتع.


بدايةً أهلاً بك في سورية، كيف وجدت بلدنا؟

"بتجنن"، مع أنني لم أستطع مشاهدة الكثير بسبب التزامي بالتصوير، لكن الجو العام مميز وجميل إلا أن الحرارة مرتفعة جداً، والطقس حار.

بعد أن انتهيت من تصوير مسلسل "ذاكرة الجسد"، كيف تصفين شعورك؟

هو مزيج من الأحاسيس مجتمعة، لن أستطيع أن أعبر عنها فهي تتنوع بين الفرح والسعادة والغبطة.

وكيف تصفين تجربتك مع المخرج نجدت أنزور؟ هل أنت راضية عنها؟

تجربة رائعة فعلاً، أفتخر كثيراً لأنني عملت مع الكبير أنزور، فهذه نقطة تُضاف إلى رصيدي، وفخورة بوقوفي إلى جانب كبار الفنانين السوريين كجمال سليمان، ناهد الحلبي، خالد القيش، وكل من عملت معهم.

ألم تشعري بالخوف كونها تجربتك التمثيلية الأولى؟

بشكل عام أنا شخص لا يخاف أو يتوتر (اللي يخاف، يقعد ببيتو ويتفرج عالتلفزيون من غرفتو) من الطبيعي أن أشعر ببعض الرهبة الناتجة عن الشعور بالمسؤولية، ولو شعرت أنني غير أهل لهذه المسؤولية لما عملت هذه التجربة منذ البداية، واليوم نحن عملنا ما علينا وبذلنا جهدنا، لكن يبقى الشيء الأهم وهو متابعة الجمهور وحكمهم.

حدثينا عن تحضيراتك واستعداداتك للدور..

بدأت التدريب منذ ثمانية أشهر، وكنت أنام وأستيقظ وقد حلمت بنجدت أنزور، وأحلام مستغانمي وحياة المولى، وأؤكد أنه ما من أحد بات يعرفهم أو عاشهم مثلي.

من جهة أخرى أريد، وعبر بوسطة، أن أشكر الفنانة السورية التي كان لها الفضل الكبير بتكوين شخصية آمال بوشوشة الممثلة، الفنانة الكبيرة أمل عمران التي ساعدتني كثراً من خلال تفاصيل الشخصية، فكنا نجتمع في كثير من الجلسات المكثفة في بيروت، وعند انتهائنا من المسلسل اتصلت بها وقلت لها "أنت اليوم ستشاهدين عملك، وستقطفين ثمار جهدك".

في العمل تتحدثين باللغة الفصحى، هل شعرت بصعوبة في أدائها؟

كان أداء اللغة الفصحى صعباً للغاية بالنسبة لي خاصةً أنني مقيمة في فرنسا، وكان لابد لي من التعلم لا بل الإتقان فأنا سأقدم دور بطولة، مع الكبير نجدت أنزور، وفي رواية هامة كذاكرة الجسد، حتى أن أمل عمران لم تكن تتركني أتجاوز المشهد دون أن تتأكد أنني أضع الكسرة والضمة في مكانيهما، وألفظ الكلمة بالشكل الكامل، فدورها بالنسبة لي كان أكثر من فعًال.

كيف كان تعامل أنزور معك كونها تجربتك الأولى؟

السيد نجدت قدّر هذا الموضوع بشكل كبير، فهو يعرف ما الذي ينبغي عليه أن يفعله، لأنه كان يبني فيَّ شخصية الممثلة، وأنا وصلت إلى العمل متدربة بشكل جيد، وحافظة دوري عن ظهر قلب، لأبدأ يوماً بعد يوم أتلذذ بتصوير مشاهدي، أما في الحياة اليومية أنزور شخص ظريف ومتعاون جداً.

وهل قرأت رواية "ذاكرة الجسد" سابقاً؟

بصراحة، لا لم أكن قد قرأتها، سمعت عنها إلا أنني لم أقرأها حتى أخبرتني السيدة أحلام عن مشروع العمل، عندها لم أقرئها فحسب بل وحفظتها.

حدثينا عن قصة اختيار الكاتبة أحلام مستغانمي لأمال بوشوشة تحديداً..

أنا سبق وشاركت ببرنامج ستار أكاديمي "تلفزيون الواقع" وكنت الفتاة الجزائرية الوحيدة وهذا ما لفت نظر الكاتبة الكبيرة خاصةً أن لدي فائض من الوطنية، فكنت أعتز بلهجتي الجزائرية وأحب أن أغني وأتحدث فيها وأعلمها لغيري، حدث اتصال بيني وبين السيدة أحلام ورشحتني للبطولة.

كيف تم الاتصال بينكما؟

صدفة بحتة... فقد كنت في مطار بيروت أنتظر طائرتي، والتقيت في المطار بامرأة ظريفة تحدثنا قليلاً، لأكتشف بالنهاية أنها إحدى صديقات الكاتبة أحلام، فما كان منها إلا أن اتصلت بها، وأعطتني الهاتف دون أن أعرف من، سمعتها تقول «ألو.. معك أحلام مستغانمي، أنا لدي مشاريع كثيرة  لكن هناك مشروع خاص بك تحديداً» تبادلنا الأرقام لأكتشف أنها كانت تريد أن تكلمني لكنها لا تملك أياً من أرقامي، فوجئت بالاتصال الرائع، ولم أصدق بدايةً، إلى أن كلمتني بعد فترة عند وجودي في بيروت وقالت: «سنرى بعضنا اليوم، رشحت اسمك لبطولة مسلسل يصور روايتي "ذاكرة الجسد" وستقابلين اليوم المخرج نجدت أنزور»، قابلته وكان الدور لي الحمد لله.

ألم تشعري بالرهبة لأنك في تجربتك التمثيلية الأولى ستؤدين شخصية معروفة، خاصةً أن الناس قرؤوا الرواية وكل شخص رسم بباله صورة خاصة لها؟

هنا كانت بداية التحدي بالنسبة لي، فعلاً كل قارئ وضع بمخيلته صورة لحياة لها ملاحها الخاصة، والآراء متفاوتة فبعض الناس وجدوا تصرفاتها مبالغاً فيها وغير مقبولة، البعض الآخر رآها مظلومة.. هذا بالضبط ما لعبنا عليه، والكبير نجدت أنزور راعى هذا الوضع وقدّم عبر مسلسله صورة جميلة جداً تجعل كل قارئ للرواية يرى عيّنة لما وضعه في مخيلته وهذه القوة في العمل وفي الشخصية.

ألم تخافي الانتقادات التي قد تتعرضين لها لما تحمله الشخصية "حياة" من جرأة؟

كلا، برأيي إذا كان الشخص شريراً وأدى دوراً شريراً فماذا يكون قد أضاف، وإن كان طيباً ومثَّل أنه شخص طيب يكون لم يفعل شيء، ما أريد قوله هو أن شخصية حياة مختلفة تماماً عن شخصيتي ولا يلتقيان حتى بتفاصيل صغيرة، فالفرق بين حياة المولى وأمل بوشوشة فرق السماء والأرض، أديت شخصيتها وأنا أدافع عنها، فهي لم ترتكب أخطاء فيما عملته، وهي ليست وحدها هناك كثيرات مثلها، وكل ما فعلته أنها شعرت مع خالد بمزيج من العاطفة والأبوة، لعبت معه لكنها لم تعده بشيء بل هو صوّر لنفسه قصصاً وحكايات، ثم أغرمت بزياد الأصغر سناً، والأجمل عدا عن كونه شاعراً، وأحبته لأنها لم تستطع الحصول عليه فهو شاب يعشق الحرية، وفي النهاية يموت، لم تتزوج خالد لأنه صديق العائلة ويكبرها بكثير، لتتزوج في النهاية مصطفى الذي وجدت فيه الأمان والاطمئنان.

كيف تقيّمين تجربة التمثيل بعد أن جربتها؟

ليست سهلة إطلاقاّ وفيها الكثير من التحديات، فهي ليست أغنية ما أديتها على المسرح وانتهيت منها ونزلت، مختلفة تماماً فالممثل عليه أن يرتدي ثياب غيره ويخرج من نفسه، ليقنع الناس فيضحكون معه، ويحزنون لحزنه، أنا بطبيعتي أحب التحديات وتجربتي هذه كانت بمثابة تحدي كبير لي.

وهل ستكررينها؟

طبعاً، أحببت التمثيل وسأعيده في حال عُرض عليَّ دور مناسب، فالقضية بعد تجربتي الأولى "ذاكرة الجسد" أصبحت سيفاً ذا حدّين، لأن مشاريعي القادمة يجب أن تكون مدروسة جداً فلا أقدم على شيء يعيدني إلى الوراء فأنا (بلشت بشي كبير متل ذاكرة الجسد ما عاد فيي أرجع لورا).

لننتقل إلى موضوع آخر.. أين الغناء في حياتك اليوم، خاصةً أنك بدأت في ستار أكاديمي مطربة تعشق الغناء؟

سأطرح أغنية جديدة قريباً، وسأصورها بطريقة الفيديو كليب، قبل عيد الأضحى تقريباً كي أمنح المسلسل حقه بالعرض، وأمنح الناس الوقت لتحكم على أمل كممثلة.

آمال.. أين أنت مقيمة اليوم؟

بين باريس، وبيروت بسبب العمل، والجزائر التي أقابل فيها عائلتي.

كلمة أخيرة لموقع بوسطة..

بداية (أنا حبيتكون).. وأشكركم على هذه المقابلة الجميلة وأتمنى أن نبقى على اتصال دائم كي يعرف الناس أخباري عن طريقكم، أيضاً أتمنى لكم النجاح والتميز الدائمين في مجالكم والاستمرار للوصول للقمة.