2012/07/04

«أبو ظبي الأولى» افتتحت السباق الرمضاني
«أبو ظبي الأولى» افتتحت السباق الرمضاني


باسم الحكيم – الأخبار


لعلّ الصراع الحامي بين الفضائيّات العربيّة في رمضان، هو الذي يجعل بعضها يحدّد خارطة موسم 2012 في السرّ، وينتظر اتضاح الصورة في الفضائيّات المنافسة. تحرص شبكة «الحياة» المصريّة، على عدم الظهور بصورة المحطة القوية التي لا تخشى المنافسة في الشارع المصري، هي التي كانت السباقة إلى الإعلان عن فوزها بلائحة مسلسلات النجوم المخضرمين والشباب، وبينهم عادل إمام، ويحيى الفخراني ونور الشريف. وستفجّر المحطة المصريّة مفاجأة هي انضمام نيشان ديرهاروتيونيان إلى شاشتها قريباً، ليقدم برنامجاً حواريّاً رمضانيّاً.

وقد أوشك التعاقد بين الطرفين على بلوغ خواتيمه السعيدة. ويتردد أنّ «الحياة» ستمنح إحدى الشاشات اللبنانيّة حق عرض البرنامج محليّاً. أما المنافسة في الشارع الخليجي، فستفتتحها قناة «أبو ظبي الأولى» التي اختارت من مصر ثلاثة مسلسلات تؤدي بطولتها يسرا، وكريم عبد العزيز، وإياد نصّار، ومن سوريـا مسلسل «ساعات الجمر» وهو الجزء الثاني من «الولادة من الخاصرة»، إضافة إلى عملين خليجيين مع كل من ميساء مغربي وهدى حسين. وينتظر أن تعلن المحطة الإماراتيّة برمجتها رسميّاً في غضون أيام.

ويبدو أنّ «أبو ظبي الأولى» هي المحطة الوحيدة التي تؤمن عائدات إعلانيّة جيّدة، تخوّل القيّمين على شبكة «أبو ظبي» التعاقد على مسلسلات كبيرة من مصر وسوريا والخليج، بينما لا تعامل «أبو ظبي الإمارات» بالطريقة نفسها، فالقناة التي تتوجّه إلى الجمهور الخليجي، لا ترضي طموحاته، وخصوصاً أنّ برمجتها الرمضانيّة تشهد حضوراً خجولاً للدراما الخليجيّة مقابل التركيز على البرامج الاجتماعيّة والدينيّة. أما القناة المنافسة «سما دبي»، فتعدّ كالعادة خلطة تجمع الدراما والبرامج المتنوعة. ولا تعطي شبكة «أبو ظبي» محطة «أبو ظبي دراما» أيّ أهمية، فتعرض الأخيرة بعض مسلسلات «أبو ظبي الأولى» بعد 24 ساعة على عرضها الأول، وتعيد مسلسلات من الأرشيف. ورغم أنّ «أبو ظبي دراما» انطلقت منذ عامين (2010)، لم تحجز موقعاً جيداً عند الجمهور العربي، بخلاف «mbc دراما». ولا يبدو أنّ التعامل مع المحطة هذا العام، سيكون مختلفاً، وخصوصاً أن شبكة «أبو ظبي» تتخبط في مشاكل مالية، وتبدو عاجزة عن تحمل أعباء قناتي «أبو ظبي الإمارات» و«أبو ظبي دراما»، وكانت تفكر في الاستغناء عن الأخيرة نهائيّاً. وسط ذلك، تمثّل «أبو ظبي الأولى» رهان الشبكة وحصانها الرابح. في رمضان المقبل، تقدم المحطة «شربات لوز» للمخرج خالد مرعي (إنتاج «لايت هاوس للإنتاج») الذي يجمع يسرا، وسمير غانم، وصبا مبارك. وتقدم النجمة المصريّة شخصيّة كلاسيكيّة، عبارة عن امرأة مطلقة تسكن منطقة شعبية وتربّي أشقاءها وتعمل خيّاطة لإعالتهم. ولعل نص الكاتب تامر حبيب قادر على كسر كلاسيكيّة الشخصيّة التي تمر بثلاث مراحل مختلفة في سياق الأحداث، كما يطلّ كريم عبد العزيز في مسلسل «الهروب»، الذي يمثّل أول بطولة مطلقة له في الدراما، وهو من تأليف بلال فضل وإخراج محمد علي (إنتاج «سبوت 2000» ـــ صفوت غطّاس). ويطرح العمل قصة مهندس شاب تصطدم أحلامه بمصالح رجل أعمال، يتهمه بمحاولة اغتيال مسؤول مصري. وهنا، تبدأ رحلة الهروب التي تجمعه بإيمان العاصي، ودلال عبد العزيز، ورانيا محمود ياسين، وعبد العزيز مخيون، كما تعاقدت المحطة الإماراتية، على مسلسل «سر علني» من تأليف محمد ناير وإخراج غادو سليم. العمل الذي يجمع اياد نصّار وغادة عادل، يرصد حكاية ياسين، رجل الأعمال الذي يسعى إلى الانتقام من رجال الأعمال، وهدفه تحقيق الثروة والجاه فيصطدم بالدكتورة أمينة.

ويمثّل «ساعات الجمر» للمخرجة رشا شربتجي الرهان الأهم للمحطة (إنتاج شركة «كلاكيت»). هكذا، بعدما تفوّق الجزء الأول من «الولادة من الخاصرة» في الإحصاءات في رمضان الماضي، يتلهف الجمهور للتعرف إلى الخطوط الدراميّة الجديدة التي فتحها الكاتب سامر رضوان لشخصيات جابر (قصي خولي)، علّام (مكسيم خليل)، رؤوف (عابد فهد)... يعد رضوان بمفاجآت على مستوى الشخصيّات الثلاث، من دون أن يكشف تفاصيلها. وينضم إلى أبطال الجزء الثاني باسم ياخور في شخصيّة ضابط سابق وزعيم مافيا مطلوب للعدالة ويواجه السلطة والمجتمع، وعبد المنعم عمايري وجمال سليمان وأمل بوشوشة. وتقدم المحطة إلى جمهورها الخليجي مسلسلين هما: «لعبة المرأة الرجل» المقتبس عن رواية بالعنوان نفسه للكاتبة السعودية سارة العليوي ويخرجه إياد الخزوز، وتتوزع بطولته بين ميساء مغربي، وأميرة محمد، ولمياء طارق وخالد أمين وعبد الله العامر. وهناك مسلسل «خادمة القوم» من تأليف وداد الكواري وإخراج سلطان خسرو، وبطولة هدى حسين. هكذا، ستعلن قناة «أبو ظبي الأولى» أدوات حربها الرمضانيّة. فمن التالي؟