2012/07/04

أسعد الوراق.. بذرة نحصد ثمارها بعد أربعين عاماً!
أسعد الوراق.. بذرة نحصد ثمارها بعد أربعين عاماً!

خاص بوسطة – رامي باره

إن كان مسلسل أسعد الوراق الذي نشاهده اليوم هو تجسيد لفكرة آمنت بها إحدى الفضائيات العربية (وليست سورية) في إعادة إنتاج مسلسل تم عرضه سابقاً على شاشة التلفزيون السوري في فترة السبعينيات، وهو كما نعلم حمل نفس الاسم وكان من بطولة هاني الروماني ومنى واصف، وهو مصدر القصة الأساسي التي نتابع تفاصيلها اليوم في أسعد الوراق، فلنكن فخورين وعارفين أن درامانا عريقة وتجاوز عمرها الأربعين عام، فما نحصده اليوم هو غلال ما زرعه الآباء، ولنحني رؤوسنا إلى أولئك الذين مهدوا الطريق لنا بمغامرتهم في مهنة الدراما الجديدة، ولنشكرهم ونحن نغرف النجاح في  عصر الفضاء والإنتاجات الضخمة متذكرين بمصداقية ما صنعوه على الشاشة الأولى في الوطن العربي وباستوديوهات وإمكانات متواضعة ولكنها جعلت الآخرين اليوم يفكرون بها، فإن عرفنا الدرس فكرنا مجدداً بإعادة إنتاج العديد من الأعمال السابقة، ونفضنا الغبار عن جواهرها الدفينة، وإن لم نعرف وأعمانا الجهل – لا سمح الله – سنتبجح بعد المواسم على الشاشات العربية كالعادة مادحين أنفسنا بقدراتنا الارتجالية والعفوية على النجاح المفاجئ.