2012/07/04

أســعد الوراق ذكّــرنا بالدراما
أســعد الوراق ذكّــرنا بالدراما

خاص بوسطة- رامي باره

يبدو أن النجاح الكبير الذي حققته الدراما السورية كان له وجه آخر على طريقة التفكير في الأعمال التلفزيونية، وكأن صناع دراما هذا الموسم وقبل أن يعدّوا ما في جعبتهم للموسم الرمضاني الحالي، اعتقدوا أن النجاح حتّم عليهم إيجاد ما هو مستحدث في الأعمال التي أنتجوها، فأُثقلت أعمال الموسم بالفنتازيا الإخراجية والابتذال المونتاجي، وإقحام الأساليب التي تستعرض عضلات المخرج، كإدخال تقنية الفلاش باك (أو العودة إلى الوراء) بنسبة هائلة في بعض الأعمال التي أرهقت المشاهد الذي أخذ يسأل المتفرجين من حوله: هل هذا المشهد يحدث اليوم أم في الماضي أم المستقبل؟...

وكأن المخرجين تناسوا أن الكثير من هذه الأساليب أصبحت عيباً أو نقصاً في قدرة المخرج والكاتب عن التعبير عن العمل، ليختلط الصواب بالخطأ في ظل البحث عن ما هو (مدهش).

وبكل بساطة يعود المشاهد ليأنس بحلقات أسعد الوراق بعد اشتياقه الكبير للحكاية الدرامية التقليدية، معلناً سأمه من المواضيع المؤرقة والصورة المشوشة، ليحظى بتفاصيل الدراما التلفزيونية الكلاسيكية التي بدأنا نفقدها ونحن نحاول أن نُلبس التلفزيون عباءة السينما.