2013/05/29

إلهام شاهين:  * التهديدات لا تخيفنا وكذلك إهدار الدم
إلهام شاهين: * التهديدات لا تخيفنا وكذلك إهدار الدم


* التهديدات لا تخيفنا وكذلك إهدار الدم


* لن تهدأ الأمور في مصر إلا مع انتهاء حكم الاخوان


*«حريم السلطان» نجح لأن الناس يحبون «الرجل القوي» وحوله نساء جميلات


مجلة الموعد


عندما يصبح القلب بطول وعرض الوطن فإنه يتحمل حباً وآمالاً وآلاماً بحجم هذا الوطن، كان ذلك بالضبط ما لمسته في قلب النجمة المحبوبة والمتجددة «إلهام شاهين» في آخر حواراتي معها بعد أن أصبحت لمواقفها الجريئة والصادقة جاذبية جديدة تضاف الى روحها الفنية التي أقل ما توصف به أنها صامدة رغم التهديدات التي تواجهها في كل لحظة.

وكان لا بد وأن أرصد كل ذلك في هذا الحديث المثير عن الثورة والفن!

سألت النجمة القديرة إلهام شاهين:

• إذا بدأنا معك من الآخر، وتحديداً من الحكم الصادر لصالحك بحبس الدكتور عبد الله بدر وإغلاق قناة «الحافظ» لمدة شهر ماذا تقولين لمن أدهشهم عدم تنفيذ الحكم حتى الآن؟

وبهدوئها المليء بالثقة قالت:

- الحكم لم ينفذ لأنه حكم أول درجة وبالتالي كان من حقّه عمل استئناف للحكم مع دفع كفالة يخرج بها فهو دفع كفالة وطلب عمل استئناف للحكم.

• والحكم حتى الآن ماذا يعني لك؟

- يعني أنه يوجد عندنا قضاء عادل وأنه يمكن لكل إنسان أن يأخذ حقه بالقضاء والأدب ولا يأخذ حقه بذراعه أو حتى بلسانه، فهذه الأشياء لا يمكن أن تجعل البلد متحضرة، وفي نفس الوقت فإن هذه هي أخلاقيات الإسلام وأنا أقول هذا لمن يدّعون أنهم وحدهم الذين يتحدثون باسم الإسلام، وأنا أحببت أن أسير مع الأخلاقيات الإسلامية، فلا أرد الإساءة بالإساءة، ولا الشتم بالشتم!

• وذلك رغم أنه كانت أمامك قنوات فضائية كثيرة تتيح لك حق الرد...

-نعم، كانت أمامي أكثر من مائة قناة أستطيع الرد من خلالها ولكنني أردت أن أكون قدوة للناس في أن يأخذوا حقهم بالأصول، وبأخلاقيات المصريين المحترمين والتي أتمنى أن تكون عند كل الناس.

• ولو حدث بعد الطعن في الحكم أن تمّ إيقاف التنفيذ، فماذا سيكون شعورك في هذه الحالة؟

- لا أحد يجب أن يستبق الأحداث، ويجب ألاّ يعلّق أحد على أحكام القضاء، فأنا أحترم جداً أحكام القضاء.

• معنى هذا أنه مهما كان حكم القضاء بعد الطعن في الحكم الأول فإنك سوف تكونين راضية به؟

- نعم فأنا أعتبر نفسي أخذت حقي من حكم أول درجة فأنا هكذا أشعر بأنني أخذت حقي.

• وماذا عما تردّد بأنك قمت بعدة بلاغات أخرى ضده، ومنها ما يتعلّق أنه ليس حاصلاً على دكتوراه؟!

- هذه جنحة، وما زال يتمّ التحقيق فيها بمعرفة النيابة، وبالتالي لم تحدّد لها جلسة في المحكمة ونحن في انتظار قضية بعد أخرى، وإذا تحقّق لنا الحصول على حكم ضده في القضيتين فإن هناك قضية ثالثة بإغلاق القناة، وقد حصلنا فيها على حكم، بإيقاف لمدة شهر مع منع ظهوره هو ومدير القناة على أية قناة أخرى وهما قدّما استئنافاً أيضاً، ومثل هذه القضايا تأخذ بعض الوقت حتى تصدر فيها أحكام نهائية، وهناك أيضاً قضايا أخرى!

• وما هو رد فعلك على حلقة الحوار التلفزيوني التي ظهر فيها مع «مصطفى كامل» وتمّ فيها الإعتذار لك؟

- أنا سمعت عن ذلك، ولكنني لم أشاهد هذه الحلقة بنفسي، لأن التلفزيون عندي لا يستقبل قناة «الحافظ» وكنت مسافرة أيضاً خارج مصر خلال تلك الفترة، ولذا فأنا سمعت عن ذلك ولكنني في الحقيقة لا أعرف تفاصيل ما حدث.

• إذاً، ما هو ردك على ما قاله «عبد الله بدر»، وبعد هجومه الكبير عليك، مع أنه أعتذر وأنه أراد فقط أن يكون ناصحاً لك، وأنه يقدّر أنك أخت مسلمة، وغير ذلك من الكلام الكثير، وما مبرره في رأيك للإعتذار بعد الهجوم؟

- بصراحة لا أعرف، أما عن اعتذاره بعد ذلك فأنا أرى أن الرجوع الى الحق فضيلة، وإن كان السؤال الذي يظل مطروحاً: لماذا لم يعتذر إلا بعد أن وجد حكماً ضده يدينه؟ وأعتقد أنه لو كان مقتنعاً فعلاً بضرورة الإعتذار لجاء اعتذاره قبل صدور الحكم، وربما يكون محاموه هم الذين طلبوا منه الإعتذار بهذا الشكل أملاً في أن يحدث تصالح، وإن كنت أعتقد أنه إذا كان اعتذاره ناتجاً عن شعوره الحقيقي بأنه أخطأ فإن هذا - وبحد ذاته - شيء جيد في رأيي، لأنني أؤمن بأن الإعتراف بالخطأ فضيلة.

• وبرأيك أيضاً، هل كان هجومه الشديد عليك هدفه تهديد الفنانين والفن عموماً باعتبارك أحد رموز الفن الكبيرة؟

- لا أعتقد أنه قصد تهديد الفنانين، لأنه عندما هاجمني لأول مرة لم يتحدث إطلاقاً عن فني، ولم تكن إهاناته التي وجهها اليّ بسبب الفن وإنما بسبب آرائي في برنامج «أنا والعسل» الذي عرض في رمضان الماضي، يعني بسبب آرائي السياسية، والتي ذكرت فيها رؤيتي الخاصة من أن مصر لن يكون في صالحها أن يحكمها الاخوان، وأنني متخوفة على الحكم في مصر من الآراء المتشدّدة، وكذلك التيارات الإسلامية المتشدّدة ممن سبق وأن هاجموا أديب «نوبل» الراحل الكبير نجيب محفوظ، ومن رفعوا قضايا على «عادل إمام» و«هالة فاخر» فأنا في ذلك الوقت قلت إنني لست سعيدة بما حدث في مصر، فكان هجومه عليّ لهذا السبب، وهو بنفسه ذكر أنه هاجمني لآرائي السياسية، وأنه أراد أن يدافع عن حكم الإخوان والتيارات الإسلامية.

وابتسمت النجمة إلهام شاهين وأضافت:

- لا أدري ما السبب في أنه اعتبر في وصفي للتيارات الإسلامية بأنها «متشدّدة» شيئاً من الإهانة، وأنا لا أعرف.. لماذا؟ فما هو الغريب في أن أصف الناس في هذه التيارات بأنهم متشدّدون، وهذا هو الطبيعي، ويبدو أنه كان يهدف أن كل من يعارض يقومون بالتصدي له، سواء كان هذا المعارض فناناً، أو صحفياً، أو إعلامياً، يعني يريدون التصدي لأية شخصية عامة لها رأي يصل الى الناس، فليس ضرورياً أن يكون المعارض فناناً، وإنما أي شخصية عامة أو سياسية، فأنت ترى الآن هجومهم على قادة جبهة الإنقاذ وقد امتدّ الهجوم الى الإعلاميين والى «عمرو أديب» «لميس الحديدي» وكثيرون آخرون، وهناك من يرفعون قضايا كثيرة على نفس الشخص فمثلاً أنا رفعت قضية على «عبد الله بدر» و«ابراهيم عيسى» رفع أيضاً قضية ضده، وكذلك «هالة سرحان» رفعت أيضاً قضية ضده و«عادل حمودة» رفع هو الآخر قضية ضده، فالفن لم يكن هو المقصود بحد ذاته بقدر ما كان المُستهدف أو المقصود أيّ معارض مهما كان مجال عمله.