2012/07/04

إلهام شاهين.. لا أقلد ليلى علوي وأحزنني قرار نجلاء فتحي
إلهام شاهين.. لا أقلد ليلى علوي وأحزنني قرار نجلاء فتحي

   دينا دياب - لها رغم أنها ستقدم هذا العام مسلسلين، يتألف كل منهما من 15 حلقة، لكنها ترفض اتهامها بتقليد ليلى علوي التي خاضت هذه التجربة العام الماضي. ورغم أنها تنفي ما يتردد عن كونها الأعلى أجراً بين النجمات، إلاَّ أنها تؤكد أن هذا يُسعدها جداً. إنها النجمة إلهام شاهين التي تتكلم عن مسلسلها الجديد، والدور الذي عرضته على وائل جسار، ومحاولتها إعادة نجلاء فتحي الى التمثيل، وشرطها لتقديم شجرة الدر، واللون الأسود الذي لا تزال تُصر عليه في حياتها الخاصة، وعلاقتها بإلهام الصغيرة، وقصة الحب التي تعيشها، واعترافات كثيرة جريئة تحملها سطور حوارنا معها. - ما الذي حمّسك لمسلسل «امرأة في ورطة»؟ الدور جديد عليّ، فأنا أجسد شخصية امرأة مطلقة تُتهم في قضية قتل، ويتم الحكم عليها بالإعدام، فتهرب من العدالة لتقع في ورطة، وتحاول أن تخرج من هذه الجريمة. كما أعجبني أن المسلسل من نوعية الأعمال البوليسية، وهذا جديد أيضاً بالنسبة إلي، فأنا لم أقدم عملاً بهذا الشكل من قبل، وبالطبع فهو يحتوي على قصص اجتماعية من حياتنا. وهو من تأليف أيمن سلامة، وتدور أحداثه في 15 حلقة فقط ويُشاركني بطولته محمود قابيل وعبير صبري وحسين الإمام وكريم عبد العزيز ويخرجه عمر عبد العزيز. - وماذا عن مسلسلك الآخر «يوميات عانس»؟ هذا العمل أيضاً عبارة عن 15 حلقة، ولكن هذه المرة أجسد دور عانس، وأشرح من خلاله أن مفهوم العنوسة تغير فلم تعد الفتاة العانس هي القبيحة، لأن البنات الآن أصبحن جميلات، ومع ذلك لا يتزوجن، لأن مقاييس الزواج اختلفت فأصبحت المرأة عاملة، تتحمل نفقات حياتها، وأصبح بحثها الأول عن رجل يحتويها وليس رجلاً ينفق عليها، ولكنها لا تجده فتظل ترفض، حتى يمر عليها قطار الزواج. وأنا لا أعتبر هؤلاء الفتيات عانسات لأنهن رفضن الزواج بارادتهن. - وهل أنت مؤمنة بمضمون المسلسل الذي يقول إن العثور على رجل بكل معنى الكلمة أصبح أمراً صعباً الآن؟ نعم الأزمة أصبحت في الرجل، فمن الصعب أن نجد رجلاً بكل معنى الكلمة الآن، فالرجال يبحثون عن زوجات يُنفقن عليهم، وانتهت مواصفات الرجل المسؤول الذي يشعر بأنه مطالب بتوفير الحب والحماية والاستقرار لزوجته. - تجربة تقديم مسلسلين كل منهما 15 حلقة جديدة عليك، فما الدافع إليها؟ اتفقت مع مؤلف مسلسل«امرأة في ورطة» على أن يُدمج حلقات العمل إلى 15 حلقة لأنه من نوعية الأعمال البوليسية، ولا بد أن يكون إيقاعه سريعاً. وكانت هناك بعض التفاصيل التي ليس لها فائدة، وطلبت أن أتقاضى نصف أجري، وبالفعل وافقت شركة الإنتاج، ولكنهم أثناء تسويق العمل لم يجدوا قناة تشتري هذا المسلسل لأنه لا يوجد مسلسل آخر يُعرض في الـ15 يوماً المتبقية، ففكرنا في البحث عن سيناريو آخر يُعرض في الـ 15 يوماً الأخرى. وأنا الآن أوجه دعوة لكل الفنانين أن يعمموا هذه الفكرة حتى نُعطي الجميع فرصة تقديم أعمال كثيرة في رمضان، والقنوات لن تجد مشكلة في عرض 15 حلقة. - هل نجاح مسلسل «حكايات وبنعيشها» الذى قدمته ليلى علوى العام الماضي وكان السبب في تقديمك 15 حلقة؟ قدمت من قبل مسلسل «نصف ربيع الآخر» الذي ضم 17 حلقة وحقق نجاحاً كبيراً، ومسلسل «حكايات وبنعيشها» حقق أيضاً نجاحاً كبيراً، وكان عملاً مميزاً، لكنني لا أقلد ليلى علوي وإنما أنا مقتنعة بالتجربة، وأتمنى من كل النجمات أن يكون تركيزهن في الفترة المقبلة أكثر على مسلسلات الـ 15 حلقة لأن إيقاعها يكون أسرع وأكثر جاذبية للجمهور. - معظم أعمالك الأخيرة كانت لمؤلفين جدد، هل ترين التعامل معهم أسهل من المؤلفين الكبار؟  ليس هذا هو السبب وإنما أنا دائماً أحب أن أشجع الشباب. ومؤلف مسلسلي «امرأة في ورطة»  أيمن سلامة مؤلف شاب كتب مسلسل «ليالي» العام الماضي ونجح، وكتب مسلسل «قضية صفية» الذي يصوّر الآن، والدكتورة عزة عزت مؤلفة «يوميات عانس» تعاونت معي من قبل في فيلم «واحد صفر»، وكان أول تجربة لها، وفيلم «خلطة فوزية» كان أول تجربة لهناء عطية. هذا ليس بالجديد عليّ فأنا تعاملت مع كُتاب كبار وكُتاب جدد، وعادة كل كاتب كانت له تجربة أولى، وأنا أحب أن أتعامل مع الكاتب الذي يملك رؤية درامية جيدة. - هل التعامل مع المؤلفين الجدد يجعل تدخلك في السيناريو متاحاً بشكل أكبر؟ كل فنان لابد أن تكون له رؤية في السيناريو الذي يُعرض عليه سواء كتبه مؤلف كبير أو شاب، وكل تدخلاتي تكون في حدود معقولة ولصالح العمل، ودون مشاكل مع المؤلف. - لماذا تقدمين عملاً درامياً واحداً كل عام؟ لأن العمل الواحد مرهق جداً فهو يصوّر في 6 أشهر، بالإضافة إلى أنني أحب السينما، واذا قدمت أكثر من عمل تلفزيوني في السنة، سأبتعد عن السينما وأنا أختار المسلسل الذي أقدمه من وسط سيناريوهات كثيرة تأتيني، وهذا يعود إلى أن المؤلفين يثقون بأنني أقدم أعمالي بجدية، وأنجح في ايصال رسالتهم، فهم يرون أن ملامحي تستطيع تقديم كل الأدوار ويرونني في كل عمل يكتبونه وأنا سعيدة بذلك. - ما هو مصير مسلسل «معالي الوزيرة» الذي أعلنتِ قبل فترة عن تقديمه ولم يخرج الى النور؟ المسلسل من تأليف الكاتب محسن الجلاد، وأرجىء الى العام المقبل حتى تنتهي المخرجة أنعام محمد علي من تصوير مسلسلها، وأجسد فيه دور «وزيرة». - هل رسالتك في المسلسل البحث عن حق المرأة في تولي المناصب القيادية؟ نحن بالفعل لدينا قيادات ووزيرات مهمات في مصر أبرزهن مشيرة خطاب وعائشة عبد الهادي وفايزة أبو النجا، ولكن هدفنا في المسلسل مناقشة قضايا الرأي العام من خلال شخصية الوزيرة. - يقال إن إلهام شاهين الأعلى أجراً، هل هذا صحيح؟ أشعر بالسعادة عندما استمع الى كلام كهذا. وأنا أنفي ذلك لأنني لا أرى أن أجري أعلى من أجر غيري، فأنا ليس لديّ هذا الغرور، وهناك نجمات في مكانتي. وحتى أكون الأعلى أجراً لابد أن يسوق مسلسلي بمقابل مادي أعلى من غيري، وعموماً أشعر أنه نوع من التكريم لي عندما يُقال إنني الأعلى أجراً. - بعيداً عن التلفزيون ماذا عن فيلم «هابي فالنتين»؟ هذا الفيلم سيكون من إنتاجي وسأقدم فيه دوراً جديداً، وهو دور «راهبة» تُناقش قضية ما، لا أريد أن أحرق أحداثها. ولكن سأبدأ تصويرهذا العمل بعد انتهائي من المسلسلين، ومن فيلم «يوم للستات» مع جهاز السينما. - لماذا قررتِ أن يكون هذا العمل من إنتاجك؟ أنا استمتع بالإنتاج، وعندما اقتنع بدور أفضل أن أنتجه لأنني أُشرف بذلك على كل تفاصيله، ويُقال إنه كله من صنع إلهام شاهين. وإذا لم أنتجه فقد لا تتوافر له كل العناصر التي تجعل هذا العمل على مستوى عالٍ مثلما أريده. - وما هي حكاية فيلم «يوم للستات»؟ أبدأ الأسبوع المقبل تصويره وهو من إنتاج جهاز السينما وتأليف هناء عطية وإخراج كاملة أبو ذكري التي استمتع بالعمل معها. وأعتقد أن هذا العمل سيحقق نجاحاً كبيراً مثلما حقق فيلم «واحد صفر» جوائز عديدة آخرها جائزة أفضل فيلم في المهرجان القومي للسينما. وكان أيضاً من إنتاج جهاز السينما ولن أصرّح بتفاصيله لأن المؤلفة طلبت مني ذلك. - هل صحيح أنكِ طلبتِ من المطرب اللبناني وائل جسار مشاركتك بطولة هذا العمل؟ أنا قابلته في المطار وطلبت منه أن يشاركني بطولة الفيلم من خلال تجسيد دور حبيبي، ولكنه طلب وقتاً ليفكر في خوض تجربة التمثيل. وائل فنان متميز ولديه إحساس عالٍ جداً، وأتمنى أن يُشاركني بطولة الفيلم. - ألاحظ تحفظك الشديد في الكلام عن تفاصيل هذا الفيلم ما السبب؟ لأن الأعمال تتم سرقتها بسهولة. فأحياناً نرى الممثل يُصرّح بتفصيلة صغيرة فنجد في اليوم التالي مؤلفاً آخر أخذ الفكرة وكتب حولها عملاً آخر. فالحل أن تتحفظي في كلامك عن التفاصيل حتى يخرج العمل الى النور. - حاولتِ أن تُعيدي الفنانة المعتزلة نجلاء فتحي الى العمل في هذا الفيلم. كيف كان رد فعلها؟ بالفعل حاولت أن أُعيدها وهي أعجبت بالفكرة، لكنها تراجعت وأخبرتني بأنها لا تستطيع اتخاذ القرار السليم في هذا الأمر. وهي فنانة جميلة وصديقة عزيزة جداً وحزنت لأنها رفضت العودة الى التمثيل لكنني احترمت قرارها، وهناك فنانون كبار تفتقدهم الشاشة. فأنا أتمنى أن أرى نادية لطفي وفاتن حمامة وشادية، وماجدة الصباحي، فنحن تربينا على الإعجاب بفنهن، ونريد أن نراهن. وأنا حاولت مع نجلاء فتحي تحديداً لأنها لا تزال صغيرة في السن، ومازال لديها الكثير والكثير لتقدمه