2012/07/04

ارتزاق التلفزيون عن طريق الإعلان.. وماذا ترك للصحف؟؟
ارتزاق التلفزيون عن طريق الإعلان.. وماذا ترك للصحف؟؟

  ارتزاق التلفزيون عن طريق الإعلان.. وماذا ترك للصحف؟؟   هذا الموضوع . هو أخطر ما في التلفزيون من موضوعات! هناك إدارة خاصة بالإعلانات، والإدارة غير موجودة في مبنى التلفزيون.. ولا تخضع لإشراف دوائر المباشرة وإنما هي إدارة خاصة تماماً، ومراقبتها .. منها وفيها!! وهنا وجه الخطورة!! وهو وجهها الأول.   لقد جعلوا دقيقة الإعلان في التلفزيون تساوي 180 ليرة سورية فقط لا غير _ لاحظوا ارتفاع الثمن_ للمنتوجات المحلية، وجزؤوا  الدقيقة إلى ثوان ، أقل إعلان _ قالوا _ يجب أن يكون 20 ثانية، ولكنهم تدخلوا في الإعلان فجعلوا تكاليفه على حساب المعلن وأكثر من هذا تدخلوا في وقت الإعلان فأباحوا لأنفسهم رفض الإعلان الذي لا يروق لهم محتجين بوقته. ((وبأنهم لا يقبلون أقل من إعلان نصف دقيقة)) على الرغم من أن زمن الإعلان، وفي معظم الأحيان لا يصل إلى النصف دقيقة وعند الحساب قبضوا ثمن إعلان نصف دقيقة وعلى المعلن أن يرضخ وإلا فإن إعلانه لن يصل إلى أعين الجمهور . ومن فروق الوقت يفيض مبلغ من المال محترم.    هذه واحدة . والواحدة الأخرى.. هي الإعلانات الأجنبية، لقد وضعوا لها نظاماً خاصاً وتسعيرة خاصة، والله وحده يعلم ما هي هذه التسعيرة، وما هي حدودها وكيف تنظم، وما هو الخصم الذي يمنح للمعلن الذي يعطي التلفزيون الحق في إظهار إعلانه لمدة شهر أو شهرين أو سنة الخ. وكل هذا يحتاج إلى مراقبة وإلى إشراف لجنة من وزارة المالية.  ومسألة ثالثة.. ترى.. ما هي قيمة الإعلان في التلفزيون؟ هل تعطي مفعولاً كبيراً!. لله أقول : نعم تعطي مفعولاً، ولكنها تتم على حساب من؟ على حساب الصحف والمجلات.. وعليه وحده تعيش، والتلفزيون كأداة حكومية يجب أن يكون بعيداً عن  الارتزاق عن طريق الإعلان.. إلا إذا كان هذا المبدأ سيسري على الأجهزة الحكومية  المماثلة للتلفزيون، وعندئذ لماذا تحجب الإعلانات عن الإذاعة، وهي أيضاً حكومية ، ومفعول الإعلان فيها أكثر من مفعول الإعلان في التلفزيون، باعتبار أنها أكثر منه انتشاراً وصوتاً مسموعاً في أرجاء البلاد وفي خارجها ، وباعتبار أن التلفزيون لا يصل إلى أبعد من حمص شمالاً وحوران جنوباً، وباعتبار أن عدد الأجهزة التلفزيونية قليل جداً إذا قيس بعدد أجهزة الراديو، وإذا قيس بالحالة المادية والاجتماعية للفرد السوري. على كل حال  أنا أتوقع أن يهب أصحاب الصحف إلى إثارة هذا الموضوع، موضوع إعلانات التلفزيون، كما أتوقع أن تثار قريباً حول إدارة الإعلانات التلفزيونية بعض الموضوعات والاستفهامات.. ولا دخان بلا نار! إننا نضع هذا الموضوع تحت أنظار وزير المالية ، ووزير الإعلام ليحققا بنفسيهما حوله. المضحك المبكي2/12/1962