2012/07/04

أحمد إبراهيم أحمد يهاجم النقابة: «من أنتم وماذا تشكلون في الوسط الفني؟»
أحمد إبراهيم أحمد يهاجم النقابة: «من أنتم وماذا تشكلون في الوسط الفني؟»

خاص بوسطة – يارا صالح


شن المخرج أحمد إبراهيم أحمد هجوماً على نقابة الفنانين السوريين، بعد القرار الأخير الذي أصدرته بتغريم العاملين في الوسط الفني من غير المنتسبين إلى النقابة برسوم عالية.

وفي تصريح خاص لبوسطة، اعتبر أحمد أن هذا القرار يأتي في إطار عملية «نصب وتشليح» للمبدعين السوريين في المجال الدرامي تقوم بها نقابة الفنانين، مشيراً إلى أن القرار «كيدي وفيه نوع من التحريض كذلك الذي تمارسه الجزيرة والعربية».

وقال أحمد: «في هذا التوقيت وهذا الظرف الاقتصادي، نرى أن وزارة المالية تقوم بإعفاءات من الضرائب والرسوم للمواطنين، بينما تقوم النقابة برفع الأسعار ثلاثة أضعاف وفرض رسوم غير منطقية. مثلاً ينص القرار على أن الممثل الذي يمثل أقل من 40 مشهداً يجب أن يدفع رسوماً تبلغ 25 ألف ليرة سورية.. كيف هذا وبعض الممثلين الذين نستعين بهم في الأعمال لمشاهد قليلة قد يبلغ أجرهم فقط 15 ألف ليرة؟؟!! أنا كمخرج لا أتأثر بالقدر الذي سيتأثر فيه الممثلون المستفيدون من هذه المهنة، وهذا أمر معيب جداً، وثم على أي أسس ومعايير تم فرض هذه الضريبة؟».

أحمد اعتبر أن القرار جاء نتيجة كيدية يمارسها بعض المنتسبين إلى النقابة ضد الفنانين والمخرجين غير المنتسبين، قائلاً: «من هم هؤلاء؟ وماذا قدموا للوسط الفني وللدراما السورية؟ جيانا عيد مذلاً هي عضو في النقابة، وجميعنا يعرف أنها لم تقدم عملاً واحداً خلال 10 سنوات، كذلك الأمر فيما يتعلق بوليد عاقل، المخرج الذي لا يحمل شهادة أكاديمية، وليس معروفاً في الوسط الفني. عبد المسيح نعمة أيضاً، رد علي عبر وسائل الإعلام ليقول إنه عضو في النقابة ولا يشمله هذا القرار، وأنا أرد عليه وأتساءل من هو كي يدفع أو لا يدفع، وما الأعمال التي قدمها للدراما السورية».

وأضاف أحمد: «كيف يُسمح لأشخاص كأسعد عيد وغيرهم أن يقيموا أعمال مخرجين مهمين كالليث حجو والمثنى صبح ونجدت أنزور؟ ولماذا لا يتم تنسيب هؤلاء إلى النقابة على أساس الأعمال التي قاموا بها؟ أليست معياراً حقيقياً وصادقاً؟».

كما أوضح أحمد أن قراراً كهذا يمكن أن يخلق أزمة في البلد تُضاف إلى أزمته التي يعيشها اليوم، والسبب في ذلك هو أن أي رد فعل من قبل المتضررين من هذا القرار يمكن أن يتم استخدامه من قبل بعض المحطات المغرضة ضد البلد «وهو أمر لا نريده، ولهذا تم إلغاء فكرة إقامة اعتصام أمام النقابة للفنانين المتضررين، كذلك تم إلغاء إصدار بيان بهذا الخصوص، لكن هذا لا يعني أننا سنقبل بهذا القرار المجحف بحقنا».