2012/07/04

صحف مصرية   في أكثر من تصريح صحفي، عبر المعلم أسامة أنور عكاشة عن قنوطه ويأسه من المشهد الدرامي العربي، محيلا الأمر إلى عدة عوامل منها تدخل المعلنين لتحديد نوع البرامج التي يريدون الإعلان من خلالها.. وتحول قنوات العرض ومنها الرسمية، إلى آلات للعرض بعد أن كانت شركات منتجة لها كلمتها وثقلها.. والنتيجة بالتالي تهريجا في أحسن الأحوال.. أما بالنسبة للنصوص الدرامية، فتحول الموسم الرمضاني إلى سببا للترزق عند معظم الكتاب، وضغط الوقت جعلهم يحاولون اللحاق بـ"الموسم" بأية طريقة، ولو كان الثمن سلق أعمالهم.. والموضوع حسب رؤيته يتطلب تركيزا وترويا لا يمتلكهما الكتاب المعاصرون، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى حرق الفكرة التي يمكن لو وجدت ظروفا أفضل أن تنتج نصا أفضل.. أما عن "الجرأة" في النصوص الجديدة، فقال عكاشة أنها وهم وليست جرأة.. فمحاولة كتاب الدراما في منافسة السينما عبر تناول موضوعات "جريئة" أدت إلى أن تصبح بعض تلك المسلسلات أقرب إلى صفحة الحوادث منها إلى العمل الفني المتكامل والناضج.. آراء المعلم عكاشة توزعت عبر أكثر من وسيلة إعلامية مصرية دون الإحالة إلى المصدر.. وبعد بحث وتقصي وصلنا إلى أن المصدر قد يكون تصريح صحفي أطلقته اليوم السابع المصرية على لسان المعلم عكاشة (بسبب الأقدمية في تاريخ النشر).. ولاحقا أخذت منه مقتطفات تقاسمتها أكثر من وسيلة إعلامية.. في كل الأحوال وبسبب الزحمة والاستسهال والرغبة بالترزق، قد يكون وقع كلام عكاشة ثقيلا على قلوب البعض. بينما نجده بسبب إبداعات لم ولن تنسى، قدمها عكاشة، خفيفا ومهضموما ومقبولا ومصادقا عليه.. ومطلوبا دائما..