2016/03/31

.
.

خاص بوسطة- شذى الموعي

يعقد مجموعة من الممثلين العاملين في مجال الدوبلاج اجتماعاً يوم الجمعة (1/4/2016)، لبحث الأجور التي يتقاضونها،  وعدم تناسبها مع الأحوال المعيشية السائدة بالبلاد، وعلمت "بوسطة" أن هذا الاجتماع سينتهي إلى صياغة كتابٍ يتضمّن مطالب محددة، سيتم تعميمه على كل شركات الإنتاج، حتى تلك التي  أعلنت عن تجاوبها مسبقاً مع مطالبهم.

من الممثلين الداعين للاجتماع إياس أبو غزالة، وقال لـ "بوسطة" إنّه سيطالبون: "برفع، وتوحيد أجور كافة الممثلين العاملين في المهنة، القدماء منهم والجدد، خاصّةً أننا نعيش أزمة صعبة، ومثلما تسعى الشركات للربح، نسعى نحن للعيش أيضاً، وهذا أقله".

 

وأوضح  أبو غزالة  أن المطالب رفع الأجور: "ستكون بنسبٍ قليلة، وسيتم بعد البحث والاتفاق  بين المجتمعين على صياغة محددة، سيتم تسليم كتاب رسمي لكّل شركة، ملخصّه إذا لم يتم التجاوب مع مطالبنا خلال مهلة محددة، فلن يعود الممثلون للعمل معها."

وأبدى ارتياحه للاستجابة المسبقة لبعض الشركات مثل "سامة" و"الدقّاق"، متمنياً أن يسلك الباقي الطريق ذاته في التفاعل مع القضية، وتوّجه  إياس أبو غزالة عبر "بوسطة" بكلامه للجميع، قائلاً: "نحن لا نخص شركة بعينها، فمَنْ سيمنحنا الأجر الذي نطلبه لا مشكلة لنا معه، وبالمقابل ستتم مقاطعة كل مَنْ يرفض الاستجابة لحقوق طالبنا بها مراراً، وسيكون قرارانا جماعياً، باعتباره ناجم عن هم مشترك يعانيه كل الممثلين الذين يصل عددهم إلى ما يقارب المائة، ولن ندع أحداً بعد اليوم يلعب معنا لعبة ممثل ذو أجر رخيص، وآخر أجره عالي، فالأجر  يجب أن يكون موحداً للجميع، لاّن الظروف التي نعيشها تطال الكل."

 

الممثل فادي حموي أكّد في تصريحٍ خاصلـ" بوسطة" على كلام زميله أبو غزالة، وأشار إلى أنّ القرار الذي  سيصدر عقب الاجتماع المنتظر: "سيمنح كل شركة مهلة تتراوح بين عشرة أيام حتى أسبوعين للتجاوب مع مطالب الممثلين"، وأشاد بتجاوب عددٍ منهم ورفعهم للأجور مسبقاً، ونوّه لكون: "المشكلة الأكبر والتي يعانيها الجميع، هي تقاضي بعض الشركات مبالغ قليلة من القنوات العارضة ثمناً للأعمال المدبلجة، مما يضطرهم لخفض أجر الممثل، وهنا يكمن أساس مطالبنا، في محاولة لتحسين المهنة، وأجور العاملين فيها، والعقود المبرمة مع المحطّات، ومَنْ يرفض تحسين عقوده، فالأمر يعود له، لكننّا بالمقابل نريد أجوراً واضحة وموّحدة، بحيث يكون الحد الأدنى للأجر مقبولاً، ومناسباً لظروف المعيشة، إذ لا يعقل بالنسبة لي كممثل له تاريخه في هذه المهنة أن أتقاضى أجراً مماثلاً تقريباً، لذلك الذي كنت أتقاضاه قبل الأزمة، والأمر ذاته ينطبق على الممثلين الجدد، كيف سنعيش؟!"

ولفت حموي إلا أنّه يخاطبكل المعنيين بـ"محبّة، فالأمور واضحة، ولاشيء نخفيه"، وأعرب عن ترحيبه بحضور الشركات التي أبدت رغبتها بالمشاركة بالاجتماع.

 

في حين اختتم إياس أبو غزالة حديثه لنا بنبرةٍ حاسمة، قائلاً: "لن نحترم الشركات التي لن تحترمنا بعد اليوم،  فالممثل هو أساس نجاح المسلسلات المدبلجة، ومع ذلك لا يحصل سوى على الفتات من المبالغ الطائلة التي تجنيها المحطّات العارضة"، داعياً شركات الإنتاج ألا: "يرخصّوا أنفسهم، والممثلين السوريين الذين لن يقبلوا بهذا الوضع بعد الآن،وإذا لم يبقَ سوى القليل منهم نتعامل معه،فهذا أفضل،لأنّ النوعيّة تهمنّا أكثرمن الكم."،متمنياَ التجاوب مع هذه الصرخة الجماعية، للحفاظ على اسم الممثل السوري وحقوقه، وليستمر نجاحه والشركات السورية في آن معاً.