2017/02/01

"الصعاليك" سفراء التراث السوري على السوشل ميديا
"الصعاليك" سفراء التراث السوري على السوشل ميديا

بوسطة – علي عماد ديوب 
 لاقت فرقة "الصعاليك" الموسيقية السورية مؤخراً نجاحاً وشهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي و يوتيوب من خلال المقاطع التي تنشرها, والتي تحاول من خلالها إعادة إحياء أغاني من التراث السوري بتوزيع جديد يتناسب مع نمطهم الموسيقي محاولين الإبقاء على روح الأغنية الأصلية.
عن تاريخها الفني تحدثت الفرقة لبوسطة عن البداية التي كانت عام 2013 في العاصمة اللبنانية بيروت, المدينة التي مازالت موطن "الصعاليك" إلى الآن, حيث تعود فكرة التأسيس لكل من عازف الغيتار أحمد نفوري المتواجد حالياً في أمستردام و عازف الإيقاع محمد خياطة لينضم إليهم العديد من الموسيقيين السوريين واللبنانيين والأوروبيين في تلك الفترة, بعد ذلك حدثت عدة تغييرات إلى أن وصلت الفرقة إلى الأعضاء الحاليين وهم ( من سوريا المغني وعازف العود سام, عازف الإيقاع محمد, عازف الإيقاع عبد الله, عازف الغيتار نذير, المغنية منى, ومن النرويج عازفة الكمان إنغر.
 وعن سبب تسميتهم بالصعاليك تحدث أعضاء الفرقة عن أن الصعاليك تاريخياً هم مجموعة من الفرسان والشعراء كانوا خارجين عن قوانين القبلية في حقبة ماقبل الإسلام, وأحدثوا في ذلك الوقت ثورة ثقافية من خلال شعرهم, وجاءت تسمية الفرقة بهذا الاسم إيماناً منها بدور الثقافة الحقيقي في محاربة العادات والتقاليد الخاطئة, حيث ترى أن الموسيقى التي تقدمها للجميع وليست حكراً على أحد.
 نجاح الفرقة وانتشارها جاء على الرغم من الإمكانيات البسيطة التي تمتلكها حيث اعتمدت في نشر مقاطع أغنياتها عبر مواقع التواصل على كاميرا موبايل من خلال تصوير بسيط لايعتمد على إبداع إخراجي أو فني, الأمر الذي جعل الجمهور يتلقى رسالة فنية موسيقية فقط بعيداً عن أية عوامل ومؤثرات أخرى, بحيث شكلت تلك المقاطع نقطة التحول الكبرى للصعاليك وكان من أبرزها الفيديو الأول لأغنية "يابو ردين" ومن ثم أغنية "ياديرتي" والعديد غيرها من الفيديوهات التي حققت نسب مشاهدة عالية في وقت قصير.
 نشاطات "الصعاليك" الحالية تقتصر على إقامة حفلات في لبنان بالرغم من تلقيها عدة دعوات من متابعيها في عدة بلدان إلا أن واقع الفرقة حالياً و صعوبات التنقل والسفر تحول دون تلبيتها, بالرغم من أن الفرقة تطمح لإقامة العديد من الحفلات في مختلف بلدان العالم لإيصال الفن والتراث السوري الذي يعكس الوجه الحقيقي للحضارة والمجتمع السوري من خلال الرسالة التي اعتمدتها "كلنا شركاء في الحياة, الأرض لنا والموسيقى للجميع".