2012/07/04

بعد العرض سابقة في تاريخ التلفزيون السوري
بعد العرض سابقة في تاريخ التلفزيون السوري

خاص بوسطة-وسام كنعان ثالث أيام عيد الفطر كان يوم حافلاً بالنسبة للتلفزيون السوري، فبعد الخطوات الواضحة لتبني الدراما السورية على أعلى المستويات الرسمية، وافتتاح قناة خاصة بالدراما السورية، مهما كانت إمكانياتها وسياسة العمل فيها. ها هو التلفزيون السوري يبدأ خطوات جادة لمناقشة المشاكل التي تعاني منها هذه الدراما، لتبدأ هذه الخطوات لهذا العام بندوة استثنائية حملت اسم (بعد العرض) بثها التلفزيون السوري على القناة الفضائية ثالث أيام العيد، حيث أعدتها الزميلة رزان توماني، وقدمتها الإعلامية نور أتاسي التي ظهرت محاورة متمكنة استطاعت أن تمسك بزمام الأمور وتوزع أسئلتها بين ضيوفه من نجوم الدراما السورية: وهم الكاتب فؤاد حميرة، والمخرج نجدت أنزور والمخرج فراس دهني والممثل مصطفى الخاني (النمس في باب الحارة4) إضافة للصحفية ليلاس حتاحت. هكذا ظهر الضيوف شبه متفقين على ربح الرهان الذي خاضته الدراما السورية في موسمها الأخير، بالنسبة لتحقيق النوعية الجيدة على حساب الكم. كذلك التقت آراء  الضيوف حول  القاسم المشترك الأكبر الذي طرح في  موضوعات السنة الدرامية الحالية، وهي الخيانة الزوجية والعلاقات غير الشرعية. كان الملفت تصريحات أنزور حول الجزء الثاني من رجال الحسم والرغبة في تجاوز هزيمة 1967، للوصول في الجزء الثاني من العمل إلى حرب تشرين، والشرط الفني الذي يقتضيه المسلسل الذي لا تكتمل فكرته إلا بجزأين حسب تصريح أنزور، وهو نفس الكلام الذي سبق للمخرج السوري أن صرحه لبوسطة. كذلك أضاف أنه لا يريد استغلال نجاح عمل في أجزاء متتالية من نفس العمل، وهو ما اختلف معه فيه مصطفى الخاني ليؤكد ضرورة استغلال نجاح الأعمال السورية كي يصنع منها أجزاء متلاحقة، شرط أن تكون على ذات السوية. الأمر الذي اعتبره أنزور أمر نادر الحدوث. فيما ظهرت آراء الكاتب فؤاد حميرة جريئة كعادتها وإن كانت مربكة في بعض الأحيان. ولم توفر ليلاس حتاحت آرائها النقدية لتفيد بأن هذا العام لم تتجاوز الأعمال السورية المميزة أكثر من عملين، كذلك استغربت من وجود شخصيات في المسلسلات هي ليست غريبة عن المجتمع السوري فحسب بل هي غريبة عن العالم بأكمله. لكن كان الجديد هو ما أدلى به المخرج فراس دهني عن الاستقلالية القريبة لدائرة الإنتاج التلفزيوني، التي يديرها دهني، عن التلفزيون السوري والقفزة النوعية التي تعمل على تحقيقها والإضاءة على مشاريعها القادمة المتمثلة بعملين تاريخين أحدهما من تأليف محمود عبد الكريم ويحمل اسم (سوق عكاظ)، وقد أبدت عدة محطات رغبتها للتعاون بخصوص إنتاج هذا العمل حسب ما صرح به دهني.