2012/07/04

تايغر وودز وعلقته (السخنة) مع الإعلام!
تايغر وودز وعلقته (السخنة) مع الإعلام!

لحظات تمضي بعيد قفل الملف رسمياً.. وتايغر وودز يعترف بذنوبه!. بوسطة-وكالات أنباء ومواقع عالمية تايغر وودز اسم غير معروف كثيراً في بلادنا، فهو بطل في رياضة الغولف، والغولف لعبة الأثرياء.. ولا مكان لها في عالم الرياضة الشعبية عندنا، فالرياضة عندنا شعبية دائماً، ومع ذلك نعتقد أن أحدنا لم يقلب يوماً في قائمة محطاته التلفزيونية، المفضلة منها وغير المفضلة، إلا وشاهد صورة أو خبراً لهذا الشاب الأسمر الوسيم وهو يلعب الغولف أحياناً، أو يساهم في حملة إعلامية لصالح ماركة عالمية أحياناً أخرى، أو، وهذا مهم جداً، يقوم بعمل خيري لصالح المحرومين. وربما بسبب هذا العمل الخيري أصبح وودز ماركة مسجلة تتصارع كبريات الماركات العالمية الرياضية وغيرها للفوز بعقد معه، لدرجة بلغت فيها ثروة هذا الرياضي ما يتجاوز المليار دولار، وهو فعلياً يعد الرياضي الأكثر ثراء في العالم، بسبب ثروته التي تتنامى بمعدل 100 مليون دولار سنوياً، وهو حجم الدخل السنوي الذي يحققه وودز من أعماله المختلفة، وكلها مربوطة ببعضها بواسطة هذا "الملاط الوحشي" الذي اسمه الإعلام!. "المصداقية والثقة.. هما السلعة التي يبيعهما وودز ويحقق من خلالهما ما يحققه من دخل لم يسبقه إليه أي رياضي في التاريخ بعد" يقول أحد المعلقين، وهاتان السلعتان بالذات أصيبتا بوصمة يوم الجمعة الماضي 29 نوفمبر/تشرين الثاني، إثر حادث السيارة الذي تعرض له خارج (عزبته) في فلوريدا.. والأمر كان من الممكن أن يكون أقل من العادي.. ولكن ما العمل مع إعلام يعلي وينزل فقط ليحصل على حكاية.. السبت، في اليوم التالي للحادث مباشرة، كان يمكن لأي شخص يريد الاطلاع على حادث تايغر وودز الأخير كاتباً الكلمات المفتاحية في خانة البحث في غوغل، ليفاجئ بعدد مقالات تناول هذا الحادث بلغ 7500 مقالة في يوم واحد!. فلم كل هذا؟ الغموض الذي أحاط بالحادث منذ البداية كان له فعل الجذب القوي لكل من يريد أن يعلق، وبما أن تايغر وودز بزنس يسير على قدمين، فقد تحول بدوره إلى بزنس لكل مواقع الشبكة وكذلك صحف التابلويد في طول العالم وعرضه، وبدأت الأقاويل تنتشر انتشار النار في الهشيم، وبدأت الأسئلة تبحث عن إجابات، لا تلبث، أي الإجابات، أن تظهر بطريقة غريبة عجيبة لم يتوقعها أحد. لم وقع الحادث، ولم ارتطمت سيارة وودز بشجرة على جانب الطريق، هل كان مخموراً، ولكن الحادث وقع في ساعات الصباح الأولى، مما استبعد الاحتمال الأول ليضع عوضاً عنه احتمال أشد وأدهى.. وودز كان على خلاف مع زوجته إثر اكتشافها لخيانته لها ومع أكثر من واحدة.. ضربته وخدشت وجهه (حسب إحدى الروايات) فخرج بسيارته وهو مصاب ليرتطم بأقرب شجرة أمام باب البيت!!!.. الروايات تعددت وكثرت، وكلها تدور حول محور واحد وهو ذلك المتعلق بالثقة والمصداقية اللتين اهتزتا إثر الحادث الغامض، حيث موقف وودز زاد في الطين بلة إثر رفضه الحديث مع الشرطة حول الحادث، خصوصاً وأن موضوع إصابته كان هو الموضوع الذي تريد الشرطة التأكد منه، ورفضه لتناول هذا الموضوع، زاد الأمور تعقيداً. رسمياً انتهى الأمر بإصدار قرار بمخالفة وودز بسبب الإهمال في القيادة وبتغريمه 164 دولار وبتسجيل نقاط على رخصة قيادته، ولكن إعلامياً فالأمر لم ينته بعد، وهناك محاولة للنيل من "ماركة مسجلة" عبر ضربها في أهم ما تبيعه للناس وعبر الإعلام نفسه الذي بدأ ينقلب عليه الآن... إذ وبعد إنكار المشتبه بها رقم واحد بالعلاقة مع وودز، بعد إنكارها الكامل لأمر هذه ا لعلاقة، ظهرت واحدة أخرى لتقول أنها كانت على علاقة مع وودز استمرت لأكثر من عشرين "جلسة"!. فهل يستمر الأمر بظهور "وقائع" جديدة، خصوصاً وأن 75000 مقالة في يوم واحد حول موضوع واحد بزنس يفتح الشهية.. أم أن الأمر سيخبو بنفس السرعة التي انفلت فيها؟!. سنترك الأمر للأيام القادمة التي نرى أنها ستكون مهمة لأخذ فكرة عن آلية عمل الإعلام الجديد. بهذه العبارة ختمنا التقرير أعلاه متوقعين أياما.. ولكن لحظات فقط مضت، وهاهو تايغر وودز يصدر عبر موقعه الرسمي اعتذاراً عما حدث، لمن؟!. يقول وودز في اعتذاره أنه قد خذل عائلته ولم يكن وفياً لقيمه.. وارتكب انتهاكات ما كان يجب أن يرتكبها!. ثم ماذا بعد؟. الظاهر أنه لم يذكر بوضوح موضوع الخيانات الزوجية، ولكنه أكد أن ما يخص عائلته سيعالج داخل المنزل وخلف أبواب مغلقة!، وهذا أغرب ما في الأمر.. إذ يصح السؤال، لمن كان الاعتذار إذاً، ولماذا نشر عبر موقعه الرسمي، وعلى الملأ؟!. هل لهذا علاقة بإثباتات على وجود أكثر من علاقة خارج إطار الزواج لتايغر وودز.. وهل هناك سبحة (صبايا) جدد ستكر وتثبت أن الرياضي الشاب (33 عام) كان يتمتع بقابلية في المجال الجنسي فوق المعتاد. ربما فعل الرجل حسناً بأن قطع الطريق على (حبات) جديدة ستكر من سبحة علاقاته المخفية.. وربما هو يحاول كسب عائلته، ملتفتاً قليلاً عن أعماله التي حتما ستتأثر بعد أن فقد وودز القيمة الرمزية الكبيرة التي كان يتمتع بها قبل بضعة أيام فقط. ومن يدري قد يأتي الاعتذار بنتائج جديدة غير متوقعة، سننتظر بضعة أيام أخرى لنرى. نأمل أن لا تتقلص بدورها إلى لحظات ويصبح هذا التقرير أطول من المعتاد. إنه الإعلام الجديد في عالم جديد..