2017/06/22

خلدون قتلان لبوسطة: "لا استغرب تقصير وزارة الثقافة"
خلدون قتلان لبوسطة: "لا استغرب تقصير وزارة الثقافة"

بوسطة _ ميس ابراهيم 

انتقد الكاتب السوري خلدون قتلان الآلية التي تعمل بها وزارة الثقافة مع المشاكل التي تتعرض لها الدراما السورية منذ عدة سنوات، حيث أوضح قتلان في حديث له مع "بوسطة" أن العائق الأول هو تجاهل دور الكتاب وعدم سعي الوزارة لتطوير منهجي يقوم بإصلاح الخلل في المكون الرئيسي للدراما ألا وهو النص الذي حتى هذه اللحظة يتم التعامل معه على أنه نتاج مادي تابع لوزارة الصناعة وليس فكري تابع لوزارة الثقافة فـ " أنا ككاتب درامي أجد نفسي اتنازل عن منتجي الفكري في لجنة صناعة السينما والتلفزيون التابعة لوزارة الصناعة التي تسعى فقط لحماية رأس المال (شركات الإنتاج) ، ومن بعدها افقد أي حق لي في النص". 
كذلك أكد قتلان أنه يجب حفظ حقوق المؤلف قبل مطالبته بالارتقاء بالنص " على سبيل المثال  بحسب قانون حماية الملكية الفكرية يحق لي استرجاع النص من الشركة بعد مضي سنتين على عدم تنفيذه " وأشار في حديثه إلى الأجور المتدنية للكتاب بالمقارنة مع تكاليف العمل والأرباح التي تعود للشركة. 
 قتلان تساءل لماذا لا يتم تفعيل قانون "حماية الملكية الفكرية" في سوريا وإلزام كافة الجهات المعنية بالعمل به "فبنود القانون تكفل حقوق المؤلف الدرامي السوري الذي لا ينتمي لأي نقابة تحمل هموم مهنته ". وتابع بالقول " من مسؤوليات وزارة الثقافة وبالأخص دائرة حماية حقوق الملكية الفكرية تهيئة الكتاب وإخضاعهم لدورات تدريبية لتقديم منتج ثقافي يعود بالأرباح الى الدولة، وذلك عبر استقدام كوادر متخصصة من الخارج لمواكبة تطور الدراما". وأَضاف "ليس من الغريب هذا التقصير من قبل الوزارة التي أبقت بيت رائد المسرح أبو خليل القباني حطاما بدلا من تحويله إلى متحف" 
 من جهة أخرى أبدى صاحب مسلسل "قناديل العشاق" رضاه عن أصداء العمل في الشارع السوري واعتبر أن رسالة العمل الرئيسية "من دون حب لا يوجد أمل .. والحب الحقيقي هو حب الروح" قد وصلت، وأوضح قتلان أنه يسعى إلى تقديم نوع دارمي جديد يدمج بين الموسيقا والشعر(دراما غنائية).
وعن كثرة استخدام  نمط الفلاش باك في مشاهد العمل علق بالقول " الأمر طبيعي كون العمل مبني على حكاية، وهو نمط درامي قد ينال إعجاب وجذب المتابع أو العكس" .