2016/04/12

نجدت أنزور
نجدت أنزور

خاص بوسطة- شذى الموعي

أكد المخرج نجدة أنزور على أهميّة: "الاستحقاقات السياسية والاقتصادية المقبلة في سوريا، حيث ستشهد خلالها البلاد تحولاتٍ كبيرة"، وقال إنّه يؤمن بضرورة أن يكون له دورٌ فيها، ومن هذا المنطلق جاء ترشحه إلى انتخابات مجلس الشعب (الدور التشريعي الثاني)، والتي ستجري يوم الأربعاء 13 نيسان/ إبريل 2016، وسيخوض منافساتها كمرشحٍ مستقل، ضمن قائمة "حلب الأصالة". أنزور لم يترشح للانتخابات بوصفه "فنّاناً فقط" كما أوضح لـ "بوسطة"، فما يهمه "الوضع السوري بشكلٍ عام، ولا أرى فرقاً كبيراً بين الفنان والمواطن، الذي هو جزء من المجتمع، ويتأثر بما يصيبه، لكن الفنّانين يستطيعون أحياناً التنبؤ بالوضع السياسي والاجتماعي، كما حصل في مسلسل (ما ملكت أيمانكم)، حيث اعتبره الكثيرون قراءة بين السطور لواقع سيحصل قريباً، وتحقق فعلياً للأسف، ومن هنا نؤكد على أهمية دورنا كفنّانين بالمجلس، نحو إعادة اللحمة مجدداً إلى الفسيفساء السورية". ولخصّ المخرج السوري أولويات أجندته الفنيّة تحت قبّة البرلمان، بـ "دعم الفنان السوري، خاصة من صمد خلال الأزمة، حيث يجب أن يمنح أولوية العمل على باقي الفنانين الذين غادروا الوطن، إلى جانب مساعدة القطاع الخاص للمشاركة بالإنتاح، مع العام، وتشجيع الأخير في إنتاج أعمال كبيرة تناسب طموحات الشعب". وشدّد أنزور على ضرورة: "التنسيق بين نقابة الفنانين والجهات الإنتاجية الرافدة لصناعة السينما، ووضع أجندة مشتركة بينهم جميعاً، فالفنان السوري اليوم بحاجة إلى مَنْ يحميه، مثله مثل أي طرف من أطراف المجتمع السوري الذي تعرض للأذى." ووضع نجدة أنزور (مرشح مجلس الشعب)؛ الرقابة بين أولى اهتماماته، داعياً لإعادة النظر بهذه القضية، ورأى بأنه: "يجب ألا يكون هنالك رقابة على النص والعمل المنجز سوى الضمير، وعلينا تشجيع الفنان في تقديم ما يريد من منجزٍ فنيّ وفق رؤيته، لا أن تغيّر ملامحه اللجان (كل حسب رؤيتها)، ودون التنسيق بين بعضهم البعض، إذ يتوجّب توحيد الجهود لخدمة الفنّانين السوريين لأنهم يستحقون ذلك، بعد أن أثبتوا مقدرتهم بالمواجهة عبر الكلمة المؤثرة، ويأتي دورنا لندعمهم بكل ما يلزمهم، كي نعزز قدراتهم على التصدي لمفرزات الحرب التي نعيشها."