2012/07/04

ديمة الجندي تعود إلى "صبايا" بشروط
ديمة الجندي تعود إلى "صبايا" بشروط


بوسطة

أوضحت الفنانة ديمة الجندي أن غيابها عن الجزء الثالث من مسلسل "صبايا" كان بسبب أنها رفضت استبدال إحدى الصبايا، لأن الاتفاق منذ بداية العمل كان أن لا يتم استبدال الصبايا الخمس من العمل لأن ذلك سيؤدي إلى ضعف متابعة العمل، موضحة أنها قد تعود إلى الجزء الرابع من المسلسل ولكن «بشروط معينة».

وفي حوار أجراه معها ملحق "فضائيات وفنون" في صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، قالت ديمة: «كنا قد قررنا منذ البداية أنه إن أنجز الجزء الثالث من مسلسل "صبايا" يجب أن نبقى نحن الخمس، أنا، ديمة بياعة، وجيني إسبر، وقمر خلف، وكندة حنا ضمن الجزء الثالث من دون أية إضافات لشخصيات جديدة أو حتى إن استبدال أي من الصبايا، لأنه من الصعب استبدال أية شخصية كانت موجودة في الجزء الأول والثاني، فذلك قد يؤدي إلى عدم متابعة العمل، فمثلاً غياب الفنانة نسرين طافش في الجزء الثاني، أدى إلى ضعف متابعي العمل والاتجاه نحو السؤال عن عدم مشاركتها، وعند اشتراك الفنانة قمر خلف في الجزء الثاني بدور بعيد عن دور نسرين طافش أحبها المشاهد واستطاعت أن تدخل نكهتها في العمل، ولكن أن تستبدل الصبايا الخمس فأنت تقتل العمل بشكل أو بآخر، وكان الاتفاق منذ البداية على هذا الأمر، كذلك من وافق أن تستبدل إحدى الصبايا بقي في الجزء الثالث ومن رفض خرج منه».

ورداً على سؤال حول أن استبدال الصبايا كان بسبب تراجع المسلسل في عدة استطلاعات جرت حول دراما رمضان، قالت ديمة: «من الممكن أن يكون ذلك سبباً ولا أستطيع أن أحكم، ولكن باعتقادي أن سبب متابعة المشاهدين له في السنوات الفائتة يكمن في الصبايا الخمس اللواتي أسسن هذا العمل».

من ناحية أخرى، وعن رأيها في مسلسلات البيئة الشامية: «مشاركتي في أعمال البيئة الشامية كانت من خلال مسلسل "باب الحارة" فقط، وباعتقادي أن السبب يعود إلى الموضة في الأعمال السورية بمعنى أنه عندما يقوم مخرج مهم بإخراج عمل فانتازيا نرى أن معظم المخرجين يتجهون إلى إخراج هذه النوعية، وعندما يقدم مخرج بيئة شامية نرى الكثير من المخرجين اتجهوا نحوها، ونحن في الوقت الحالي في حاجة إلى الأعمال الدرامية الاجتماعية التي تسلط الضوء على فكرة ما ومن خلالها يمكن معالجتها، فالدراما ليست وظيفتها إنقاذ المواقف أو المساعدة على حل المشكلات بقدر ما تلقي الضوء على فكرة قد يكون البعض غافلاً عنها. هذا لا يعني أن التنويع ليس ضرورياً في شهر رمضان المبارك بل على العكس، فمن الجميل أن نتابع عملاً كوميدياً أو اجتماعياً أو فانتازياً أو تاريخياً أو بيئة شامية أو غيره ولكن ليس بالكم الذي نراه، وللأسف فإن تكثيف عرض الأعمال الدرامية عموماً في رمضان هو سبب فشلها، لذلك العرض بعد الموسم الرمضاني هو الأهم للأعمال الدرامية».

ديمة تطرقت إلى موضوع الأجور في الدراما السورية مقارنة بالدراما العربية، وقالت: «الأجور خارج سورية أفضل بكثير من داخلها، بمقدار ضعفين عما يحصل عليه الفنان في الدراما السورية، علماً أنني لا أرى مشكلة في الأجور حالياً ويحاول قطاع الإنتاج الحكومي الاقتراب من أجور القطاع الخاص، ولا أرى أن هناك ظلماً على الأقل بالنسبة لي، فالأجر الذي أحصل عليه مقنع وهو ليس كثيراً بالنسبة لشركة الإنتاج وليس قليلاً بالنسبة إلى حجم الدور الذي أقدمه. أما بالنسبة لغيري فأعتقد أن المشكلة تكمن في التفاوت في الأسعار، ففنانو الصف الأول تكون أجورهم بالملايين، أما فنانو الصف الثاني فأجورهم أقل من المليون، وهنا تكمن المشكلة ويجب أن يكون هناك شيء منطقي بتوزيع الأجور، كما هناك نقطة مهمة وهي أن الدراما السورية تعتمد على البطولة الجماعية لا الفردية، وبالتالي يجب أن تكون أجور الفنانين في الأعمال الدرامية متقاربة».

ديمة أشادت بالمخرج بسام الملا، وعنه قالت: «شيء كالسحر يجعل الفنان يتعامل مع شخصيات العمل بشكل غير معقول ويعيش في أجواء العمل لدرجة أنه يلتحم بالشخصية التي يؤديها وقد تكون لا تشبهه، فشخصية "زهرة" مثلاً لا تشبه ديمة الجندي في الواقع، لكنني صرت أحس بالمسؤولية تجاهها وتجاه المشاهدين منذ اللحظة التي بدأت بها بروفات العمل، ووصلت إلى مرحلة من الخوف إلى درجة فكرت أكثر من مرة بالاعتذار عن الشخصية، لكن المخرج بسام الملا جعلني أحب الشخصية لذلك نجحت فيها».

ديمة أوضحت أنها تشجع الأعمال ذات الحلقات المتصلة المنفصلة، «خاصة أن الناس تعودوا عليه، ولكنني ضد أن يكرر الفنان نفسه أو يتم تكرار الأفكار واستبدال الممثلين، وسبب نجاح هذا النوع من الأعمال بأجزاء متعددة هو بقاء الممثلين واستمرارهم في العمل مع ضخ دماء جديدة، أما موضوع استبدالهم فيؤثر بشكل كبير في العمل».

وعن مشاركتها في برنامج "ديو المشاهير" قالت ديمة: «المفاجئ أنني عندما أتصفح الانترنت عن هذا البرنامج يكتبون عنواناً "ديمة الجندي تصعق من خروجها من البرنامج"، وما إلى ذلك لكن الأمر غير صحيح علماً بأن فكرة البرنامج غريبة بالنسبة لي كوني لم أغن سابقاً وأشكر القائمين على هذا البرنامج لأنني تعرفت إلى صوتي بالغناء بأن لدي إمكانات جيدة، ولكن ليس كي أنتج ألبوماً، ويبدو فعلاً كما قال أحدهم أنني تعاملت مع الأمر بشكل جدي أكثر من اللزوم، بينما المشاركة تسلية أكثر منها جدية، ولكني في أي عمل أقوم به أحس بالمسؤولية تجاهه، وكان كل همي أنني عندما أصعد لأغني على المسرح يجب أن يراني الجمهور بصورة حسنة، وعلى الأقل ألا يكون صوتي نشازاً. المهم في البرنامج أنني أحببت هدفه الإنساني، ولا أنكر أنني تمنيت أن أبقى فترة أطول كما تمنيت أن يكون المبلغ أضعاف ما حصلت عليه وسلمته للجمعية لأنها بحاجة للمال، ومبلغ 5000 دولار كان بمثابة ثروة لهم من أجل أن يقدموا خدماتهم للأعضاء، وأتمنى أن يكون هناك برامج كثيرة ذات هدف إنساني».

وتمنت ديمة أن يكون هناك إنتاج سوري مشابه لهذا البرنامج «ولكن عندما يكون هناك إنتاج ضخم، لأنني عرفت أن برنامج "ديو المشاهير" هو نسخة معربة من برنامج أمريكي وإنتاجه ضخم وكبير وعندما يكون لدينا فائض إنتاجي لا نعود نستعير من أي أحد أو ننتج مشاركة مع غيرنا».