2012/07/04

(فارايتي) تبرز جماليات الفيلم التسجيلي الأردني (هذه صورتي وأنا ميت)
(فارايتي) تبرز جماليات الفيلم التسجيلي الأردني (هذه صورتي وأنا ميت)

ناجح حسن - الرأي


رأت مجلة (فارايتي) الصادرة باللغة الإنجليزية والمتخصصة بالقضايا والموضوعات السينمائية في الفيلم التسجيلي الأردني الطويل المعنون (هذه صورتي وأنا ميت) للمخرج محمود المساد واحدا من بين الأعمال السينمائية النادرة التي تمنح المتلقي أسلوبية جديدة في صناعة الفيلم التسجيلي الذي يزخر بسرد حر مفتوح يصل بين الماضي القريب والحاضر.

وأشارت المجلة الأسبوعية التي صدرت أولى أعدادها في نيويورك العام 1905 وتعد من بين المصادر الموثوقة في أخبار السينما إن الفيلم سيحظى بعروض لافتة في العديد من الدول الأوربية وداخل أميركا وفي منطقة الشرق الأوسط رغم كونه من الأفلام المختلفة وسينظر إليه عقب نجاح عروضه في مهرجاني دبي وأمستردام بثناء وإعجاب .

وأشادت كاتبة المقال الناقدة السينمائية أليسا سيمون بجهود المخرج المساد في المزج بين استخداماته للوثيقة ولجوئه إلى الحوار وإعادة تصويره لحادثة الاغتيال لوالد الشخصية الرئيسية التي جرت في أثينا العام 1983.

ومضت الناقدة تقول أن الفيلم يرتكز على ذاكرة شاب يمارس رسومات الكاريكاتور في مدينة عمان وحوارا ته المثيرة للاهتمام مع والدته وطبيب العائلة التي تصاحبها كاميرا الفيلم وهي تفرد تكوينات جذابة للمدينة في اكثر من زاوية لكن خطاب الفيلم يلخص التحولات التي عصفت بالقضية الفلسطينية.

وركزت الناقدة على صورة الفيلم البديعة وهي تكشف عن أنماط معمارية لمدينة عمان وحراك شوارعها وساحاتها وأسواقها في الأيام العادية.

تتوقف سيمون في المقال في استهلال مساد لفيلمه بموسيقى مستمدة من ألحان وترانيم عيد الميلاد على خلفية لصور تبرز ليل مدينة غزة وقد أضاءته قنابل الطائرات الإسرائيلية وهي تقصف المدينة.

يتميز فيلم (هذه صورتي عندما كنت ميتا) الذي بدأ يشق طريقه إلى العديد من المهرجانات والقنوات الفضائية بموضوعه المبتكر الذي يتأسس على خبرات بصرية وجمالية عرفت بها حرفية ومهنية المخرج المساد في أكثر من عمل سابق: حيث يأخذ على عاتقه عمليات تصوير أفلامه.

يشار إلى ان المخرج محمود المساد من مواليد الزرقاء العام 1969 وسبق له أن أخرج الفيلمين اللافتين: (الشاطر حسن) العام 2000 و(إعادة تدوير) 2008 .. شارك فيهما بالعديد من المهرجانات العربية والدولية ونالت إعجاب النقاد وحازت جوائز رفيعة مثل: جائزة التصوير في مهرجان صندانس بأميركا وأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان روتردام بهولندا وسواها.

يشار إلى ان فيلم (هذه صورتي وأنا ميت) الذي قطف جائزة أفضل فيلم تسجيلي في مهرجان دبي السينمائي الدولي الأخير وفرت له الهيئة الملكية الأردنية للأفلام التقنيات والتسهيلات اللازمة أنجز عبر التمويل المشترك بين هولندا ومشروع إنجاز في دبي ومؤسسة صندانس بأميركا.