2012/07/04

فيلم 2012 يتفوق في إيراداته على الأفلام المصرية... في مصر!!!..
فيلم 2012 يتفوق في إيراداته على الأفلام المصرية... في مصر!!!..

بوسطة- مواقع وصحف عربية أربعة ملايين جنيه مصري بلغت إيرادات فيلم 2012 الأمريكي في شباك التذاكر المصري وهذا في الأسبوع الثالث لعرضه!!!.. الخبر يمكن أن يكون عادياً والفيلم المذكور يحصد نتائج (مرعبة) في كل شباك تذاكر يحطّ فيه عبر العالم كله، ولكن الخبر بحد ذاته يستدعي التوقف أمامه خصوصاً وأن واردات أفلام مصرية موجهة للمشاهد المصري والعربي لم تحقق إيرادات تتجاوز الثلاثة ملايين جنيه في ذروة الموسم (الأعياد) وهي من بطولة نجوم من العيار الثقيل جدا، فما الذي يحدث؟!! في سوريا لا توجد لدينا أرقام دقيقة حول واردات شباك التذاكر في سينما سيتي في دمشق، حيث يعرض الفيلم الآن. ولكن الأكيد هو أنك إن أردت مشاهدة الفيلم فعليك الحجز المسبق وقبل أسبوعين على الأقل، والأكيد أكثر أنه بات فعلا حديث الشارع في دمشق! الفيلم وحسب ما نشر حوله، حقق قفزة استثنائية في مجال تقنيات (الغرافيك)، ولكن هذا وحده لا يكفي للقول أن الناس ذهبت فقط لتنبهر بالصورة. هناك حكاية جريئة جداً، ولها مقدمات حقيقية في عالمنا المعاصر. الفيلم يتحدث عن أشياء يتوقع حدوثها في عام 2012، أي بعد عامين من الآن، حيث سينتهي العالم بطوفان كبير مما يستدعي إعادة سيناريو سفينة نوح نفسها، وهناك، وهذا الهام جداً، مشاهدون أصبحوا جزءاً من قرية كونية كبيرة، بدأت ذائقتهم تأخذ اتجاهات متشابهة، وتطالب بمعالجات نصية وبصرية غير عادية، وهم بالمقابل، أي المشاهدون، مستعدون لمكافأة من يخاطبهم بالطريقة التي يجدون أنهم جديرون بها. فهل هذه الأسئلة مطروحة من الأصل على صناعة في بلادنا، تتعثر في جزء، ولما تكد تعود إلى الحياة في جزء آخر، ولا أحد يعلم متى يمكنها أن توجد في أجزاء أخرى، من بلاد يصر القائمون على صناعة الترفيه فيها أنهم يحققون أعلى معدلات مشاهدة؟! فأين ومتى؟!