2015/03/04

في وداع عمر حجّو
في وداع عمر حجّو

بوسطة

من مشفى "الرازي" بالـ "المزّة"، إلى جامع "لالا باشا" بشارع "بغداد"، شيّع الفنان الراحل عمر حجو قبل أن يوارى الثرى في مقبرة "باب صغير" بدمشق، حيث رافق النعش ولديه سالم والليث، إلى جانب الكثير من محبيه وأصدقاءه الذين حضروا لوداعه.

وكان حجو قد توفي عن عمرٍ يناهز الـ 84 عاماً، بعد صراعٍ مع المرض، الفنّان الراحل خضع لعملية جراحية منذ شهر تقريباً، بمدينة طرطوس التي اختارها مقرّاً لإقامته مؤخراً، وطمأن جمهوره عن استقرار وضعه الصحي، لكن تطوراً ما استدعى نقله لأحد مشافي العاصمة السوريّة، قبل أن يفارق الحياة في منزل نجله الليث بدمشق في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء / الأربعاء 4 مارس/آذار.

فور إعلان نبأ الوفاة، ملأت صور الراحل جدران مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ودّعه الكثير من الفنانين عبر حساباتهم الشخصية، كالفنانة سلاف فواخرجي التي كتبت "الله يرحمك يا أدفى عيون .. بحبك أنا

كتير ... كان موعدنا يوم السبت الماضي ... راح السبت ... وراحت الأيام والمواعيد .. أنا حاسة انك عم تقرا كلماتي وتبتسم ابتسامتك المليانة فرح وحزن ... و أسرار".

جمال سليمان :

"عمر حجو لم يكن مجرد فنان كبير فقط. عمر حجو كان صاحب فضل كبير في مراحل تأسيس نقابة الفنانين . كان رجلا محبا متفانيا في خدمة زملائه. لم تسمح الظروف لأمثال الأستاذ عمر ان يستمروا في تحقيق ما حلموا من اجل النقابة و الفنان السوري. وداعا يا أستاذنا الكبير. و داعا لقلبك الملئ بالحب. و وداعا لموهبتك التي أمتعتنا سنين طويلة بإبداع لن ننساه. و عزاءنا لعائلتك الكريمة التي تعيش اليوم حزن فقدانك".

أيمن رضا :

"رحيل عملاق من عمالقة المسرح والمؤسسين .. البقاء لله".

المخرج هيثم حقي :

"وداعاً عموري ... وداعاً أبا الليث ... وداعاً أخي وصديقي الفنان الكبير عمر حجو ... عاشق حلب الذي أصرّ على وضعها على خارطة الدراما السورية فشاركني عالم المدينة العريقة منذ الفيلم التلفزيوني نقطة ببحر إلى خان الحرير والثريا حتى الجلالي ... 
عمر حجو يصير الشخصية فهو في سوق الحبال في خان الحرير سواء كان أثناء التصوير أو خارجه يرتب دكانه الصغير ومستحيل أن يعرف أحد أنه ليس حقيقة الحاج عبد القادر بائع "الحبيل" ... وحين كان الحاج أمين الجلالي بهيبته ووقاره كان عمر الفنان الكبير المتألق الذي تصدّقه في كل لمحة وكل فعل ... 
عمر حجو الذي أهداني الليث ابناً فنياً أعتز به وأفخر بإنجازاته لم يتوقف يوماً على المنح والعطاء لكل من عرفه وشاركه أحلامه التي صنعت منه فناناً استثنائياً وأباً رائعاً وزوجاً محباً ...
صديقي عمر كم يؤلمني أنني لم أكن في وداعك وأنت ترحل ... قدرنا أن نفارق الأحبة دون نظرة الوداع الأخيرة ... 
للصديق عمر حجو الرحمة ولأم الليث والليث وسالم ولكل محبيه على امتداد رقعة فنه الواسعة الصبر والسلوان ".

شكران مرتجى :

"البقاء لله بفنانا الكبير عمر حجو العزاء لنا وللغالي ليث حجو وسالم حجو وكل العائلة ...... أنهكته ألام حلب فرحل ...حسبي الله ونعم الوكيل".

الكاتب ممدوح حمادة :

"الفنان الكبير والصديق عمر حجو طاب ثراك"

سيف الدين سبيعي :

"غاب أحد أهم من صنع الفرح والبهجة في حياتنا ... صاحب مسرح الشوك ... طيب القلب ... عمر حجو ... أبا الليث ... سيبقى ذكرك مؤبدا".

ميسون أبو أسعد:

"إلى جنان الخلد ...الله يرحمك ياعملاق ..بشكر الله أنه أكرمني من بين بنات وأبناء جيلي ووقفت معك عالمسرح بآخر مسرحية سنة 2011 وشفتك بالسفر عن قرب بشكل يومي وشفت كيف فنان عظيم متلك صار جزء من ذاكرة وطن وأجيال عايش ببساطة وعفوية وتواضع ومابنسى عطائك بالبروفة ياكريم الروح والإنسانية الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة ويهدينا نحمي سورية يلي انوجعت عليها كتير قبل ماتغادرنا".

يارا صبري :

"عمو عمر محفورة بذاكرتي هديك الايام .. الكرسي يلي بتقعد عليه كل مرة لما بتجينا زيارة و صار مسمى بإسمك .. نكتك يلي كانت تضحكني و أنا صغيرة .. رنة الجرس يلي كنا انا و أخواتي لما نسمعها نقول : اجا عمو عمر .. و نتسابق لنفتحلك الباب .. مشاويرنا مع العائلة عالغوطة أيام ( السيران ) جزء حلو كتير من ذاكرتي ياأبو ليث السلام لروحك و من قلبي بقول لخالة فوزية و ليث و سالم .. الله يصبر القلوب شدوا حيلكم عمو عمر ... عمر حجو مع السلامة".

نسرين طافش :

"رسم البسمة على وجوهنا و جسد الإنسانية و الصدق في أعماله و في حياته .. الفنان القدير عمرحجو في ذمة الله السلام و الرحمة لروحه و لذويه الصبر و السلوان".

رافي وهبي:

" الفنان القدير عمر حجو في ذمة الرحمن... العزاء لليث وسالم.. له الرحمة.. ولكم من بعده طول البقاء..".

جيهان عبد العظيم

"أبي وصديقي وقدوتي في ذمة الله رحمة الله على الفنان عمر حجو". وكثرّ آخرين عبروا عن حزنهم لرحيل مؤسس مسرح "الشوك" ومحبتهم له.

 

 

الراحل ولدد بمدينة حلب 1931، وكان من أوائل الفنّانين السوريين الذين نقلوا هموم الشارع السوري، إلى المسرح، في إطار   كوميدي ساخر ينتقد الأوضاع السياسية والاجتماعية المعاصرة، وذلك عبر مسرح "الشوك" الذي أسسه في أواخر الستينيات، وساهم حجو لاحقاً بتأسيس نقابة الفنّانين السوريين، كما كان من مؤسسي أسرة "تشرين" المسرحية مع الفنّان دريد لحّام والكاتب الراحل محمد الماغوط في العام 1973، واختتم حجو مشواره المسرحي بمشاركته إلى جانب دريد لحّام في كتابة وتمثيل مسرحية "السقوط" مطلع العام 2011، ودخل عمر حجو عالم التلفزيون في العام 1963، حيث قدّم أول أدواره التلفزيونية في "ساعي البريد" تحت إدارة المخرج سليم قطايا، وتلاه عشرات الأدوارعلى مدى خمسين عاماً تقريباً، وكان الراحل من أبرز وجوه السلسلة الانتقادية الشهيرة "بقعة ضوء" حتى الجزء العاشر 2014 الذي كان آخر أعماله التلفزيونية.

وفي رصيده العديد من الأفلام السينمائية، (يعرف منها 11 فيلم)، معظمها كانت مع لحّام نذكر منها: "صح النوم 1975، امبراطورية غوّار 1982، الحدود 1984 ،التقرير1986 ، كفرون 1990".