2012/07/04

كتّاب الدراما بين النص الورقي والعرض التلفزيوني
كتّاب الدراما بين النص الورقي والعرض التلفزيوني

خاص بوسطة- رامي باره

على الرغم من أن العمل الجماعي هو الصفة المميزة لصناعة المسلسل التلفزيوني، إلا أن انطلاق فكرة المسلسل وتأليفه أو إعداده على الورق من مرحلة ظهور الفكرة الخام حتى بداية التحضير للتصوير، ما زالت تعتبر حتى اليوم، في درامانا السورية، عبارة عن جهد فردي يقوم به السيناريست وحده من خلال عمله على الورق في صياغة القصة التلفزيونية، ومن ثم وضع المشاهد المعبرة عنها، وهذه العملية قد تمتد زمنياً لعدة شهور إن لم تكن لسنوات، قبل أن يشترك فيها المخرج مع الفنيين والممثلين في مرحلة التحضير والتنفيذ والمونتاج.

ولعل هذا هو السبب الذي يدفع كتّابنا التلفزيونيين للتحفظ على التغييرات التي يُدخلها المخرجون أو الممثلون إلى نصوصهم، سواء تلك التغييرات المتعلقة ببعض الجمل الحوارية، أو تلك التغييرات التي يمكن أن تطال مجموعة من المشاهد، أو إحدى شخصيات العمل، أو أحد الخطوط الرئيسية في القصة التلفزيونية.

رضا الكتّاب عن أعمالهم في موسم دراما 2010

الملفت للنظر، في الموسم الرمضاني الفائت، هو الازدياد النسبي لعدد الكتّاب الذين لم يكونوا راضين عن أعمالهم بعدما عُرضت على الشاشات، وأبرزهم أولئك الذين صعّدوا لهجتهم تجاه المخرجين الذين قاموا بتنفيذ تلك الأعمال، ومنهم الكاتبة رانيا بيطار عن مسلسلها "الصندوق الأسود" الذي أخرجه "سيف شيخ نجيب"، والكاتب مازن طه عن مسلسله "ساعة الصفر" والذي أخرجه يوسف رزق، ومروان قاووق الذي قام برفع دعوى قضائية ضد تامر اسحق مخرج "الخبز الحرام" قبل أن يتم الصلح بينهما بالتفاهم، وغسان زكريا الذي انتقد أداء المخرج سامر برقاوي في المسلسل الذي كتبه "بعد السقوط"، بالإضافة إلى مجموعة من الكتّاب الذين استخدموا لهجةً أخف في التعبير عن اعتراضاتهم عن بعض الجوانب البصرية التي ظهرت في العمل، ومنهم الكاتب رازي وردة الذي اعتبر نفسه غير مسؤول عن الانتقادات التي وجهت إلى مشاهد لم يكتبها على الورق، معتبراً أن التفاصيل الصغيرة التي وضعها على الورق وحذفها  فريق العمل، أفقدت المسلسل واقعيته وحولته من الكوميديا السوداء، التي كانت واضحة في السيناريو المكتوب، إلى تهريج بصري في بعض الأحيان.

هنالك من أشار إلى تدخلات المخرج في الجانب المخصص بعمل السيناريست دون أن يبدي سلبيةً واضحة تجاه هذا التدخل، ومنهم الكاتب قمر الزمان علوش الذي لم يعتبر المشكلة خاصة بمسلسله "كليوباترا" الذي أخرجه وائل رمضان، معمماً القضية بتصريحه بأن كل عمل ورقي يفقد 30% من قيمته الأدبية والفنية عند تحويله إلى عمل تلفزيوني، فقد كان علوش أكثر تسامحاً مع التغيرات التي أجراها المخرج على نصه، مستشهداً بالعذر الذي قدمه مرةً الفنان أيمن زيدان، بأنه لا يمكن لفريق العمل اللحاق دائماً بمخيلة الكاتب، معتبراً علوش أنه قبِل بالبدائل الدرامية والإخراجية لأنها كانت ضمن السياق الدرامي والقصصي للعمل.

أما ما تبقى من كتّاب الموسم فقد كان راضياً بالنتيجة البصرية التي ظهرت بها أعمالهم، رغم بعض الإشارات هنا وهناك إلى بعض التعديلات أو الحذف الذي طال بعض المشاهد.

الممثلة والكاتبة يارا صبري عبرت بدقة عن الأسباب التي تجعل الكاتب راضياً عن عمله التلفزيوني النهائي، عندما تحدثت عن تجربتها الكتابية في "قيود الروح" الذي أخرجه زوجها المخرج ماهر صليبي، بقولها إن المخرج في العمل اتجه نحو النص، ولم يجبر النص على الاتجاه نحو المخرج، قاصدةً بهذا التعبير أن عدم رضا الكاتب ينتج عن التعديل الجائر للنص، عندما يحاول المخرج أن يُلبس العمل عباءته الخاصة، بدلاً من أن يكون الإخراج مخلصاً  للنص، وجاعلاً من الأدوات الإخراجية وسيلة طيعة في التعبير عن القصة التلفزيونية محور المسلسل.

أسباب عدم الرضا:

تنوعت الأسباب التي جعلت الكتّاب غير راضين عن النتائج البصرية لأعمالهم، ويمكن أن نجمل هذه الأسباب على صعيد التصنيف كالأتي:

حذف أحداث رئيسية من النص الورقي: هذه المشكلة واجهت الكاتب غسان زكريا في مسلسل "بعد السقوط"، فقد أخبرنا زكريا بأن مخرج العمل سامر برقاوي حذف مجموعة أحداث رئيسية من المسلسل كانت ستستمر نحو خمس حلقات أو أكثر، والسبب أن هذه الأحداث كانت مبنية على تطور مهم وهو غرق الأنقاض بالمياه، فكانت حجة المخرج بأن الديكور لا يتحمل واقعة من هذا النوع، مؤكداً زكريا بأن مهندس الديكور لم يقرأ النص محملاً بذلك المسؤولية لمخرج العمل.

الكاتب رازي وردة أيضاً أشار إلى حذف مجموعة من التفاصيل المهمة في مسلسله "أبو جانتي ملك التكسي"، وأهمها ردات فعل الشخصيات على الحبكة الأساسية التي بُني عليها العمل، وعلى سبيل المثال ردة فعل "فادي صبيح أو سعيد" على مشاركته في أول مباراة أساسية لعبها، وخصوصاً وأن تلك المباراة كانت شرطاً أساسياً في زواجه المتعثر من بداية المسلسل.

التعدي على حقوق المؤلف: ظهرت هذه المشكلة بشكلٍ واضح بين الكاتب مازن طه والمخرج يوسف رزق بعد عرض مسلسلهما "ساعة الصفر"، حتى وصلت بينهما الخلافات إلى طاولة القضاء السوري، وكانت بداية الخلافات عندما قدم المخرج يوسف رزق المسلسل إلى غرفة صناعة السينما على أنه هو مؤلف العمل، كما اعترض طه على عرض المسلسل في بعض الشاشات التلفزيونية دون الإشارة إليه كمؤلف للعمل، معتبراً في ذلك إهانة موجهة إلى جميع الكتّاب.

ويبدو أن اشتراك نجوم التمثيل مع كتّاب آخرين في تأليف النصوص التلفزيونية، حجب الأضواء عن جهود الكتّاب الآخرين، ليظهر النجوم وكأنهم صنعوا العمل بمفردهم، فقد انتقد الكاتب رازي وردة بعض الفضائيات التي ذكرت في إعلانات المسلسل أن كاتب مسلسل "أبو جانتي" هو سامر المصري دون الإشارة إلى رزاي وردة الذي كتب العمل مع المصري.

ومن الجدير بالذكر أن أسباب الدعوى القضائية التي سبق ورفعها الكاتب مروان قاووق على المخرج تامر اسحق وشركة "غولدن لاين" التي أنتجت عمله "الخبز الحرام"، هو أن المخرج والجهة المنتجة نسبت السيناريو والحوار في العمل للمخرج تامر اسحق، إضافة إلى الكاتب بشار بطرس، وذلك على الرغم من أن الاتفاق بين قاووق وبين الجهة المنتجة، والذي كان يقضي بأن يقوم الفنان حسن عويتي بالمعالجة الدرامية للنص، نظراً لانشغال قاووق بكتابة مسلسل "الدبور"، لكن عويتي اختار بشار بطرس لهذه المهمة، ليُفاجأ قاووق بشارة العمل التي نسبت السيناريو الذي أعده بنفسه إلى غيره.

إقحام مواضيع وشخصيات جديدة دون الرجوع إلى الكاتب: حجة الكتّاب في اعتراضهم على هذه المسألة هي عدم التشاور معهم في إدخال الشخصيات أو المواضيع الجديدة إلى العمل، خصوصاً وأن الكاتب هو أكثر من يعرف الأمكنة والتطورات والشخصيات التي خلقها من مخيلته، وعاش معها لعدة شهور، فأصبح يعرف بدقة حيثيات كل التفاصيل المتعلقة بكل شخصية من شخصياته التي ابتدعها، ويعرف أيضاً أن أي تعديل غير مدروس يمكن أن يؤثر على القصة العامة والخط العام للمسلسل.

يذكر رازي وردة في هذا المضمار مجموعة من التفاصيل التي فاجأته في مسلسل "أبو جانتي" بعد عرضه على التلفاز، مع العلم أنه أكد لبوسطة بأنه لم يضع أياً منها في نصه الورقي أبداً، ومنها شخصية الشرطي التي ظهرت في الحلقات الأولى، والتي جسدها الفنان "جمال العلي"، معتبراً أن اختفاء الشخصية دون مبرر في الحلقات اللاحقة أمر ناتج عن ارتجال الشخصية، دون النظر بعناية للتطورات التي تخلقها الحلقات الأولى على صعيد القصة، وأضاف رازي بأن المشهد المتعلق بالمخدرات أيضاً كان دخيلاً على النص، معتبراً أن المبالغة والارتجال الذي قام به الممثلون تحوّل في بعض الأحيان إلى نوع من التهريج، وأفقد سامر المصري واقعيته جاعلاً منه بطلاً خارقاً.

المخرج يوسف رزق أيضاً أدخل شخصيات جديدة إلى العمل لم تكن موجودة في النص الذي كتبه مازن طه، ومنها الشخصية المصابة بمرض الإيدز.

أشكال متنوعة تحت مصطلح التعديل:

إقحام المواضيع والشخصيات الجديدة كان شكلاً واحداً من أشكال متنوعة من (التعديل) الذي يقوم به المخرج دون الرجوع إلى الكاتب، وبالرغم من وجود بندٍ واضح متعلقٍ بالتعديل في معظم العقود التي يوقعها الكتّاب مع شركات الإنتاج، ومصطلح التعديل، كما عرفه مازن طه ورازي وردة، بأنه مجموعة من البدائل التي يقدمها المخرج على مستوى محدود من الحورارات وبعض المشاهد، ويقوم بها كاتب النص، دون المساس بالقصة الرئيسية وتطورها، والشخصيات الأساسية في العمل، أو كما عرفته الكاتبة رانيا بيطار بأن وظيفة التعديل هي رفع العمل وإصلاحه، وإعادته إلى طريقه الأمثل الصحيح في حال كان النص ناقصاً أو غير جيد، وقد ميزت بيطار بين تعديل النص وتشويهه، مشيرةً بذلك إلى حذف المخرج سيف شيخ نجيب للحوارات المهمة التي كانت موجودة في نص "الصندوق الأسود"، مما جعل العمل، بحسب رأيها، أسوأ وأقل قيمة معتبرةً أن المخرج أضاع المعلومة الجيدة بحذف الكثير من الحوارات التي قدمتها،  ليضع بدلاً منها حواراً عادياً وغير مدروس أو مقنع، غير آخذٍ بعين الاعتبار أهمية المعلومات التي يحذفها فقط لأنها لم ترق له، أو لأنه لم يشعر بمدى أهميتها في النص، أو ربما لاعتقاده بأنه مجرد حوار لملء ورق أبيض.

الكاتب قمر الزمان علوش أشار أيضاً إلى تعديلات من نوع آخر قام بها المخرج وائل رمضان في مسلسل "كليوبترا"، لكنه كان أكثر تسامحاً مع هذا التعديل بسبب معرفته بالظروف الإنتاجية والزمنية التي تعرض لها المخرج، ملقياً اللوم على تلك الظروف التي تجبر المخرج في النهاية على القبول بأسوأ أداء يمكن أن يقدمه الممثل تحت ضغط الإنتاج وضرورة إنجاز العمل ضمن الزمن المحدد.

أما عن التعديلات التي أشار إليها علوش وواجهها ببرودة أعصابه، فكان بعضها عن المعارك التي صوّرت بطريقةٍ رمزية دون اهتمامٍ كافٍ، وعن النهاية التقليدية المتعلقة بوفاة كليوبترا، والتي قام وائل رمضان بتغييرها، لكن علوش أوضح بأنه لم يجلس مع المخرج بعد عرض المسلسل على الشاشة ليفهم منه أسباب هذا التعديل.

المخرج يوسف رزق طالب الكاتب بتعديلات من نوع آخر في مسلسل "ساعة الصفر"، وهي، بحسب تصريحات مازن طه، تعديلات متعلقة بزيادة الحجم المخصص لدور ابن المخرج سليمان رزق، معتبراً بأن هذا النوع من التعديل هو دليل عل تفرد المخرج بالاتجاهات والقرارات المتعلقة بالعمل، مؤكداً على ضرورة التمييز بين تعديل النص وتغييره، معتبراً التغيير تدخلاً جائراً في النص.

الكاتب غسان زكريا أيضاً لم يكن راضياً بتعديلات برقاوي على النص، معتبراً إياها تغييرات غير مقنعة في كل ما يتعلق بالعمل، سواء بحالات الشخصيات وحواراتها، أو بالانتقالات بين المشاهد، فشخصية (إسماعيل) وتطورها مثلاً لم تكن أبداً كما كتبها زكريا، بحسب تصريحه لبوسطة.

ورشة الكتابة كحلّ مطروح:

خلال الموسم الدرامي الفائت ظهر مشروع الورشة بين الكاتب والمخرج كحل عملي للوصول إلى نص تلفزيوني يُرضي الطرفين، فبعد أن ظهرت هذه التجربة في الغرب منذ عقود، أثبتت هذه المرة نجاحها في درامانا المحلية لهذا الموسم، من خلال بعض الأعمال، وأهمها "صبايا" و"كليوبترا" و"قيود الروح".

فقد اعتبر مازن طه الذي كتب مع زوجته نور الشيشكلي مسلسل "صبايا"، أن عمل الورشة مع المخرج أدى إلى رضا وارتياح من الطرفين عن النتيجة البصرية للعمل، مشيراً إلى حالة التوافق التي تنشأ في صناعة العمل المسند إلى الورشة، بحيث تتم التعديلات بعد مناقشة بين الكاتب والمخرج للوصول إلى بدائل مقنعة ومنطقية بالنسبة لجميع الأطراف.

ولكن عدداً من الكتّاب لم يكن مقتنعاً بفكرة الكتابة المشتركة، ومنهم الكاتبة يم مشهدي والكاتب قمر الزمان علوش، فعلوش ورغم اقتناعه بمواكبة المخرج لكل مراحل وتفاصيل الكتابة، كما حصل معه في "كليوبترا"، إلا أنه لا يؤمن بمفهوم ورشة السيناريو، لأنه لا يمكن أن نجمع قناعتين مختلفتين أو أكثر في عمل تلفزيوني واحد، معتبراً أن الكتابة ضمن ورشة تتطلب من الكاتب التنازل عن جزء من روحه، وهو شخصياً غير مستعد له، إلا أنه أبدى إعجابه بتجربة نجيب نصير مع حسن يوسف، واصفاً إياها بالتجربة الفريدة من نوعها.

حلول أخرى ممكنة:

يمكننا أن نختزل أسباب اعتراض الكتّاب عن التعديلات التي يجريها المخرجون على نصوصهم أثناء التنفيذ، بحسب الاستطلاعات التي قامت بها بوسطة، إلى سببٍ واحد ألا وهو عدم الرجوع إلى الكاتب عند إجراء التعديل، وعدم استشارته في وضع البدائل أو في حذف بعض المشاهد، فكما تقول رانيا بيطار في معرض حديثها عن عملها " الصندوق الأسود": «كان الأولى بالمخرج أن يكتفي بمهمة الإخراج، ويترك مهمة الكتابة والتأليف وتعديل النص لصاحبه الأصلي، أو فليطلعني على وجهة نظره وأنا أعّدل وأقوّم نصي بطريقتي وأسلوبي، وفي حال اعتذرت عن التعديل، وهذا لم يحصل معي،  فيمكن حينها للمخرج أن يعتذر عن العمل في حال وجده ضعيفاً ولا يليق بطموحه الإخراجي».

وكما يقول الكاتب رازي وردة بأن المشكلة تكمن في عقلية تعامل شركة الإنتاج مع كاتب العمل، فشركة الإنتاج تعتبر أن مهمة الكاتب انتهت بمجرد تسليمه الحلقات للشركة وتوقيعه العقد، بدلاً من أن يكون الكاتب مشرفاً على تعديل نصه، وهو العارف بأدق تفاصيله.

واقترح الكتّاب مجموعة من الحلول إلى جانب حل ورشة الكتابة، لحماية حقوق الكاتب وتجنب وقوع مثل هذه الثغرة بين الكاتب والمخرج في المستقبل، ومن هذه الحلول دعوة مازن طه إلى إقامة جهة رسمية أو رابطة أو تجمع يحمي حقوق المؤلف، ويشكل له سقفاً أو غطاءً في تعامله مع شركات الإنتاج، معتبراً أن دائرة حقوق المؤلف فكرة جيدة في هذا الجانب، أو بحسب تعبيره: «أفضل من لا شيء».

وأكد طه على إمكانية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تعاملها مع الكتّاب مستشهداً بمصر، حيث توقع شركات الإنتاج في هذا البلد مع المؤلف نسخة نهائية على النص بعد التعديلات التي يجريها المخرج أو المعالج الدرامي للعمل.

تذكير موجز:

ظهرت في الموسم الدرامي الفائت مجموعة من الخلافات بين المخرجين والكتّاب، وتعددت أسباب هذه الخلافات التي وصل بعضها إلى المحاكم القضائية، وكان أهمها تعدي شركات الإنتاج أو المخرج على الحقوق الفكرية للمؤلف، بالإضافة إلى التعديلات التي أجراها بعض المخرجين على بعض النصوص، وقد اتخذت هذه التعديلات أشكال عديدة من تغيير المخرج لبعض الحوارات، إلى حذفه لبعض المشاهد، إلى إقحام شخصيات وأحداث جديدة في العمل.

وقد ظهرت بعض الحلول العملية لسد الفجوة بين المخرج والكاتب منها عمل الطرفين على النص في ورشة سيناريو مشتركة بهدف الوصول إلى نتيجة فنية ودرامية ترضي جميع الأطراف، والدعوة لإنشاء جهات رسمية تحمي حقوق المؤلف، وضرورة إشراف كاتب النص بنفسه على التعديلات والبدائل التي يطرحها المخرج في المسلسل.