2014/11/05

لماذا ستلجأ لورا  أبو أسعد إلى لقضاء رداً على نبيل فياض
لماذا ستلجأ لورا أبو أسعد إلى لقضاء رداً على نبيل فياض

بوسطة - متابعة

نشر الكاتب والباحث السوري نبيل فياض على موقعه الرسمي مقالة بعنوان "تجّار الفن السوري والاحتلال التركي". انتقد فيها الفنانة لورا أبو أسعد مالكة شركة "فردوس" للإنتاج والتوزيع الفني. والتي تعد من الشركات الرائدة بدبلجة المسلسلات التركية إلى العربية.

وكتب نبيل فياض :

اسمها لورا أبو أسعد، تعمل كما يفترض فنانة..لا أعرفها قطعاً ولا أريد أن أعرفها،

لكني أعرف أن بصمتها السوداء ــ أعتذر على العنصرية ــ موجودة في معظم تلك الأعمال التركية المدبلجة إلى اللغة السورية!

بدأت المهزلة بمسلسل تركي مدبلج غبي لم أر منه حلقة واحدة عن "مهند ونور"!! وحين تقول ست بيت نصف أميّة إنه مسلسل غبي لا يمكن أن يكون أقل من تافه!!

لأن الخليجيين يتحكمون بمفاتيح " الفن " الناطق باللهجات العربية؛ ولأن مهند كان وسيماً إلى درجة الكارثة!!، نجح المسلسل.

نسيت أن أذكر اللغة السورية الشامية التي كانت المفتاح إلى قلوب باقي الناطقين بالعربية، الذين تعبت أعينهم من وسامة مهند الصارخة... وهجم تجّار الفن على تركيا...

وكما غزتنا دولة الطورانيين العثمانية إقتصادياً في عقر دارنا بمنتجاتها زمن شهر العسل السوري التركي الشهير، غزتنا تلك الدولة ثقافيّاً عبر مسلسلاتها التي لم يبق تاجر فن سوري إلا وأولغ أصابعه في مستنقعها: وعلى رأسهم، الست لورا أبو أسعد وعائلتها الكريـمــة!!.

لقد ساهم لصوص الفن هؤلاء في عرقلة مسيرة الفن الدرامي السوري عبر نشر رخيص لفن يمتلك كل المغريات البصرية، ومقدّم بلغة يحبها الناطقون بالعربية ويميلون إلى سماعها.

وكما دمّرت الموبيليا التركية نظيرتها السورية في سقبا وحمورية وغيرهما، كان يمكن لتلك الدراما الطورانية أن تدمّر مثيلتها السورية لولا صمود بعض الفنانين السوريين وإصرارهم على البقاء عبر فن خارج من رحم الوطن، يلمس بالفعل قلوب المواطنين ومعاناتهم! حتى الآن المسألة طبيعية: تنافس بين منتجات لا يمكن إلا أن يطرد السمين الغث فيها...

حقها الست لورا أبو أسعد وعائلتها الكريـمـة أن تملأ جيوبها بالفلوس؛ مثلها مثل تجار الحرب الناشطين منذ أربع سنوات تقريباً على الأرض السورية.

من حقنا نحن، كألد أعداء الطورانية، أن نرفض أن يفرض علينا العلم التركي من الفجر حتى آخر الليل عبر تلك المسلسلات الغبية!

من حقنا أن لا نكحّل أعيننا، سبعة أيام في الأسبوع، برؤية تمثال مؤسس تركيا الحديثة وصور إردوغان ورائحة داوود أوغلو!!.

من حقنا أن لا تلوث آذاننا بألفاظ مقرفة، حاربنا كي ننهي وجودها الاستعماري من ذاكرة الناس، مثل خانم وأفندي وباشا...

من حقنا أن لا نسمع أغان تركية...

من حقنا أن لا نرهق أعصابنا بتحمل " الطليعة " الفنية في دولة ساهمت وما تزال تساهم في تدمير حضارة سوريا – حضارة كان يمكن للاحتلال الطوراني أن ينهيها لو أنه استمر أكثر مما استمر...

لو كنت مسئولاً لحوّلت لورا أبو أسعد ومن على شاكلتها من مروجي الاحتلال الثقافي التركي إلى المحكمة! لكن ليس من حقّها، هي وأمثالها، أن تفرض علينا التطبيع الانتدابي الطوراني!.

نساء سوريا وأطفالها وغالبية رجالها ليسوا من أتباع هيغل أو أبو العلاء المعري أو حتى هايدغر! مجتمعاتنا، للأسف، تتثقف عبر التلفزيون!! والتلفزيون تحتله الست لورا وأمثالها بمسلسلاتهم الطورانية!! إذا كان هيك غزلك؛ حرير راح تلبسي!!.