2012/07/04

]محمد الأحمد يرد من خلال «بوسطة» على منتقديه: «أنا أعطي وهذا مصير مَن يعطي»
]محمد الأحمد يرد من خلال «بوسطة» على منتقديه: «أنا أعطي وهذا مصير مَن يعطي»

خاص بوسطة - علي وجيه

خصّ المدير العام للمؤسسة العامة للسينما محمد الأحمد «بوسطة» بحديث مطوّل ردّ فيه على منتقديه في البيان المنشورعلى موقع الـ Facebook، الممهور بتوقيع حوالي 500 مخرجاً وممثلاً وصحفياً ومهتماً بشؤون السينما السورية حتى الآن، والقائمين على صفحة «ملفات الفساد الثقافي في المؤسسة العامة للسينما 2000 – 2011»، وهي الفترة التي أدار فيها محمد الأحمد المؤسسة العامة للسينما وما زال حتى الآن.

الأحمد بدأ حديثه بالقول: «أنا رجل في هذا المكان منذ زمن، ويُطلَب منّي عشرات الطلبات في اليوم الواحد لا أستطيع أن أحققها كلها. إرضاء الناس غاية لا تُدرَك، وأنا متعايش مع ذلك لأنّني في موقع له علاقة بالشأن العام. أشخاص مثل نبيل المالح أو محمد ملص وآخرين، يشهد الله أنّه ليس عندي مشكلة شخصية معهم. نبيل المالح وزّع الأفلام السورية لأقنية فضائية، وعندما طالبناه بالمال رفض إرجاعه لنا، فاستردينا حقنا عن طريق القضاء، وهكذا..».

وأضاف الأحمد: «يوجد منهم 250 لم أسمع بهم في حياتي. عدد الأسماء التي أعرفها لا يتجاوز 20 – 30 اسماً. يوجد بينهم موسيقيين وأطباء وغير ذلك، ما علاقة هؤلاء بالسينما؟ في النهاية يمكنني الآن أن أصدر بياناً ممهوراً بألف توقيع وأكثر يؤيّد محمد الأحمد ويقول إنّه أعظم مدير عام للمؤسسة العامة للسينما. هذه ليست قضية وليس عندي وقت لعمل ذلك».

وتابع الأحمد في تفنيد البيان المنشور على صفحة الكاتب الشاب غسان زكريا نقطةً بنقطة، فبدأ بحديثه عن المخرج السوري الراحل عمر أميرالاي خلال مقابلة معه على الفضائية السورية: «أنا لم أسئ لعمر أميرالاي. قيّمتُ تجربته من موقعي كناقد سينمائي وليس كمدير عام المؤسسة العامة للسينما. من حقي أن أقول: أحببتُ هذا الفيلم، ولم أحب آخر. قلتُ إنّني أحب أفلامه الأولى أكثر من أفلامه الأخيرة، كما أحب أفلام شابلن الصامتة أكثر من الناطقة، أين الإساءة في ذلك؟ قلتُ إنّ أميرالاي قدّم لوناً مهماً في السينما التسجيلية، وكان يملك عيناً ثاقبةً في الفيلم التسجيلي، وكان عنيداً في مواقفه وثابتاً على ما اختاره، هل هذه إساءة لعمر أم تحيةً له؟».

وأضاف مدير مهرجان دمشق السينمائي في حديثه لـ «بوسطة»: «كل المقابلة كانت لتحية عمر والسينما التي عملها. تحدّثتُ لثلث ساعة عنه، فاجتُزأ من حديثي كلمات بعينها أدّت لمعنى مغاير تماماً. أنا لم أقل إنّ السينمائيين السوريين لم يستطيعوا نقل بيئاتهم المحلية، بل قلتُ إنّ السينمائيين السوريين لم يوصلوا بيئاتهم المحلية إلى العالم. هناك فارق كبير.

كانت تربطني بعمر علاقة صداقة رغم خلافاتنا، وكل ما قلتُه عنه في لقاء الفضائية السورية، ذكرتُه أمامه في السابق، وكان يؤيّدني في قسم كبير مما أقول. لو كان بيننا، رحمه الله، لما قبل بكل هذا الكلام، ولكن للأسف هناك أناس لديهم مشكلة شخصية مع محمد الأحمد، فيستنبطون كلمة من هنا وعبارة من هناك لتركيب قضية وصنع حدث ما».

الأحمد تحدّث عن نقاط البيان الأخرى: «يقولون: المؤسسة معطلة. المؤسسة تنتج أفلاماً، وعددها 5 هذا العام، وتقيم مهرجاناً وتظاهرات على مدار السنة، وتحدث سينمات وتصدر كتباً، فأين التعطيل؟

يقولون: هناك سينمائيون ممنوعون من العمل. من خلالكم أقول: لا يوجد أي سينمائي ممنوع من العمل. حتى نبيل المالح، الذي يشتمنا ويوقع بيانات ضدنا، مرحّب به من قبلي ومن قبل وزير الثقافة د. رياض عصمت. فليقدّم مشروعاً سينمائياً إلى المؤسسة».

وحول ملفات الفساد في المؤسسة التي ذكرت في البيان والصفحة، قال الأحمد: «هناك جهات وصائية تتابع عملنا حرفاً بحرف وملفاً بملف، وكل ما يُعمَل في المؤسسة يخضع لرقابة دورية. عندما يكون لدى هؤلاء وثائق تؤيد كلامهم، فليتفضلوا بنشرها وسننحني أمامها. عندما تقول لي: هناك فساد في برنامجك، فيجب أن يكون لديك قرائن. أنا لا أخضع لهذا الابتزاز، بل أقوم بالعمل ومتابعة الأفلام والمهرجان والكتب والأجهزة الجديدة التي ستدخل المعمل، وليس لديّ وقت للرد على بعض العاطلين عن العمل الذي يجلسون في المقاهي ويطلقون الأحكام على الناس. شرحتُ بالأرقام ما قدّمتُه للمؤسسة وللسينما. أنا أعطي وهذا مصير مَن يعطي».

من خلال «بوسطة» وجّه الأحمد كلاماً للمنتقدين: «أقول لهم: أنا متفاجِئ، وليس عندي أي مشكلة شخصية معهم. البيان لا يفيد شيئاً. مَن عنده مشكلة فليدق بابي ويعرضها أمامي، وليطالب بما يريد، وكلي آذان صاغية. ما يهمّني حقاً أن أعمل للمؤسسة. مَن يشتمني فهذا حقه، وتجربتي ستكون مفتوحة ومتاحة للتقييم أمام الجميع. لن أضيع وقتي في الرد على الشتائم وما إلى ذلك، بل نريد صنع أفلام وعمل ما يصبّ في صالح السينما والوطن».

يُذكَر أنّ البيان انتقد بشدّة «التراجع الكبير الذي حلّ بالسينما السورية التي تنتجها المؤسسة العامة للسينما من حيث كمّ الإنتاج ومستواه الفني»، وطالب الموقعون عليه «بإعادة النظر في هيكلة المؤسسة العامة للسينما من خلال الاستعانة بالخبرات الإنتاجية والفنية الموثوقة والمعتَرف لها محلياً وعالمياً بالتميُّز والأصالة والقدرة على التجديد»، على اعتبار أنّ «الصرح الإنتاجي السينمائي الأكبر في سورية موضوع بين أيدٍ لا تعرف إمكانيات هذا البلد الزاخر بالمواهب السينمائية في مختلف المجالات، وتزداد ثقتنا بهذا الشعور إذ نستذكر منع الأحمد لعدد من الموهوبين من صنع أفلامهم بسبب خلافات شخصية، وغياب الأفلام التي أنتجتها المؤسسة بالفعل عن العرض الجماهيري».

رابط البيان:

http://www.facebook.com/note.php?note_id=181550155220430&id=657123212

رابط الصفحة:

http://www.facebook.com/?ref=home#!/pages/mlfat-alfsad-althqafy-fy-almwsst-alamt-llsynma-2000-2011/188612631160105?sk=info