2019/10/28

خاص بوسطة – جلال رومية

يتابع الفنان محمد حداقي تصوير مشاهده ضمن الجزء الثاني من السلسلة الناقدة "ببساطة" تحت إدارة المخرج تامر اسحق، إضافة إلى مشاركته في مسلسل "365 يوم وربع" للمخرج يمان إبراهيم والذي ينتمي إلى ذات النوع.

حداقي أكد لـ "بوسطة" أنه لا يخشى مقارنة أدائه في العملين، بقدر خشيته من تكرار نفسه، وأضاف: "المقارنة ضرورية، وتعطي الممثل حافزاً ليقدم أفضل ما لديه، وتكون معياراً له ليحدد أين أخفق وفي أي الأعمال كان موفقاً أكثر".

وأوضح بأن عدد الكاركترات التي تقدم ضمن هذا النوع، أمر ممتع وصعب في الوقت ذاته ويضفي على أداء الممثل رهاناً يرى من خلاله مدى قدرته على الاختلاف والتنويع فيما يقدم، لافتاً إلى أن من يقوم بذلك فقط هو الممثل السوري لأنه "شغّيل"، وعقب: "تعاونّا مع فنانين من مختلف البلدان العربية، الوحيد من يفعل ذلك الممثل السوري، لا أقول إنهم غير قادرين، على العكس من الممكن أن يحاولوا ويقدموا أفضل منّا، لكن أتحدث هنا عمن نجح في هذه التجربة". وتابع: "لا نريد التفاخر بأنفسنا، لكن نحن أناس متعايشون، قادرين على التنقل في أكثر من لوكيشن وتقديم عدة شخصيات في اليوم الواحد"، لافتاً إلى أن ما يميز المواطن السوري هو إصراره على الحياة، وعدم توقفه عن المحاولة في أي مكان، "لأنه ملاحق من ضروريات الحياة، خاصة بعد الأزمة التي مرت بها سوريا".

كما عبّر محمد عن أمنيته في أن تتجه شركات الإنتاج السوريّة لتنفيذ أعمال تعرض على منصات الإنترنت، "لكن بجدية، يعني أن تقدم تكليفاً مادياً حقيقياً"، مشيراً إلى أن معظم شركات الإنتاج تبحث دائماً عن الطريقة غير المكلفة "وهذا لا ينفع"، وعقب: "إضافة إلى ذلك نحن نعتمد على الخبرات الموجودة التي ليس لديها أي تكليف حقيقي أو قادرة على أن تكون قائدة مشروع".

حداقي الذي يتميز بتنويع أدائه عبر مشاركته بمختلف الأنواع الدرامية، أكد في ختام حديثه على شعوره دائماً بأنه قادر على تقديم شيء ما في أي عمل ينضم إليه، وأضاف: "ليس بالضرورة أن أنجح في ذلك، لكن انا أجازف، لا أتردد ولا أخاف كثيراً".

يشار أن محمد حداقي شارك مؤخراً ضمن الفيلم السينمائي "غيوم داكنة" تحت إدارة المخرج أيمن زيدان.