2012/07/04

 خاص بوسطة- وسام كنعان أثناء حفل الإفتتاح بدا أحد المثقفين السوريين وكأنه واحداً من المنظمين للحفل، رغم انه لم يكن كذلك، إذ لم يفارق المكان القريب من أحد المسؤولين السوريين، ليرشد المصورين على أخذ اللقطات اللازمة، ويبعد بعضهم الآخر من أمام السيد المسؤول، بينما حرص في نهاية حفل الإفتتاح أن يركض وراء السيد المسؤول ليفتح له الأبواب، ويشرف بنفسه على سلامة المصعد الكهربائي وأمنه، فيما أراد المثقف والكاتب المسرحي المتمرس أن يتفانى بمسؤوليته ليساعد السائق، ويفتح عنه باب السيارة، ويغلقله لمولانا المسؤول. كذلك افتعل حالة كان هو وحده تحت تأثيرها عندما أبعد الحشود الوهمية عن السيد المسؤول، ونبه الصحفيين الغير موجودين أصلاً بعد الإزعاج فيما نهر المثقف المتفاني بخدماته المصورين المتجمهرين بشكل مجازي. هكذا أراح المثقف ضميره عندما قدم صورة حقيقية عن نفسه، تتمثل بعدم التملق وتأدية رسالة واضحة عنوانها التضحية!!