2012/07/04

نسرين طافش: أعيش حياة مستقرة مع زوجي.. ونسيت الطبخ
نسرين طافش: أعيش حياة مستقرة مع زوجي.. ونسيت الطبخ

بوسطة


أكدت الفنانة الشابة نسرين طافش أنه عرض عليها العمل في مصر، لكنها أشارت إلى أنه «لم تأت بعد الفرصة الذهبية التي لا تعوض.. على الرغم من أنني أحب المشاركة في الأعمال المصرية، والفن المصري عريق بلا شك، ولكن الدور القوي له الأولوية بغض النظر عن جنسية العمل، سواء كان خليجياً أو لبنانياً أو مصرياً».

وفي حوار أجرته معها صحيفة "الشرق الأوسط"، أكدت طافش أنه عرض عليها المشاركة في مسلسلات بيئة شامية، ومنها أعمل "باب الحارة"، و"الشام العدية"، ولكنها اعتذرت لانشغالاتها بأعمال أخرى، كما أنها رفضت هذا العام المشاركة في مسلسل "رجالك يا شام" لانشغالها بالتحضير لمسلسل "رابعة العدوية"، مؤكدة أن «مثل هذا النوع من الأعمال بات يجذب المتابعين العرب بالدرجة الأولى».

كما أكدت الفنانة، التي تُعد لتقديم سيرة حياة الزاهدة رابعة العدوية في مسلسل، أن «مسلسلات السيرة الذاتية نوع درامي جميل يتيح لنا التعرف عن كثب على أشخاص عظماء ساهموا في صناعة التاريخ وأثروا فيه ثقافياً وسياسياً وفكرياً واجتماعياً»، كاشفة أنها تقدم في العمل الكثير من المشاهد الغنائية، وبالتالي فإنها تسعى لتطوير خامتها الصوتية الجيدة من خلال دروس الغناء والفوكاليز، خاصة أنها تعزف آلة البيانو وتقرأ النوتة الموسيقية.

وفيما أكدت طافش أن «الفن بشكل عام يساعد على عكس واقع المجتمع من خلال نظرة فنية ويطرح مجموعة من التساؤلات التي من شأنها تحفيز المتلقي على إيجاد حلول لمشكلاته، وفي نفس الوقت فثنائية المتعة والفائدة هي مطلب ضروري وأساسي في العملية الفنية»، أشارت إلى أن «قبولي أو رفضي لأي دور يعود لعدة عوامل؛ أولها إحساسي تجاه الدور، أن أحبه، ثانياً أهتم جداً باسم الشركة واسم المخرج وحتى أسماء شركائي في العمل»، كاشفة أن خطوطها الحمراء لأي عمل هي «الشخصية أن تكون المعالجة سطحية أو ساذجة، أما بالنسبة للجهة المنتجة والمخرج، فأساس التعامل الاحترام والتناغم الفكري، وأي مخرج يحترم ويؤمن بالشخص الذي اختاره لتأدية دور ما لا بد أن يفتح بابا للنقاش والحوار مع الممثل للوصول إلى وجهة نظر مشتركة، ولكن يبقى للمخرج الكلمة الأخيرة، كونه قائد العمل وكوني قبلت على مسؤوليتي العمل معه، وعلي احترامه كقائد للعمل ما دام أنه مؤمن بما سأقدمه».

ورفضت نسرين تحديد الإثارة والإغراء بالمشاهد الجنسية في الدراما، متسائلة: «لماذا لا نتحدث عن الإثارة الفكرية وإثارة المضمون لا الشكل، وكأن لدى العرب هاجساً ورعباً تجاه كلمة إثارة وكأنها تقتصر على الجنس، بينما للإثارة والإغراء مفهوم أدبي وفكري أعمق من سطحية العري!».

من ناحية أخرى، أكدت نسرين أن «جميع من يعمل بالفن السوري والوسط الثقافي متعطش لنهضة سينمائية سورية، وأعتقد أنه بمقدورنا أن ننهض بسينما سورية قوية كما نهضنا بدراما سورية قوية»، مشيرة إلى أنه «كان لي تجربة لفيلم سينمائي طويل هو فيلم "جنوب السماء" الذي أصبح اسمه "33 يوماً" واستمتعت بالتجربة لأنها كانت مختلفة وجديدة بالنسبة لي».

وفيما يخص الأعمال التركية المدبلجة إلى اللهجة السورية قالت طافش: «هنالك ممثلون أتراك اشتهروا بأصوات ممثلين سوريين، كما أن هناك ممثلين سوريين اشتهروا كونهم لعبوا أدوار شخصيات تركية، لن يؤثر شيء على الدراما السورية ما دمنا نسعى جاهدين نحو التطوير وعدم الاكتفاء بما وصلنا إليه، لأن عصر السرعة يفرض إبداعا مستمرا علينا أن نواكبه».

ولم تنف نسرين إمكانية قيامها بتقديم برنامج كمذيعة، إذا عُرض عليها برنامج بالشروط التي تناسبها، وكان وقته مناسباً، معتبرة أن «هناك الكثير من أسماء النجوم العرب الذين لمعوا في الفن ولمعوا كمقدمي برامج، نذكر منهم الفنانة أمل عرفة والفنان باسم ياخور والفنانة شكران مرتجى والفنان نضال سيجري ولا ننسى أن الفنان الكبير دريد لحام قدم أهم برامج حوارية، وأتمنى أن يعود لمثل هذه التجربة».

عائلياً، أكدت نسرين أنها تعيش حياة مستقرة مع زوجها، وأنها تحب بيتها وعائلتها كثيراً، كاشفة أنها «تأثرت بالمطبخ الحلبي الشهير كوني ذواقة للطعام اللذيذ، وأعتبر أن الطعام هو متعة من متع الحياة على الرغم من أنني لا آكل كميات، وأحافظ على توازن صحي قدر المستطاع، وأحب الكثير من الأطباق الحلبية مثل الكبب الحلبية بأنواعها وأكلة اليبرق، وهناك الكثير من الأطباق الأخرى، كان الطبخ إحدى هواياتي المفضلة قبل الزواج، ولكني بت أنسى الكثير من الأطباق التي كنت أحضرها، خاصة أن زوجي ليس من النوع التقليدي الذي يفرض على المرأة وجودها في المطبخ، إضافة إلى انشغالي بعملي وفكرة تقديم برنامج عن الطبخ (تضحك) غير واردة».

يذكر أن نسرين تشارك هذا العام في مسلسل "جلسات نسائية" بشخصية (هالة)، «وهي أرملة شابة تزوجت في سن مبكرة وأم لفتاة في الخامسة عشرة من عمرها تعيش مراهقة وتعاني هالة مع ابنتها تغييرات هذه المراهقة»، كما انتهت من تصوير دور (رنا) في مسلسل "السراب"، «وهي فتاة متحررة صادقة في مجتمع يعاني من كثير من العقد والتناقضات»، كما أنها تقم حالياً بالتحضير لمسلسل "رابعة العدوية.. العشق الإلهي"، من إنتاج شركة «ميراج» وسيناريو عثمان جحا، وإخراج زهير قنوع، وهو عمل يسلط الضوء على السيرة الذاتية للمتصوفة رابعة العدوية.