2012/07/04

«الأرواح العارية» طروحات جريئة تقدم لأول مـرة في الدراما السورية
«الأرواح العارية» طروحات جريئة تقدم لأول مـرة في الدراما السورية


ميسون شباني- تشرين

انتهى المخرج الليث حجو من تصوير مشاهد عمله الجديد «أرواح عارية» للكاتب فادي قوشقجي، والتعاون الفني للفنان نضال سيجري ومن إنتاج مؤسسة الإنتاج الدرامي بالتعاون مع مؤسسة كلاكيت للإنتاج والتوزيع الفني. وشركة «سيريانا» للإنتاج الفني والتوزيع.

يرصد العمل طرحاً جريئاً وجديداً للكثير من الموضوعات التي يمكن القول بأنها تُطرح للمرة الأولى في الدراما السورية، المسلسل يغوص عميقاً في تفاصيل المجتمع السوري، خاصة قضايا المرأة والبنية الأخلاقية التي تحكمها، مسلطاً الضوء على حياتها والمشكلات والمعاناة التي يتم تجاهلها وتأجيلها وهي ليست بهدف الإثارة إنما موظفة بدقة للمساهمة بطرح الأسئلة الحقيقية والجوهرية في المجتمع العربي المعاصر.

وهو يقوم على رؤية تنويرية مفتقدة في كثير من أشكال التعبير الفنية على فضح الثنائيات الحارسة لمنظومة القيم التقليدية والمعيقة لتطور المجتمع مثل الشك والثقة،الأخلاق والفساد، المظهر والجوهر، الحرية والاستعباد، والرجل المتسلط والمرأة الضحية.

العمل يضم نخبة من نجوم الدراما السورية منهم الفنانون قصي خولي، عبد المنعم عمايري، سلافة معمار، جهاد سعد، نادين خوري، أمانة والي، نبال جزائري، لينا حوارنة، نادين تحسين بيك، طارق مرعشلي، شادي مقرش، نجلاء خمري، عامر علي، غزوان صفدي، مروان أبو شاهين، يامن الحجلي، نسرين فندي، مصطفى سعد الدين، دانا مارديني وغيرهم..

اللافت في العمل هو وجود مجموعة متميزة من خريجي الدفعات الأخيرة من المعهد العالي للفنون المسرحية لتكون الحصة الأكبر في العمل للأكاديميين من خريجي المعهد.

الفنان قصي خولي تحدث عن ملامح دوره في العمل: أجسد دور رجل يدعى (صلاح) وهي شخصية خاصة، لها فلسفتها المختلفة في الحياة، يعيش حياة اجتماعية بسيطة لديه عائلة مؤلفة من أب وأم وأخت صغرى ويملك العديد من الأصدقاء، يدخل الحب حياته من باب المصادفة ليعيش قصة عاطفية غريبة ومميزة..

الفنانة ندين تحسن بك قالت: أقوم بدور (ناديا) وهي إحدى القاطنات في البناء الذي تدور فيه محاور وأحداث العمل، وتحاول (ناديا) عبر قناعاتها أن توصل الفكرة التي تدافع عنها وهي تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وتدافع بشدة عن هذا الموضوع، وتطرح العديد من التساؤلات: لماذا يُغفر للرجل دوماً في حين لا يغفر للمرأة حتى أخطاؤها الصغيرة.

من جهته أكد الفنان شادي مقرش أن لشخصية (زياد) الذي يملك محلاً لبيع الذهب حضورها,  خاصة بعد اتهامه بقصة لا علاقة له بها تقلب له حياته رأساً على عقب, ويفقد بسببها صديقه. ولفت مقرش إلى أن تميز العمل يكمن في حبكته فلكل واحدة من الشخصيات هواجسها واتجاهاتها, حيث أن كل شخصية تجسد دور بطولة بحد ذاتها.

بدورها الفنانة نسرين فندي قالت: أقدم شخصية (ميس) وهي ابنة إحدى العائلات التي تقطن في البناء الذي تدور أحداث العمل فيه، ولا تزال طالبة في المدرسة، ونرى تأثير قرارات الكبار وانعكاسها على الصغار والمراهقين وكيفية تأثير هذه القرارات  على سير حياتهم, لذا فان ميس وبسبب ما حصل معها نراها كونت نظرة مسبقة عن الرجال من خلال قصة حدثت أمامها. وعبرت الفنانة فندي عن سعادتها بمشاركتها في العمل وقالت: سعيدة جدا بالتعامل مع المخرج الليث حجو وهو شخص مريح جدا بالتعامل، كثير التدقيق في التفاصيل ويضيف دوماً للممثل الذي يعمل معه، لذا يعمل معه الفنان وهو مرتاح تماما لأنه سيظهر بالصورة الأمثل...

الفنّان يامن الحجلي عدّ دوره دخولاً إلى عوالم المراهقة عبر شخصية (أمير)، وقصة حبّه لبنت الجيران (نهلة) ومحاولاتهما معاً استكشاف تفاصيل «حياتهما الجنسية» في هذه المرحلة العمرية الحرجة، وربما تعد قصة حب «أمير ونهلة» بمنزلة اختبار للمسافة الآمنة بين جموح المراهقة وكوابح المجتمع.