2014/04/02

معتصم النهار
معتصم النهار

 

محمد قاسم الساس – الوطن السورية

 

 

شابٌ طموح وممثلٌ سوري موهوب، وواثق الخطوة يمشي ملكا. يتمتع بجمال الشكل كما جمال الروح. حصد ألقاباً وجوائز عديدة تبعاً لتميز أدائه. مثقف وشفاف، إنه «معتصم النهار» الذي قلبت معه بكل جرأة كواليس أعماله الجديدة لموسم 2014، كاشفاً لنا عن تفاصيلها، مع خوضنا في العديد من الملفات الفنية منها والشخصية، معلناً خطوبته وبعضاً من أسراره الخاصة.

 

 بداية... ألف مبارك الخطبة وعقبال الفرحة الكبيرة؟

  الله يبارك فيك... خطبتي الجديدة منحتني التوازن بيني وبين نفسي ومع الحياة بشكلٍ عام. سعيد بهذه الخطوة التي أتمنى أن تتكل بالزواج في هذا العام إن شاء الله.

 خطيبتك من خارج الوسط الفني، جاء ذلك مصادفاً أم مع سبق الإصرار؟

  بصراحة ليس لدي مشكلة بالارتباط من داخل الوسط حيث كان لدي تجربة سابقة -الممثلة رغد مخلوف-.

في النهاية الحب هو الذي يجذبك ويوقع بك، ولو كانت خطيبتي -لين برنجيكجي- من داخل الوسط لارتبطت بها أيضاً، لأنها تتمتع بكل الصفات التي أرغب فيها. شخصيتها قريبة مني ونتشابه في حبنا لكثير من الأشياء، تتفهمني وتستوعب ظروف عملي. من الآخِر خطيبتي «أخت رجال».

 على صعيد العمل نرى أنك تزداد تألقاً في كل موسم درامي تبعاً للأدوار التي تلعبها والفرص التي تنالها، يعني ذلك أننا أمام نجم شاب تفوق على أبناء دفعته وبات يشكل نجاحه خطراً عليهم؟

  «اسع يا عبدي لأسعى معك» هكذا تربيت وهذه قناعتي. كل ما فعلته هو العمل على تطوير مهارتي محاولاً فهم الواقع الفني على حقيقته والتأقلم معه.

لا شك أن الفنان قد يقع أحياناً بأعمال دون المستوى بسبب عدة عوامل يتعرض لها، ولكن الحمد لله استطعت منذ العام الماضي أن أرسم خطاً خاصاً بي بحيث لا أحسب على شلة معينة أو أن أوضع بقالبٍ معين، حيث كان عامل الاختيار بين الأعمال متوفراً لدي لأنتقي ما يناسبني، وغالباً ما أقبل أول عمل جيد يعرض عليّ لكي أحجز لنفسي مكانة في الموسم الجديد مع الأخذ بالحسبان على أنه «رزقة وأجتني».

أما التنافس فأرى أن المنافسة في وسطنا وللأسف غير محترمة وغير أخلاقية. صحيح بأنني اجتماعي بطبعي ومعظم وقتي أمضيه في العمل إلا أنني لا أمتلك صداقات حقيقية فيه، إنما علاقات جيدة مع الجميع ولا خلاف بيني وبين أحد والعكس صحيح حسب اعتقادي.

أُحارب بالتأكيد ولغاية اللحظة، ولكن في النهاية الرزقة على اللـه «وما حدا بياخود غير نصيبه». صدقني لو نتخلى جميعنا عن هذه الطاقة السلبية لما بقي ممثلٌ واحد يجلس في بيته من دون عمل.

 انتهيت مؤخراً من تجسيد دورك في مسلسل (قلم حمرة) مع المخرج حاتم علي في لبنان الذي تتعاون معه للمرة الأولى، حدثنا عنه؟

  عملي مع أ. «حاتم» مكسبٌ حقيقيٌ لي وخاصةً أنني أحترمه وأحترم فنه، وسعدت عندما اختارني من دون سواي لألعب دور الشاب «قصي» في العمل، أشكره على ذلك، كما وأشكر الكاتبة «يم مشهدي» على الحوار المكتوب من ذهب الذي طرح بأسلوب جديد ومميز.

ألعب دور شاب دمشقي جامعي موسيقي يقطن مع أصدقائه الأربعة في منزلٍ واحد رغم تباينهم بالطبائع كألوان الطيف، لنكتشف في النهاية أن كل الطرق تؤدي إلى روما كما يقولون.

 تخوض مجدداً في أعمال البيئة الشامية هذا الموسم وذلك عبر مشاركتك في كل من مسلسل (باب الحارة 6) للمخرج عزام فوق العادة، ومسلسل (الغربال) للمخرج ناجي طعمي، ما غايتك من ذلك؟

  خضت هذه الأعمال للمرة الأولى عبر مسلسلي - الأميمي وقمر شام - اللذين حققت من خلالهما نجاحاً مهماً وخاصة أن هذه الأعمال تعتبر بمنزلة امتحان لكل فنان لأنها مرتبطة بزمنٍ لم نعشه نحن الشباب ومرتبطة بالرجولة ما يجعل البعض يخاف من دخولها كي لا يسقط بحفرة المبالغة في الأداء. مشاركتي في هذه الأعمال تعيدني «Refresh» بعد أدائي لها، كما تجمعني بكبار النجوم الذين عايشوا هذه المرحلة ولهم باعٌ طويل في تجسيد هذه البيئة، إضافة لحبي لها.

 في الوقت الذي يتعرض فيه مسلسل (باب الحارة) لصعوباتٍ عديدة باتت معروفة للجميع مع سيل من الانتقادات اللاذعة نراك تدخل الحارة وللمرة الأولى على عكس بقية الفنانين الذين اعتذروا عن المشاركة في الجزئيين الجديدين؟

  (باب الحارة) عملٌ جماهيري حقق نجاحاً عربياً وكان الجزء السادس أول عمل عرض عليّ هذا الموسم حيث قررت خوض التجربة خاصة مع وجود أ. «أيمن زيدان» الذي ألعب دور ابنه - ظافر - الذي ينتمي لعائلة جديدة ثرية تأتي إلى الحارة. يتصف «ظافر» بأنه ضعيف الشخصية حيث يقع بمشاكل عديدة مع أهل الحارة.

 وماذا عن دورك في مسلسل (الغربال)؟

  ألعب دور محام يدعى «نزار» يدافع عن حقوق حارته بوجه الاحتلال الفرنسي، يقع في غرام فتاة ليخطب غيرها عن طريق الخطأ. وأتوقع للعمل النجاح وخاصة بوجود أ. «عباس النوري» وأ. «بسام كوسا» معاً.

 هل من مشاركات أخرى؟

  شاركت في خماسية (القفل) ضمن مسلسل (صرخة روح 2) مع المخرج إياد نحاس، ولعبت فيها دور شاب يبقى على علاقة مع حبيبته بعد زواجها.

إضافة إلى خماسية (أضواء وهمية) مع المخرج تامر اسحاق، ألعب فيها دور سائق تكسي مغلوب على أمره. زوجته لديها أخت توءم ما يؤدي ذلك لحدوث مشاكل بينهما.

كما حللت ضيفاً على مسلسل (خواتم) مع المخرج ناجي طعمة، حيث مثلت فيه دور شاب جامعي يغتصب وينقم لأجل الحب لينتقم منه بعد ذلك «شخصية سلبية».

أخيراً.. ألعب أحد أدوار البطولة في مسلسل (ما وراء الوجوه) مع المخرج مروان بركات، عبر أدائي لدور ابن وزير الذي يستحوذ ثقة والده ما يجعله يدير أموال العائلة ريثما تجمعه علاقة حب مع فتاة مسيحية. حيث يسلط العمل الضوء على علاقة الطوائف فيما بينها وتقوقعها على نفسها في الوقت ذاتها.

 بعيداً عن العمل. من بيت سرك؟

  بصراحة غالباً ما أحتفظ بأسراري لنفسي وإذا أردت أن أشارك أحداً ببعض منها أذهب إلى والدتي لأخبرها بها.

 أين تجد السعادة؟

  للأسف أصبح الحصول عليها أمراً مستحيلاً في هذا الزمن البشع الذي نعيشه. تختزل السعادة لدي عندما أعود إلى منزلي وكلي ثقة بأنني لم أؤذ أحداً، وعندما أحاول اسعاد من هم حولي قدر استطاعتي.

 ما لا تسامح عليه؟

  بطبعي أكره المشاكل وأبتعد عنها، ولكن عندما يطالني أحد ما بشخصي أو بعائلتي. سمعتي وكرامتي وقتها لا يمكنني الغفران، وخاصةً إذا أتتني الإساءة من شخصٍ لئيم.

 ختاماً، ما أجمل وأسوأ حدث مرّ معك في العام الماضي؟

  أسوأ ظرف عشته عندما استشهد رفيق عمري الذي يكون في الوقت نفسه ابن عمي وخالتي وأخي في الرضاعة «رحمة اللـه عليه».

وأجمل شيء هو أن أهلي وأصدقائي ما زالوا بخير وأنني ما زلت بصحة جيدة أدامها اللـه على الجميع، متمنياً أن يعم الأمن والسلام كل سورية عما قريب إن شاء الله.