2012/07/04

الاحتجاجات تعطّل حركة السينما: سوريا تغيب عن مهرجان أبوظبي
الاحتجاجات تعطّل حركة السينما: سوريا تغيب عن مهرجان أبوظبي


ميدل ايست أونلاين

للمرة الأولى منذ انطلاق مهرجان أبو ظبي السينمائي، غابت الأفلام السينمائية السورية عن المهرجان الذي ستبدأ دورته الخامسة في الثالث عشر من الشهر الجاري في العاصمة الإماراتية، فيما كانت هذه الأفلام تتنافس على مسابقات الأفلام الروائية الطويلة خلال جميع الدورات الماضية.

يقول بعض المراقبين إن الأفلام السورية غابت ولم تُغيّب عن المهرجان، وذلك بسبب عدم جاهزيتها والتأخر في تصويرها أو إنجاز عملياتها الفنية بسبب الأحداث التي تمر بها سوريا منذ ستة أشهر، فيما يؤكد آخرون أن بعض هذه الأفلام جاهز فعلاً ولم يتم اختياره أو ترشيحه لمسابقات المهرجان.

لم تُعلن المؤسسة العامة للسينما، بصفتها أهم مُنتج سينمائي في سوريا، عن الجاهزية النهائية لأي من أفلامها الروائية الطويلة الثلاثة التي أعلنت عنها نهاية العام الماضي، فيما اقتصر اهتمام شركات القطاع الخاص على الإنتاج التلفزيوني في موسم كان الأضعف بسبب تزامنه مع الثورات العربية.

شاركت سوريا العام الماضي في المهرجان بفيلمين روائيين طويلين، الأول فيلم "مرة أخرى" بطولة للمخرج جود سعيد، والثاني فيلم "روداج" للمخرج نضال الدبس. فيا شاركت في الدورات السابقة أفلام سورية مميزة من أهمها فيلم "الليل الطويل" للمخرج حاتم علي، وفيلم "حسيبة" للمخرج ريمون بطرس.

ويقدّم المهرجان للجمهور أكثر من 200 فيلماً بين طويل وقصير من 43 دولة عربية وأجنبية، والمشاركة شبه السورية الوحيدة متواضعة عددياً، واقتصرت على فيلم روائي قصير واحد ضمن مسابقة الأفلام القصيرة التي تضم 31 فيلماً من 23 بلداً، وهو فيلم (يوم صمت) للمخرجين رنا كزكز وأنس خلف، والذي يُعرض للمرة الأولى.

ونفت أوساط متابعة للمهرجان أن تكون السينما السورية قد غابت عن المهرجان لأسباب سياسية أو تحت تأثير الربيع العربي، وأشارت إلى أن عدم جاهزية الأفلام أو ضعف ما تم إنجازه منها حتى انتهاء فترة التقديم للمهرجان هو السبب الوحيد وراء تغيب السينما السورية هذا العام عن المنافسة، مشيرة إلى أن عدم مشاركة أي فيلم سوري في مسابقة المهرجان الرئيسية لا يعني عدم مشاركة الفنانين والمبدعين السوريين في المهرجان، وأن عدد من الممثلين والمخرجين السوريين سيشاركون كضيوف في المهرجان كما درجت العادة.

ورغم بدء دخول القطاع الخاص السوري في دائرة دعم الأعمال السينمائية، إلا أن المشاركة السينمائية السورية عموماً كانت متواضعة عددياً في المهرجان، وتقتصر على فيلم قصير واحد بعنوان "يوم صمت" للمخرجة السورية ـ الأميركية رنا كزكز، بالتعاون مع المخرج أنس خلف، من إنتاج المنظمة السورية للمعوقين (آمال) ومدته 15 دقيقة.

ويشار إلى أن المؤسسة العامة للسينما في سوريا التي تُقيم مهرجان دمشق السينمائي قررت تأجيله أو إلغاء دورة هذا العام بسبب الأوضاع التي تمر بها سوريا، وتلويح العديد من الفنانين وصانعي السينما في العالم العربي للمهرجان