2012/07/04

الخاني لـ «الوطن»: هل بهذه العقلية الرقابية المتخلفة سنطبق قانون الإعلام العصري؟!
الخاني لـ «الوطن»: هل بهذه العقلية الرقابية المتخلفة سنطبق قانون الإعلام العصري؟!


دارين صالح – الوطن السورية

نجم من نجوم الدراما السورية والعربية، تألق في عدة أعمال من خلال تجسيد شخصيات إشكالية ومعقدة تركت بصمة عند المشاهد العربي والسوري... فمن النمس بباب الحارة إلى الخفاش في الدبور، ومن ثم توفيق بما ملكت أيمانكم وأخيراً وليس آخراً الكينغ في شيفون.... حاز العديد من التكريمات والجوائز والألقاب، منها جائزة أفضل ممثل في الوطن العربي، ولقب النجم الأكثر جماهيرية في الوطن العربي، كما حصل على تكريم من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون. إنه المبدع مصطفى الخاني التقته «الوطن» وكان معه اللقاء التالي:

أعمالك في الموسم الرمضاني الحالي؟

مسلسل شيفون الذي يعرض على قناة مجان من إخراج نجدت أنزور. ومسلسل آخر خبر من إخراج هشام شربتجي ويعرض على قناة LBC الفضائية.

ألا تظن أن العملين لم يأخذا حقهما من حيث العرض؟

LBC قناة مشاهدة ولها مكانتها بين القنوات والفضائيات العربية، ولكن شيفون لم يأخذ حقه بشكل جيد، لأنه بيع إلى هذه القناة في الساعات الأخيرة قبل رمضان بعد أن كان من المقرر أن يعرض حصرياً على التلفزيون السوري، وقبل ساعات من رمضان تكون جميع القنوات قد استكملت اختيار أعمالها وأعلنت توزيع ساعات بثها بين الأعمال التي سبق أن اشترتها.

مسلسل شيفون للمخرج نجدت أنزور تطرق وعالج مواضيع حساسة وإشكالية مثل موضوع السلفيين والتطرف الأمر الذي دفع الرقابة إلى إيقافه بعد أن كان مقررا بثه في الموسم الحالي على شاشة التلفزيون السوري الذي اشتراه واشترط أن يكون البث الحصري له؟

العمل لا يتكلم نهائياً عن السلفيين أو عن التطرف الديني، والرقابة وافقت عليه كنص ومن ثم قدم العمل وتم شراؤه من التلفزيون السوري بسابقة جيدة تحسب للتلفزيون السوري وهو أن يعرض العمل حصرياً على شاشة التلفزيون السوري، ومن ثم بقي الإعلان عن أن العمل سيعرض على الشاشة السورية حتى ساعات قبل شهر رمضان، ونشر إعلان على الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الإعلام بأن المسلسل سيكون ضمن الخطة الدرامية للتلفزيون السوري في شهر رمضان ولكنه لم يعرض في شهر رمضان.

لماذا لم يعرض العمل إذاً برأيك؟

اتصلت بالسيد وزير الإعلام قبل بدء شهر رمضان بيوم، وقلت له إنني سمعت عن وجود مشاكل حول مسلسل شيفون، فأجابني: إنه حتى الآن لم يأخذ القرار، لأن الموضوع عند لجنة الرقابة، وهي تتابع الآن مشاهدة الحلقات.

ما مشكلة الرقابة طالما سبق أن وافقت على نص العمل؟

هذا السؤال يوجه للرقابة! ولكن ما قرأته أن رئيس لجنة الرقابة قال: إن العمل لم يعرض لأنه لا يوجد سوى حلقة واحدة منه فقط قبل شهر رمضان!

وبرأيي إن هذه الإجابة تلغي الاحترام للآخر، فلو اختلفت مع الرقابة بالرأي، إلا أنني أحترم قرارها، ولكن أن يأتي شخص من الرقابة التي لديها نصف العمل تقريباً قبل رمضان ويدعي أن ليس لديهم سوى حلقة واحدة... فهذا أمر معيب! فهذه الحجة تسيء للرقابة نفسها، فكيف اشترت العمل وأعلنت عرضه وليس لديها سوى حلقة واحدة منه؟

من ناحية أخرى أؤكد أن أغلب الأعمال السورية والعربية تستكمل إرسال الحلقات للقنوات العارضة بعد بداية شهر رمضان... حالياً نحن في منتصف شهر رمضان وما زالت هناك أعمال تصور وتعرض في الوقت فيه، وهذا الوضع معمم في كل الأعوام وعلى كل الفضائيات العربية ليس فقط للتلفزيون السوري لذا أقول لمن يقول هذا الكلام إنه إذا كان على رأس عمله ومطلعاً على الحركة الدرامية وآلية عرض العمل الدرامي فسيعرف أن ما يقوله غير صحيح وغير مهني، وأذكره بأنه في بعض السنوات الماضية بقينا نصور حتى 27 رمضان لأعمال تعرض، وهذا العام يعرضون أعمالاً سيستمر تصويرها إلى هذه الفترة تقريباً.

وأن يقول الرقيب إن ليس لديه سوى حلقة واحدة فهذا الكلام يسيء لشركة الإنتاج وهي شركة محترمة لديها خبرتها وقدمت عشرات الأعمال (شركة بانه مع شركة نجدت أنزور) كما يسيء للمخرج نجدت أنزور صاحب الخبرة الطويلة، فليس من المنطقي أن يأتي وقت العرض ولم يستطيعوا تحضير سوى حلقة واحدة، لذلك أتمنى أن يكون جواب الرقابة أكثر منطقية، وأن يتحمل كل شخص مسؤوليته ومسؤولية قراره، مع التذكير بأن نصف حلقات المسلسل تقريباً كانت لدى بعض المحطات الفضائية العربية قبل بدء شهر رمضان، فكيف يدعي بأنه لم يشاهد سوى حلقة واحدة!

بعض الأوساط الصحفية أكدت أن جرأة العمل وتطرقه لموضوع التطرف الديني ومشاكل المراهقين هو من دفع الرقابة لإيقافه؟

العمل فعلا جريء ولكن لا يتناول الجانب الديني ولا يتحدث عن السلفيين، العمل يتحدث عن مشاكل الشباب والمراهقين واهتماماتهم، كما يتطرق المسلسل للمرحلة التي سبقت ومهدت لهذا الحراك الذي نشهده في العالم العربي حالياً والذي يسمى ثورات الفيس بوك، وما دوافعه وأسبابه ومن الجهات الخارجية التي تقف وراءه مثل الموساد وغيره التي تعمل على استغلال الشباب في الشارع العربي واستغلال المطالب المشروعة للبعض للوصول إلى مآربهم أقصد مآرب هذه الجهات الخارجية، مستغلة حماسة وعاطفة هؤلاء الشباب.

ربما أن العمل لم يعرض في شهر رمضان بسبب جرأته، ولكن كنت أتمنى أن يكون هناك جواب مهني من الرقابة، فأنا أؤكد أنني أحترم رأيهم حتى لو اختلفت معهم في الرأي في حال قرروا عدم عرض العمل وأعلنوا ذلك صراحة، وقالوا بأنه غير مناسب، ولكن هذه الآلية الرقابية التي تتنصل وتتهرب من مسؤولية قراراتها، والتي تعتمد على المزاجية والشخصانية ولا تعتمد على فكر رقابي مؤسساتي، هذه رقابة نختلف معها في الرأي وغير جديرة بالاحترام، فهذه الرقابة التي لم تسمح بعرض العمل في رمضان هي نفسها من وافقت على نص المسلسل ومن ثم على شراء المسلسل بعد تصويره، ومن ثم الإعلان عن عرضه حصرياً على الشاشة السورية، فما هذا التخبط الرقابي الذي لدينا في التلفزيون السوري! وهل بهذه العقلية الرقابية المتخلفة سنطبق قانون الإعلام العصري والمهم الذي يصدره السيد الرئيس، والذي يدعو إلى حرية إعلامية أكبر وإلى هامش أكبر من التعبير عن الرأي! فنحن بقدر حاجتنا إلى هذه القوانين المهمة، نحتاج إلى أشخاص تستطيع قراءة توجهات هذه القوانين وتجيد تنفيذها، وللأسف لاحظنا خلال الأزمة التي يمر بها بلدنا أن هناك تخبطاً في بعض وسائل الإعلام السورية وبعض الأشخاص العاملين في الرقابة، وأؤكد على كلمة بعض، لأن هناك الكثيرين ممن بذلوا جهوداً جبارة وكانت نتائجهم أكبر مما يتوافر لديهم من إمكانيات.

تشارك في مسلسل شيفون بأربعة كاراكترات مختلفة كيف استطعت التنسيق بين أربع شخصيات في عمل واحد؟

ألعب شخصية الكينغ التي أجسدها من خلالها أربعة كاركترات... الأول تاجر مخدرات يروج للحبوب والمخدرات بين الشباب، والشخصية الثانية كاتب مؤلف من دعاة حقوق الإنسان، والثالثة هي الشخصية الغامضة لسائق دراجة، والشخصية الرابعة مغني راب لبناني..... وسنعرف مبرر هذه الشخصيات الأربع والرابط بينها في نهاية العمل.

وحاولت العمل على هذه الشخصيات على أكثر من صعيد، فعلى صعيد الشكل حاولت أن انتقي الملابس والإكسسوارات بدقة للشخصيات، حيث سافرت أسبوعاً إلى نيويورك لاستحضار ملابس واكسسوارات خاصة لكل شخصية، واستحضرت ماكيير إيراني (بابك إبراهيمي) كماكيير شخصي قام بتصميم وتنفيذ مكياج الشخصيات الأربع، كما أني حاولت أن أوجد لكل شخصية عالمها الداخلي والذي ينتج عنه بأن يكون لكل شخصية طريقة مختلفة في الكلام والسير والمفردات وردود الأفعال.... الخ، حاولت وإلى أي مدى أكون قد وفقت هذا شيء آخر؟ المهم أني حاولت أن أبني عوالم وتفاصيل خارجية وداخلية لكل شخصية!أتمنى أن أكون قد وفقت بهذا؟!

شارك في مسلسل شيفون عدد من طلابك بالمعهد العالي للفنون المسرحية وقدموا أفضل ما لديهم في العمل لدرجة أنك طلبت أن توضع أسماؤهم في الشارة قبل اسمك!

العمل شبابي والتجربة شبابية بامتياز، وأنا سعيد أن أدعم هذه التجربة وأن أدعم هذه المواهب الشابة والمتميزة، فأغلب ابطال العمل يخوضون تجربتهم التلفزيونية الأولى من خلال شيفون، حيث شارك نحو 15 شاباً وصبية في المسلسل وبأدوار رئيسية ومهمة، وسبق لي أن تعاملت مع أغلبهم عندما كانوا طلابي في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولكن هذه المرة الأولى التي أتعامل معهم كزملاء بالمهنة، فسابقا كنت أعلمهم وأما الآن ففعلا كنت أتعلم منهم، وأعتز بصداقتهم.

برأيك ألا يجب على صناع العمل الأخذ بعين الاعتبار أن العمل سيعرض بشهر رمضان وسيشاهده أكثر من شريحة عمرية وخاصة أننا نتعامل مع تلفزيون وليس سينما أو مسرحاً؟

هذا صحيح ولذلك سيوضع خلال عرض مسلسل شيفون بزاوية الشاشة إشارة توحي للفئة العمرية وما فوق والتي ينصح أن تشاهد العمل، وهذا عرف موجود في أغلب القنوات الفضائية في العالم، ومن الضروري أن نتبعه في القنوات العربية، فهناك العديد من الأعمال التي تعرض وهي بحاجة لأن توضع عليها هذه الإشارة ولكن لا توضع، فهناك مواضيع مهمة يجب معالجتها من خلال الدراما والتي يفضل ألا يشاهدها أعمار معينة، فبالتالي يكون هناك اختصاصي نفسي واجتماعي يشرف على تحديد الفئة العمرية التي ينصح أن تتابع العمل منها وما فوق، ويتم تحديد العمر برقم في زاوية الشاشة، ويجب ألا يقتصر الأمر فقط على الأعمال الدرامية بل البرامج والأغاني وكل ما يعرض على الشاشة، وهنا يكون الأهل شركاء معنا في المتابعة والرقابة.

البعض يتهمك أنك أصبت بالغرور وخاصة بعد دور النمس في باب الحارة من خلال التعامل مع الصحفيين وزملائك الفنانين وشركات الإنتاج؟

علاقتي بالصحفيين والإعلاميين علاقة ممتازة ولا أعتقد أنه يوجد خلاف بيني وبين أي صحفي إلا بعض الاستثناءات، ممكن أحياناً أن يستاء أحد الصحفيين أو الإعلاميين عندما أرفض إجراء لقاء أو مقابلة، ولكن هذا لا يعني أني مغرور، فمن البديهي والضروري أن يكون ظهوري الإعلامي مدروساً، فليس من المعقول أن أجري لقاءات بشكل دائم ومع جميع من يطلب ذلك... فأعتذر بطريقة مؤدبة جداً.

وبالنسبة للجهات الإنتاجية والزملاء قد يكون هناك خلاف مهني أو عدم توافق بالأفكار مع زميل أو جهة إنتاجية، وهذا طبيعي في مهنتنا وفي أي مهنة أخرى... ومن الممكن أن يتكلم عنك أحدهم بالإساءة وذلك بدافع الغيرة المهنية، وهذا أيضاً موجود في كل مكان وفي كل مهنة، وهنا أذكر ما قاله لي دريد لحام (أكبر جمعية في الوطن العربي هي جمعية أعداء النجاح، أكمل طريقك ولا تأخذ بالا لما يقوله البعض، بأعمالك وبتواضعك استطعت أن تصل وتحافظ على محبة الجمهور وهذا معيارك الحقيقي). وأنا من الأشخاص الذين يتقبلون الملاحظة بشكل كبير، فأنا بشر ومن الممكن أن أخطئ وجميعنا بحاجة إلى من ينبهنا بحب إلى أخطائنا، ولكن ما أؤكده أني لم يسبق أن سمعت أو شعرت ممن يعرفونني أو يتعاملون معي بأن لدي صفة الغرور، بل على العكس تماما، ولكن صدفت أكثر من شخص ممن التقيهم للمرة الأولى يقولون لي سمعنا أو توقعنا أن تكون مغروراً، ودائما يكون جوابي بأن حكمنا على الأشخاص يجب أن يكون بناء على تعاملنا معهم وليس على ما قد نسمعه عنهم، والتجربة أكبر برهان، ولكن ما أؤكده أني شخص دقيق جداً في عملي ومواعيدي وبما علي من التزامات أو واجبات وبالتالي أفترض ممن أتعامل معه أن يكون تعامله بنفس الطريقة.

كيف ترى الأزمة التي تتعرض لها سورية؟

بالتأكيد يوجد ضغوطات كبيرة يتعرض لها بلدنا... ولكن يجب أن نعي أن هناك أشخاصاً يتظاهرون للتعبير عن رأيهم، ومن الظلم أن نعتبر كل من يخرج في مظاهرة مندساً، أو أن نعتبر كل من يخرج على حق.... يجب أن نعي أن هناك أناساً تخرج للتعبير عن آرائها واحتياجاتها المشروعة بشكل سلمي... وهناك من يخرج ويحمل سلاحاً ويخرب ويجب محاسبته بشدة، فلا يمكن أن أصدق أن هناك شخصاً يحمل سلاحاً ويخرب المرافق العامة ويطالب بالمقابل بالحرية، فهناك فرق كبير بين الحرية والفوضى، ويجب أن نعي أن هناك جهات خارجية من مصلحتها استغلال المطالب المحقة للبعض لتسييسها وتسييرها نحو أمور سياسية أخرى، فيوجد لدينا عدو واضح اسمه إسرائيل هذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها، وهناك جهات تحاول العبث بأمن واستقرار سورية لتحقيق مآربها السياسية.

أنا أدين العنف والتخريب وإسالة الدماء بكل أشكالها سواء من المواطنين أو الجيش والأمن فهؤلاء جميعهم سوريون، وفي المقابل يجب ألا نسمح وألا نتهاون مع أي شخص يسعى إلى تخريب هذا البلد.

ونصف الطريق لحل المشكلة هو إدراكها والاعتراف بها، نحن مجتمع لدينا مشاكل مثل أي مجتمع آخر، لذا يجب أن نعي مشاكلنا وندركها ونعترف بها كي نستطيع حلها، وأتمنى أن نعي جيداً ما يحدث حولنا لأن هذا البلد بلدنا.... وللأسف هناك من يحاول أن يحرمنا الأمان والاستقرار الذي نتمتع به وأن ينشروا الفوضى في سورية كما سبق وحاولوا أن يفعلوا في العراق وليبيا ولبنان.

نحن مع التغيير ولكن يجب ألا يكون التغيير هو الهدف بحد ذاته بمعنى أن التغيير يجب أن يكون نحو الأفضل لا نحو الفوضى وهذا التغيير يأتي من حوارنا نحن السوريين فيما بيننا ومع حكومتنا ورئيسنا، وأعتقد أن هذا ما نادى به السيد الرئيس منذ استلامه السلطة وهذا ما عمل عليه، وقد تكون الخطوات المنجزة ليست بالسرعة التي يطمح لها السيد الرئيس ونطمح لها جميعاً وذلك بسبب العديد من الضغوطات الخارجية التي عاشتها سورية وعاشتها المنطقة في السنوات العشر الأخيرة (الأميركان الذين أصبحوا على حدودنا في العراق، جريمة اغتيال الحريري ومحاولة تسييسها واتهامنا بها، أحداث أيلول وما تبعها من ضغوطات، حرب تموز في لبنان.... الخ) ومع ذلك الجميع يلاحظ التطور الذي شهدته سورية في السنوات العشر الأخيرة، ودون شك ينقصنا الكثير والكثير كي يكون واقع بلدنا أفضل، ولكن هذا الواقع نعمل على تحسينه يدا بيد نحن السوريين فيما بيننا مع حكومتنا ومع رئيسنا، ونحن نرفض هذا الأفضل وهذا التحسين، أيا كان ومهما كان، إن كان سيأتينا بتوجيه خارجي أو على ظهر دبابة أجنبية، فبآرائنا وحوارنا مع بعضنا البعض، وبكل حب وشفافية، حتى وإن اختلفنا في الآراء، نستطيع بناء غد أفضل لسورية. وخلال لقائنا مع السيد الرئيس افتتح سيادته اللقاء عندما قال يجب أن نحترم الرأي والرأي الآخر ما دام تحت سقف محبة الوطن.

هل أنت قارئ؟ وما مدى تأثير القراءة والثقافة في الفنان؟

أنا من الأشخاص الذين يستمتعون في القراءة ومن المدمنين عليها، وأحرص على أن أخصص يوميا جزءاً من وقتي للقراءة، وبرأيي أن هذا الأمر ليس تكميلياً وإنما هو أساسي في بناء وتطور الفنان، وإثراء لغته ومفرداته، وثقافته، الأمر الذي ينعكس سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على عمله، فبالنهاية نتاج الفنان هو حصيلة هذه العملية التراكمية من قراءته ودراسته ومشاهداته وخبرته في الحياة، وعموما أقرأ كل أنواع الكتب فيجب أن نعرف شيئاً عن كل شيء وكل شيء عن شيء.