2015/11/30

سلوم حداد
سلوم حداد

الأخبار - وسام كنعان

حتى الآن، لم تتّضح معالم الخريطة الدرامية لرمضان المقبل، بينما تتعرّض أعمال مهمة للتأجيل وربما الإلغاء، وتقع أعمال أخرى في مآزق واضحة تجعلها عرضة للأخذ والردّ من دون اتخاذ قرار واضح بشأنها. لكن اللافت أنّ الظروف تتحالف لصالح مسلسلات يتوّقع أن تكون دون المستوى المأمول أو لا تحقّق الصدى المطلوب بسبب إخفاقات متتالية لصنّاعها، منها «سليمو وحريمو» (تأليف وإخراج فادي غازي)، و«نحن لها» (تأليف محمد حميرة وقصي لوباني وإخراج سالم سويد)، و«بيت الموالدي» (نص أحمد حامد وإخراج إسماعيل ديركي).

 

قاربت تلك الأعمال من الانتهاء، وبدأت البرومويات الخاصة بها تتسلّل إلى المواقع الفنية السورية. أوّل الواصلين كان برومو المسلسل الشامي «بيت الموالدي». لكن يغيب عن المسلسل غالبية نجوم الدراما الشامية الذين لمعوا في مثل هذه الأعمال، ويعتمد على زهير عبد الكريم، ومازن عبّاس، وعلي كريّم، وأحمد مللي. يبدو أنّ العمل لا يحيد نهائياً عن الخط المرسوم مسبقاً لمثل هذا النوع من الدراما، وفيه سنشاهد كيد النساء وفتوة الرجال وشهامتهم، وسنتابع قصصاً متخيّلة وغير واقعية عن حارات الشام، والحياة الاجتماعية فيها.

على ضفة أخرى، خرج برمو مسلسل «عابرو الضباب» (كتابة بشار مارديني، وإخراج يزن أبو حمدة) إلى النور، لتكون أولى حلقات الترويج الإعلامي لهذا المسلسل في ظلّ غياب الأخبار اللازمة لإطلاقه إعلامياً ومحاولة التسويق الجيّد له. رغم أن كاتب المسلسل أكاديمي وخريج «المعهد العالي للفنون المسرحية» (قسم النقد)، إلا أن العمل يُثبت تعثّره في خطوته التروجية الأولى. من المفترض أن نتابع أجمل اللقطات التي صوّرها المخرج في شريط قصير مكثّف يعطي لمحة عامة عن المسلسل، ويكشف عن فكرته الأساسية وبُنيته الدرامية من دون أن يحرق أياً من أحداثه، بل يعطي دفعة تشويقية جديدة لمشاهدي الدراما.

لكن برومو «عابرو الضباب» خرج عكس تلك القواعد، فظهر وكأنّه يقلّد دراما الأكشن الأميركية بنسخة سورية، من دون أن يقدّم فكرته العامة. كما اكتفى المسلسل برفع الستار عن عالم الجريمة المنظمة الذي سيقتحمه، وحجم العنف الذي سيقصفنا به، معتمداً على مجموعة نجوم سوريين مخضرين وشباب، بينهم سلّوم حداد (الصورة)، ونادين خوري، ويامن الحجلي، ومرام علي.

بناءً على ذلك، بدأت التجارب التي لا تبشّر بالخير تسجّل وصولها إلى مواقع التواصل الاجتماعي من خلال البرمويات والأخبار المتلاحقة، فيما يبشّر المستقبل القريب بمزيد من الإنتاجات المحكمة.