2012/07/04

الفنان المقدم ومطب الشهرة!!
الفنان المقدم ومطب الشهرة!!


روزالين الجندي – البعث

“صولا, تاراتاتا, يلا نغني” وغيرها من البرامج الترفيهية والمنوعة التي بدأت تغزو الفضائيات العربية, برامج بدأت تفرض نفسها كبرامج تحقق أعلى نسبة جماهيرية معتمدة في أحد أعمدة نجاحها على شهرة مقدمها الفنان ورصيده عند جمهور المشاهدين فـ “صولا” تقدمه الفنانة السورية أصالة نصري بينما تقدم “تاراتاتا” الفنانة التونسية هند صبري و”يلا نغني” تقدمه لطيفة التونسية ,ورغم الإضافة التي يقدمها الفنان بتقديمه لهذه البرامج في أغلب الأحيان ,من حلاوة الحضور, والخبرة الفنية التي تتسلل بشكل أو بآخر خلال البرنامج, إلا أن التساؤل الذي يطرح نفسه هو حول الهدف الذي يبغيه الفنان من وراء دخوله مجال الفنان المذيع, وهل نجاح الفنان في الفن مهما اختلف نوعه شرط لنجاحه في التقديم , وبنظرة بانورامية سريعة على معظم البرامج المقدمة من هذا النوع نرى أنها في معظمها ما تزال تفتقر لخبرة التقديم, فمثلاً برنامج أصالة “صولا”على تلفزيون الحياة نلاحظ فيه الحوارات البسيطة والأقرب للسذاجة والتي تدور حول عائلتها وعائلة الضيف, الأولاد ماذا يفعلون.. الخ، ولا يشفع للبرنامج سوى نوعية الضيوف المختارة, والأغاني التي تقدم من قبل الضيوف وأصالة, طبعاً محاولة القرب من الناس وكأنهم يعيشون طقساً حقيقياً لزيارة منزلية إحساس لم يصل وبقي معبراً عن بساطة واضحة الافتعال , أما لطيفة وهند صبري فقد ظهرتا أكثر إمساكاً بمهنة التقديم من زميلتهما أصالة ..

هكذا نجد أن البرامج التي سقناها على سبيل المثال لا الحصر ما هي إلا تجارب متفاوتة المستوى من ناحية النجاح في التقديم, وكذلك الأمر في تجارب كل من أيمن زيدان ونور الشريف في “وزنك دهب” وعباس النوري في “لحظة الحقيقة” , وشكران مرتجى في “ضيفة وضيوف” وغيرهم الكثير حيث تمايزت هذه البرامج مع مقدميها في مستويات تقديمها..

ورغم أن الفنان يحاول في بعض الأحيان أن يدخل مجال التقديم من زوايا هو أقرب لها إلا أن للتقديم شروط كما نعتقد يجب أن تتحقق في المقدم وليست مرتبطة بالموهبة الفنية في أغلب الأحيان .