2012/07/04

القضاء يحكم بين (خوابي الشام) و(طاحون الشر)...الأسدي: سرقوا القصص واحتالوا على القانون...ست البنين: الكاتب وحده من يتحمل المسؤولية
القضاء يحكم بين (خوابي الشام) و(طاحون الشر)...الأسدي: سرقوا القصص واحتالوا على القانون...ست البنين: الكاتب وحده من يتحمل المسؤولية


وائل العدس- ديما ديب – الوطن السورية

مازال مسلسل «طاحون الشر» محط اهتمام وشك بعد أن أثار جدلاً واسعاً في وقت سابق بين الكاتبة إحسان شرباتي والكاتب مروان قاووق اللذين تبادلا الاتهامات في خلاف على اسم الكاتب الحقيقي للعمل، أما آخر ما حرر فهي الاتهامات التي وجهها الكاتب قصي الأسدي إلى شركة غولدن لاين والقاووق ورفعه دعوى قضائية بتهمة السرقة.

فبين «خوابي الشام» و«طاحون الشر» مازالت الأمور معلقة والكرة تائهة بين أقدام صاحب الدعوى والمدعى عليهم، بانتظار قرار المحكمة التي ينتظر منها أن تبت بالموضوع خلال وقت قريب.

الكاتب الأسدي زار «الوطن» ليروي لها الحكاية وفقاً لرؤيته، على حين حصلت الصحيفة على رد من لجنة صناعة السينما وأحد المدعى عليهم.

نرجسية خاصة

يقول الأسدي: قامت شركة غاردينيا للإنتاج الفني ممثلة بشركة غولدن لاين بشراء نص «خوابي الشام» الذي ألفته بنفسي بمشاركة الكاتب رياض عبد الله، مع العلم أن الشركة قامت بتعطيل بيع هذا المسلسل لإحدى شركات الإنتاج وأيضاً لإحدى المحطات الفضائية وعملت المستحيل لشراء النص، لكنها وبعد توقيع العقد بدأت بالتقليل من قيمة النص، ولم تكمل ثمن النص الذي يبلغ كاملاً مليوني ليرة سورية واكتفت فقط بدفع ثلاث مئة ألف ليرة سورية.

وأضاف: طلبت الشركة تعديل النص وكنا على أهبة الاستعداد لذلك، لكنهم رفضوا وتحججوا بحجج واهية بأنهم لا يريدون أن نعدل النص بأنفسنا، بل يسعون لإقحام الكاتب مروان قاووق، فرفضنا رفضاً قاطعاً لأننا الأحق في تعديله ولا نريد لأي كاتب آخر التطفل عليه خاصة أن لكل كاتب نرجسية خاصة به، لتبدأ بعدها بعض المشاكل بيننا وبين الشركة، التي طلبت منا أفكاراً وحلولاً جديدة لتعديل النص وخصوصاً بقلب المحور الرئيسي للعمل وهو «ابنة الميتة» إلى «ابن الميتة» فوافقنا وقدمنا لهم عدة ملخصات وقصص وحلول جديدة للتعديل على أمل الرد لنفاجأ بعد مدة أنهم يريدون تأجيل العمل إلى العام القادم لأنهم لا يمتلكون الوقت الكافي، لكننا علمنا بعد فترة أسبوع أن الشركة طلبت من قاووق تعديل نص مسلسل آخر هو «كسر الرجال» ودام التعديل 3 أشهر، فما هذا العمل الذي يأخذ فترة تعديله هذه المدة وهو جاهز للتصوير مع العلم أن الشركة ليس لديها وقت؟.

سرقة وإقحام

وأكد أنه بعد انقضاء 3 أشهر تقريباً وتحديداً في منتصف شهر شباط بدأت تخرج تصريحات إعلامية تفيد بأن شركة غولدن لاين تقوم بتصوير عمل بعنوان «ابن الميتة» من تأليف مروان قاووق وإخراج ناجي طعمة، فأيقنا أن الشركة بالاتفاق مع قاووق ومدير الإنتاج يامن ست البنين قامت بسرقة قصص وأفكار نص «خوابي الشام» المحمية ملكيته من وزارة الثقافة – مديرية حماية حقوق المؤلف بتاريخ 22/11/2009 وإقحامها وصبغها بنص «كسر الرجال» لقاووق الذي أصبح لاحقاً تحت اسم «ابن الميتة»، وبعد فترة بسيطة قامت الشركة بتغيير اسم العمل من «ابن الميتة» إلى «طاحون الشر» بعد أن علمت بأننا رفعنا قضية جزائية بمحكمة بداية الجزاء السادسة بدمشق، أما مضمون القضية فيتعلق بالسرقة والاحتيال على القانون رقم 12 المتعلق بحماية حقوق المؤلف الصادر بتاريخ 2001 عن وزارة الثقافة.

ويقول: تم تحديد موعد للجلسة الأولى وقامت المحكمة بتبليغ المدعى عليهم كل من سامر ونايف وديالا الأحمر ومدير الإنتاج يامن ست البنين وقاووق وجاء موعد الجلسة ولم يحضروا، فبدأت المحامية ريما فرج بملاحقة القضية من كل حيثياتها وجوانبها وحصلنا على إحالة من المحكمة إلى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون – دائرة رقابة النصوص والتقويم الفكري بتاريخ 22/5 فذهبنا إلى الهيئة وأخذنا تقريراً مفاده أنه لم يرد إلى دائرة الرقابة مسلسل يحمل تلك العناوين «كسر الرجال» أو «ابن الميتة» أو حتى «طاحون الشر» للكاتب المدعى عليه مروان قاووق وليس لديه أي هوية رسمية داخل الدوائر المختصة، أما بالنسبة لخوابي الشام فقد ورد إلى المكتب الإداري كتاب رسمي من لجنة صناعة السينما والتلفزيون رقم 1551 بتاريخ 17/10/2011 من إنتاج مؤسسة غاردينيا للإنتاج الفني وحصل على الموافقة أصولاً برقم 952 ص. م تاريخ 3/11/2011، وهنا تبين للمحامية ريما فرج أن الشركة تقوم حالياً بعملية تزوير واحتيال على وثائق ومؤسسات رسمية بتصويرهم للعمل منذ أكثر من 3 أشهر من دون أي موافقة رسمية.

إحالة

وتابع: لنتأكد أكثر أنهم يقومون بتصوير العمل المسروق منا على الموافقات الرسمية لخوابي الشام أخذنا من المحكمة بتاريخ 24/5/2011 إحالة إلى لجنة صناعة السينما والتلفزيون لبيان حصول الشركة على موافقات رسمية لعمل طاحون الشر وخوابي الشام وتقارير كاملة عن الأعمال التي تقوم بإنتاجها كل من شركتي غاردينيا وغولدن لاين هذا العام من أجل التأكد من عملية الاحتيال والتزوير التي وقعت على نص خوابي الشام من الناحية الفنية والقانونية، وعندما ذهبنا إلى لجنة صناعة السينما فوجئنا بأنهم لم يقوموا بتلبية طلب المحكمة وتحججوا بأنهم يريدون عرضها على الخبير القانوني وأعطونا موعداً آخر للحصول على الموافقات المطلوبة يوم الأحد 27/5 وعندما جاء هذا اليوم اتصلنا بلجنة صناعة السينما فلم يتم الرد علينا (موبايل اللجنة الخاص).

هنا بدأ الشك يساورنا وفي اليوم التالي اتصلنا بدائرة النصوص والتقويم الفكري في الهيئة وسألناهم عما إذا دخل نص كسر الرجال للقاووق، فقالوا لنا أنه تم إدخال هذا النص إلى الدائرة يوم السبت 26/5 بكتاب من لجنة صناعة السينما، فذهبنا إلى اللجنة وسألنا السكرتاريا عن المدير التنفيذي للجنة ماهر رمضان فقالوا لنا إنه بإجازة طويلة، فسألنا عن رئيس لجنة صناعة السينما عماد الرفاعي فقالوا إنه خارج القطر، وعندما خرجنا من لجنة صناعة السينما اتصلنا بغتة من رقم جديد بالرفاعي وتبين لنا أنه ليس مسافراً، وعندما قلت له من يتكلم ارتبك وبدأ يتحجج، وعندما سألته عن التقارير المطلوبة للمحكمة بدأ بالصراخ وأغلق الهاتف بوجهي، فأدركنا أن القائمين على لجنة صناعة السينما متورطون مع الشركة المنتجة بتصوير العمل المسروق من خوابي الشام منذ أكثر من 3 أشهر على موافقات تخص خوابي الشام وإلى الآن لم يعطونا المطلوب حتى تخرج الموافقات الرسمية لكسر الرجال كي يخلو طريقهم من عملية التزوير التي قاموا بها مع الشركة المنتجة.

تساؤلات

بعد كل ذلك أؤكد أن الشركة مستمرة بتصوير العمل المسروق وغير مهتمة، ولم يحضر أحد من المدعى عليهم أي جلسة من جلسات المحكمة حيث إنهم يصرحون بالإعلام أن المحكمة سوف تبرئهم وتثبت أن كل إدعاءاتي كاذبة فكيف ذلك؟

كما أتساءل: إلى متى ستبقى هذه النماذج المفلسة فكريا والقاصرة أخلاقاً تعمل فوق القانون وهكذا على عينك يا تاجر؟ أما آن الأوان لإيقاف تلك النماذج المزيفة عند حددوها؟

وختم: نحن نثق بقضائنا العادل الذي يحمي المفكرين من السرقة والاحتيال والتزوير ولنكون معاً بمسيرة الإصلاح وبمحاربة الفساد والفاسدين.

مقارنة

بعد السماع من قصي الأسدي اتصلت «الوطن» بمظهر الحكيم عضو لجنة صناعة السينما الذي قال: من المفروض أن يقدم النص للجنة عن طريق صاحب الشركة وأن يكون هناك تنازل منه شخصياً إلى المنتج قبل أن يقدم إلى الرقابة، ثم يقدم النص إلى الرقابة باسمه وتصدر الموافقة من لجنة الرقابة باسمه واسم المنتج، وإذا كانت الأوراق المقدمة إلى المحكمة كاملة الموافقات بذلك ستضمن حق الكاتب 100% أما إذا كانت الموافقات غير موجودة والتنازل غير موجود فيحتاج إلى أن يقدم الورق الأساسي للنص الخاص به والنص الأساسي الذي تعمل به الشركة ويقدم إلى اللجنة بشكوى رسمية، واللجنة تضع إنساناً مختصاً بالتحكيم للموضوع ويصبح مقارنة بين النص المقدم والنص الخاص للشركة وهنا كل شخص يأخذ حقه.

شوشرة

ورداً على ما جاء في الكلام قال مدير الإنتاج يامن ست البنين: إن الشركة تقوم بتقديم أعمال برقابة نصوص التلفزيون العربي السوري، وقمنا بتقديم عمل بعنوان «كسر الرجال» وتم تغيير اسمه إلى «طاحون الشر» تأليف وحوار مروان قاووق، وإذا كان كلام الأسدي صحيحاً فهناك مسؤولية سيتحملها الكاتب وحده دون أن يكون للشركة علاقة، كما أن القضاء هو الذي يقر إذا كان هناك تشابه بين العملين سواء لنص قصي الأسدي أو مروان قاووق.

وبيّن ست البنين أن الأسدي قد كتب نصاً ولم يتابعه أي لم ينته من كتابته وحصل على براءة ذمة مادية ومعنوية، بعد عدم قدرته على تكملة النص، كما أن نصه مازال ضمن أدراج شركة غولدن لاين.

وختاماً اتهم ست البنين الأسدي بأنه يستغل هذا الكلام من أجل خلق شوشرة يستفيد من خلالها إظهار اسمه بأي طريقة كانت.