2012/07/04

القعود رداً على تصريحات أحلام الإماراتية: «لو كنتي نوال الكويتية أو أصالة أو نجوى كرم كنت رديت عليكي»!
القعود رداً على تصريحات أحلام الإماراتية: «لو كنتي نوال الكويتية أو أصالة أو نجوى كرم كنت رديت عليكي»!

عبدالحميد الخطيب - الأنباء

في اول رد له على تصريحاتها الصحافية بخصوص عدم مشاركتها في مهرجان «ليالي فبراير 2011» أكد الملحن المبدع عبدالله القعود انه لم يرد على المطربة أحلام الاماراتية عندما هاجمته في اكثر من لقاء صحافي لانه يترفع عن ذلك ولأنه يعرفها تحب المشاكل مع المحيطين حولها.

وأضاف القعود قائلا لـ«الأنباء» عن تصريحاتها الأخيرة في مجلة «زهرة الخليج»: لو كانت المشكلة مع أصالة او نجوى كرم او نوال الكويتية كنت رددت عليهن، لانهن فنانات محترمات لهن أسلوبهن الراقي في العتاب، ولكن احلام معروفة في الوسط الفني العربي بأسلوبها غير الحضاري وإثارتها للمشاكل ولها سوابق مع الكثيرين و«تفتح فتحات غريبة»، ولن أجعل من خلافها معي مسلسلا امام الناس، لأن أخلاقي وتربيتي تمنعني من ذلك، وهذا ردي الأول والأخير عليها، واذا كانت تقول انني عبد المأمور فأنا أفتخر بأن أكون في خدمة بلدي في أي وقت، مشددا على انه ليس من العيب ان يخدم الكويت ويفتخر ان يكون منظما لمهرجان «ليالي فبراير» لأنه مهرجان الكويت وليس مهرجان القعود، متسائلا: هل لديك جديد يا أحلام ام انك تقارنين نفسك بفنان العرب محمد عبده وسلطان الرومانسية عبدالله الرويشد؟ وباقي المشاركين كانوا لأول مرة يغنون بالمهرجان مثل ماجد المهندس وفايز السعيد ورابح صقر وديانا كرزون وغيرهم.

واستطرد: يا أحلام هذا المهرجان الذي تهاجمينه وتتهكمين على منظميه هو كويتي ولا تنسي انك خرجتي من الكويت ومن المعيب ان تتعالي عليها وعلى جمهورها، وأقولها «لن نعطيچ ميزانچ ذهب ولا الماس» وأنت تعلمين من يقول «حاضر يا سيدي» وليس عبدالله القعود من يقول «حاضر يا سيدي».

لجنة المهرجان

وتابع: لنتكلم بعقلانية بعيدا عن التشنج وليس كما ادعت، نحن لجنة مشكّلة من ستة أشخاص نجلس في اجتماع وأنا عنصر مؤثر في اختيار المطربين ونتشاور ونضع أكثر من تصور للمهرجان، وكانت احلام موجودة في أحد التصورات، ولكن استقررنا على أصالة بدلا منها، لأنها طرحت ألبوما جديدا، ومن سنتين جاءت أحلام بديلة لأبو بكر سالم عندما اعتذر، ونقف احتراما للفنانة اللبنانية يارا التي قدّرت انسحاب شيرين عبدالوهاب بسبب أحداث مصر، وللأسف أحلام اعتقدت انها عندما تعتذر ستضع المهرجان في مأزق لكن «ليالي فبراير» لا يقف عند أحلام او غيرها.

وكانت أحلام قد قالت في حوارها مع مجلة «زهرة الخليج» عند سؤالها عن مشكلتها مع الملحن عبدالله القعود: «لا توجد مشكلة بيننا. كل ما في الأمر أنه صرّح بأنه لم توجّه دعوة لي من جانب إدارة مهرجان «ليالي فبراير» في الكويت، لأني ليس لدي ما هو جديد لأقدمه».

وأضافت: «كان علي أن أرد على ما قاله القعود». واستطردت: «هو مسكين، كذب الكذبة وصدقها، فهو شخص ليس له لا في الطين ولا في العجين».

أسماء المطربين

وشرحت ما تقصده بهذه العبارة بقولها: «لقد وضعوه منسقا لحفلات «ليالي فبراير»، فأعتقد انه من يختار المطربين المشاركين في المهرجان، لكنه يعني تماما أنه عبد المأمور، والمسؤولون عن قناة «الوطن» يحددون أسماء المطربين الذين سيشاركون، وهو مجرد صورة تقول: حاضر يا سيدي».

وأعلنت أحلام مقاطعتها مهرجان «ليالي فبراير» إذا ظل تلفزيون «الوطن» المشرف عليه.

وأضافت في هذا السياق: أريد أن أقول ان أحلام والفنانين الآخرين هم من يشغلون المهرجان، لا العكس، لذلك كان لي فضل عليهم عندما قبلت بأن أشاركهم العام الماضي عندما دعوني وكان بطني أمامي لكوني حاملا، ومع هذا تحاملت على نفسي ولبيت دعوتهم، لكن للأسف لم يحفظوا الجميل.

وأضافت المطربة الإماراتية متعجبة: «وهل المطربون الذين شاركوا في المهرجان هذا العام لديهم جديد؟ كان الأفضل للقعود عندما سئل عن سبب عدم دعوتي أن يجيب أنه ينفذ الأوامر عوضا عن أن يقحم نفسه فيما لا علاقة له به».

قيمة القعود وتناقض أحلام

في نظرة تحليلية لهجوم المطربة احلام علي الملحن عبدالله القعود نرى ان رد القعود ينم عن شخصية محترمة بعيدة كل البعد ـ كما عهدناها ـ عن المشكلات التي من شانها ان تنقص من قيمته كملحن له وزنه ليس في الكويت فقط وانما الخليج والوطن العربي وقد اعطى من جهده ووقته الكثير للكويت فكانت له العديد من الاغاني الوطنية ومنها اوبريت «الوطن الا الوطن» برعاية صاحب السمو أمير البلاد واخيرا توليه مسؤولية مهرجان «ليالي فبراير» الذي ينظمه تلفزيون «الوطن» واستطاع ان يحقق نجاحا تلو الاخر واحضر نخبة من النجوم الذين غنوا للجمهور الكويتي ولعل ابرزهم الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية والفنان ماجد المهندس وغيرهما.

وما يثير التساؤل هو: لماذا هذا التناقض في تصريحات احلام الاماراتية وهجومها على القعود وادارة المهرجان الذين لم يقصروا معها وقبلوا بمشاركتها في حفلات العام الماضي رغم حملها الذي اثر على فقرتها الغنائية وقتها وجاءت ضعيفة جدا مقارنة بالمطربين الآخرين؟! البعض اجاب على هذا التساؤل مرجعا الامر الى نهمها المادي وغرورها بسبب المسميات التي اطلقتها عليها الصحافة ما جعلها لا تكترث بالجميع، خصوصا الذين ساعدوها في بداياتها ومنهم الكويت وكذلك الملحن عبدالله القعود الذي تعاون معها في الكثير من الاعمال الناجحة. لقد باتت احلام تصرح «عمال على بطال» لدرجة ان البعض وصفها بانها من اكثر الفنانات اللواتي يصرحن بدون وعي ما افقدها الكثير من احترام زملائها في الوسط الفني وابتعدوا عنها، وهاهي تخوض غمار مشكلة مع ملحن انسان ومحترم وتعدت بتصريحاتها هذا الانسان لتشمل دولة بأكملها، ونتساءل: ما الذي تجنيه احلام من وراء هذه التصريحات غير المسؤولة سوى الخسران؟ سؤال يحتاج لاجابة