2012/07/04

الماكييرة ناتاشا شاشكوفا الطويل
الماكييرة ناتاشا شاشكوفا الطويل

  أريد تغيير أسلوب ماكياج المذيعين في التلفزيون السوري. اللوحات المتنوعة تحتاج لإبداع (كراكتارات) مختلفة في كل حلقة. زوجي يساعدني في الأوقات التي أتأخر فيها عن المنزل. عبد اللطيف شخص هادئ جداً, وأنا سعيدة بمعرفتي به.   بوسطة- دينا حجازي جاءت إلى سورية مع زوجها لتعمل باختصاصها كمهندسة معمارية, ولكن الظروف شاءت أن تتعرف على مهنة جديدة, دفعتها إلى الدراسة مجدداً, والعمل لإثبات نفسها في هذا الميدان. وفي غرفة الماكياج مبتعدين عن فريق الممثلين المنشغل في تصوير أحد المشاهد في فيلم"مطر أيلول" لعبد اللطيف عبد الحميد، أجرت بوسطة مع ناتاشا هذا الحوار: مهندسة العمارة ناتاشا، حدثيني عن البدايات التي دفعتك للعمل كماكييرة؟ درست الهندسة المدنية( اختصاص عمارة) في روسية, وتعرفت هناك إلى زوجي حيث كان يدرس الهندسة المدنية, وجئت معه إلى دمشق في عام 1993. حاولت وقتها العمل في اختصاصي بوظيفة حكومية, ولكن لم أتمكن من تعديل شهادتي الروسية بسبب صعوبة المواد المراد مني إعادة الامتحان فيها, بعد فترة تعرفت إلى المخرج عصام موسى وزوجته الروسية, ودعاني حينها لرؤية تصوير مسلسله في منطقا مجاورة لسكننا. وفي موقع التصوير شدني عمل الماكييرة حيث كنت أراقب عملها, وكيفية وضع مساحيق التجميل الخاصة بالممثلين, وسألت عصام عن هذا الموضوع, فأخبرني بعدم وجود مدارس مختصة بالمكياج في سورية. في هذه اللحظة فكرت بدراسة فن الماكياج, وسافرت لروسيا, وحاولت الالتحاق بالمعهد العالي المختص بالمكياج, ولكن لم يتم قبولي في المعهد  لأني حاصلة على شهادة جامعية, ونصحتني مديرة المعهد بالخضوع لدورات الماكياج السينمائي ولصق الشعر, وفعلا ً أنهيت الدورات خلال سنة واحدة . هل كانت الأمور أسهل لدخول مجال العمل بعد دراستك فن المكياج؟ ليست بالسهول التي توقعتها, لأني قدمت أوراقي للعمل في التلفزيون, ولم ألقَ إجابة لأنه ليس لدي (واسطة), وتكلمت مع المخرج عصام موسى مجدداً وطلبت مساعدته فأمن لي فرصة العمل في مسلسل "نساجة ماري". وفي هذا المسلسل تعرفت إلى الممثلة سلاف فواخرجي, التي ساعدتني لاحقاً في العمل مع شركة شام في مسلسل "أيامنا الحلوة" للمخرج هشام شربتجي. وهذه كانت خطواتي الأولى التي أثبت فيها جدارتي للعمل في هذا الوسط . حبذا لو تذكري لنا بعض الأعمال التي شاركت فيها؟ إن ذاكرتي اليوم ليست حاضرة بشكل جيد, وما أتذكره الآن من أعمالي مثلاً  "مرزوق"، "عربيات"، "رجال تحت الطربوش"، "أقارب وثعالب" فوازير لتلفزيون الشرقية. كما عملت مع فرقة الرقص إنانا في "الملكة خاتون" و مؤخراً "صلاح الدين". كيف هي علاقتك مع الممثلين؟ علاقتي جيدة معهم, نتبادل وجهات النظر في كثير من الأحيان (بكاركتر) الشخصيات خصوصاً في المسلسلات الطويلة لأنهم يستطيعون قراءة شخصياتهم بشكل أفضل. هل هناك فرق بين المسلسلات الطويلة ومسلسلات اللوحات المتنوعة؟ في المسلسلات الطويلة نحدد (كراكتر) الشخصيات في بداية العمل حيث يطرأ عليها تغييرات بسيطة, أما اللوحات المتنوعة تحتاج لإبداع (كراكتارات) مختلفة في كل حلقة, وغالباً كنا نبتكر (كراكتارات) جديدة أثناء التصوير، مثلاً في "الفوازير" كنت أعمل في اليوم الواحد ستة عشر (كراكتر), ولكل ممثل أربع (كراكتارات), وأحياناً كنت أدخل شخصيات تشبه شكل (بوشكين) أو (لينين) . كيف توفقين بين العمل الذي يحتاج وقتاً طويلاً وبين المنزل؟ زوجي يساعدني في الأوقات التي أتأخر فيها عن المنزل. لأنه يستطيع تأجيل عمله في مكتب الهندسة, أما أنا فلا أستطيع ترك موقع التصوير. ماذا تخبرينا عن عملك في فيلم "مطر أيلول" مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد؟ لقد قرأت نص الفيلم المؤلف من كتاب واحد, وليس أكثر كما هو حال المسلسلات, ووضعت في مخيلتي تصورات معينة للشخصيات, وعندما تناقشت مع المخرج عبد اللطيف غيرنا بعض الأمور كما يريدها، من وجهة نظره. إن المخرج عبد اللطيف شخص هادئ جداً, وأنا سعيدة بمعرفتي به وبفريق العمل وأستغرب لماذا لم أعرفه من قبل. ما الذي تتمنى ناتاشا تحقيقه في المستقبل؟  أتمنى أن أعمل في التلفزيون السوري في القسم المسؤول عن المذيعين ومقدمي البرامج, وأقوم مع فريق عمل مختص على تغيير أسلوب المكياج والملابس غير الصحيح، من وجهة نظري، إلى أسلوب ينسجم مع موضوع البرامج الإخبارية أو المنوعة التي يقدمونها.