2012/07/04

الموسيقي عدنان أبو الشامات ..دقيقة صمت
الموسيقي عدنان أبو الشامات ..دقيقة صمت

تشرين دراما

تخرج الراحل عدنان أبو الشامات من المعهد الموسيقي الشرقي في العام 1954، ودرس في المعهد الأهلي في دمشق في العام 1956،

وعمل في إذاعة حلب عازفا للكونتروباس في العام 1958، وترأس الفرقة الموسيقية لفرقة أمية في العام 1964، وأسس فرقة الأنغام العربية في

العام 1989، ولحن لإذاعة حلب نحو مئة لحن من قصيدة وموشح واسكتش وأغان وطنية وقام بتسجيل وتدوين الفلكلور السوري وتقديمه من

خلال فرقة أمية فمن ألحانه غنى كبار المطربين والمطربات السوريات، ولحن خمس مسرحيات للأطفال من شعر الشاعر الكبير سليمان العيسى

وأغاني «افتح يا سمسم» وشارك بتلحين أوبريت «كان يا مكان» وشغل عضوية إدارة نقابة الفنانين ومجلس فرع دمشق لدورات عديدة وترأس

مكتب التشغيل الليلي في النقابة لعدة دورات

الراحل أبو الشامات عمل كرئيس لمكتب التشغيل الليلي لدورات عديدة في النقابة وشغل أيضاً عضوية لجنة القبول في النقابة ولجنة تصنيف

المستويات الفنية في وزارة الاعلام السورية، وعضو لجنة البعثات الخارجية في وزارة التعليم العالي، وعضو لجنة المواهب في الإذاعة السورية،

وعضو لجنة برنامج طريق النجوم في التلفزيون السوري وشارك أيضاً في عضوية لجنة مهرجان الأغنية السورية لسنوات عديدة منها الرابع. ‏

وقد حصل الراحل أبو الشامات على شهادات كثيرة أهمها بالنسبة له هي ذهبية نقابة الفنانين ومهرجان المحبة وشهادة تقدير من وزارة الإعلام

وجمعية العاديات في حلب 1996، ومنح دبلوم شرف في الموسيقا من معهد حلب للموسيقا. ‏

وحول أسس الأغنية الناجحة فنياً يرى الراحل أبو الشامات أن التركيز كان يجري على الكلمات التي يختارها الملحن لكن في أغانينا السورية التي

تستعين بالكلمات المصرية الأساس هو اللحن، فالأهم بالأغنية السورية أن يسمع المستمع النكهة السورية مثل القدود الحلبية أو اللون الفراتي أو

النكهة الأردنية في الجنوب لأن الأساس أن كل ذلك هو سوري سواء في الشمال أو الجنوب في الساحل السوري أو في الشرق اللون القريب

من العراق. ‏

أما عن الأغنية الشبابية فأن موسيقاها برأيه تقع على رتم واحد وبإيقاع واحد وأضاف الراحل انه ليس ضدها ولكنه طالب أصحابها أن يأخذوا خطاً

واضحاً وان ينتبهوا للطرب لان الأغنية الدارجة هي الأغنية الراقصة التي تحظى بالبث لساعات طويلة. ‏

يشخص الراحل أبو الشامات مشكلات الأغنية السورية فيقول: المطربون السوريون الجدد أصبح لديهم اعتقاد أنهم يجب أن يأخذوا ألحانهم من

الأشقاء المصريين حتى يصبحوا معروفين عربياً لأن اللهجة المصرية ساكنة في الذهن والأذن العربية، وبالرغم من وجود كتاب أغنية سورية جيدين

من أمثال «عمر الحلبي، حسين حمزة، عيسى مسوح، عطون مبيض» والأخير يكتب باللهجة الحلبية وله كلمات الأغنية الفائزة بمهرجان الأغنية

السورية الثالث. ‏

ويؤكد الراحل أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها الأغنية السورية ليس التنوع الإنتاجي، وإنما كيف يجري التعامل مع الأغنية في وسائل

الإعلام، فلا يجري بث جيد للاغاني للتعريف بها وإشهارها، وكذلك أيضاً لا يجري بث أغان ذات خصوصية سورية وإنما يجري بث أغان دارجة سواء

كانت لبنانية أو مصرية أو خليجية، بينما يتم تجاهل الأغنية السورية. ‏

وعن موقفه من الأغنية الخليجية يوضح قائلا: «أغنية متميزة بإيقاعاتها، وأخذت طريقها للانطلاق بسبب التنفيذ التقني الجيد والتوزيع الذي يحمل

نكهة هندية وانتشرت في العالم العربي بسبب الكلمات الجيدة». ‏

وأما عن المعهد العالي للموسيقا فيقول بخفة دم واضحة: إن على الفرق السورية أن تسمع الموسيقا الشرقية، ويجب أن يتعلموا من غناء الفنان

صباح فخري، ويضيف: عندنا نوابغ في العود لكنهم لا يعزفون عوداً وإنما يعزفون غيتاراً أو مندوليناً، فنغمة «عمر النقش بندي» تقدم نغمة عود...

والآن في عزفها نسمعها نغمة عود، بينما تسمع كونشيرتو بالعود كأنك تسمع غيتاراً