2012/07/04

الوادي الأخضر أول فيلم سينمائي تتم جميع عملياته الفنية في دمشق
الوادي الأخضر أول فيلم سينمائي تتم جميع عملياته الفنية في دمشق

كان على السينما السورية أن تنتظر عشر سنوات أخرى لإنتاج فيلم روائي، وكانت المحاولة هذه المرة لممثل مسرحي اسمه زهير الشوا، وكان قد قام في أواخر الخمسينات بتأسيس مختبر سينمائي صغير متكامل بمساعدة مهندس الصوت المصري (محسن سابو) وقد جلب بعض الآلات من مصر وإيطاليا. وفي عام 1961 قام زهير الشوا بتصوير فيلم عنوانه "الوادي الأخضر"، وقد قام بإخراجه وتمثيل الدور الرئيسي فيه إلى جانبه أميرة إبراهيم – دلال الشمالي – أكرم خلقي – خالد حمدي، وصوره أحمد عرفان. حكاية الفيلم مأخوذة من قصة واقعية عن خلافات بين عائلتين حول الأرض وتوزيع مياه الري، وطعم الفيلم بقصة حب بين شاب من القرية وابنة المختار. أهمية "الوادي الأخضر" في تاريخ السينما السورية إنه أول فيلم تتم جميع عملياته الفنية في دمشق، وقبله كان الإظهار والطبع يجري في باريس أو مصر. وقد حقق الفيلم نجاحاً ملحوظاً شجعه على المباشرة بإنتاج فيلم ثان بعنوان (وراء الحدود) عام 1963. ولم يستطع متابعة إنتاجه بعد أن صرف عليه ما جناه في فيلمه الأول، كان الفيلم عن قضية فلسطين ويحتاج لإمكانات مادية ضخمة ليكون على مستوى القضية التي يعالجها وبعد سنتين من العمل ترك فيلم (وراء الحدود) لينجز فيلماً آخر بعنوان (لعبة الشيطان) في عام 1966. بتجربة الشوا الروائية تنتهي مرحلة بدايات الإنتاج السينمائي السوري لتدخل السينما في سورية في مرحلة جديدة يمكن أن نسميها مرحلة التأسيس، وتبدأ هذه المرحلة في عام 1963 الذي شهد إنشاء المؤسسة العامة للسينما وهي المؤسسة التي أوجدت القاعدة التقنية للسينما في سورية.     عن ذاكرة السينما السورية