2012/07/04

برامج المنوعات.. العقدة السورية!
برامج المنوعات.. العقدة السورية!

خاص بوسطة- علي وجيه


أحد برامج المسابقات الرمضانية على  التلفزيون السوري، يُقلّ الضيف في سيارة «ليموزين» وصولاً إلى مجمّع تجاري راع للبرنامج، لتبدأ محاولات المقدّم غير المنتهية في «جرجرة» الضيف وإحراجه للحديث عن «أفضال» رعاة البرنامج وشكرهم على كرمهم الحاتمي. يتخلل ذلك عدد فلكي من الفواصل الإعلانية لراعٍ آخر، مع تكرار المقدّم نفسه لعبارات الشكر والعرفان، وأحد مسؤولي المجمّع المذكور يقف جانبه دون أن نعرف لذلك سبباً. وبين هذا وذاك، تكرار رهيب لكلمة «ما بعرف» خلال الأسئلة الموجّهة للضيف/ النجم، مع ختام غير مبرر باللغة الإنكليزية لا طائل منه سوى إبراز مدى إتقان المقدّم الشاب للغة ما وراء أعالي البحار.

كل ذلك دون نظام واضح أو إيقاع محدد يفضي إلى حلقة متماسكة. مقدّم آخر متخصص في الرياضة، إلا أنّه مصرّ على برامج المسابقات التفاعلية مع الجمهور. وأقل ما يمكن أن يقال عن النتيجة إنها «غير» ناجحة وخارج التقييم حقيقةً. يبدو أنّ برامج المنوعات والمسابقات المباشرة ستبقى عقدة سورية عصية على الحل. على الأقل خلال الموسم الرمضاني الحالي.