2013/05/29

 	بعد «رابعة العدوية».. أعلن إنجازه «الدومري»...عثمان جحى للوطن: الذهاب إلى التاريخ ليس هروباً بل استحضار
بعد «رابعة العدوية».. أعلن إنجازه «الدومري»...عثمان جحى للوطن: الذهاب إلى التاريخ ليس هروباً بل استحضار


وائل العدس – الوطن السورية

يشهد قلم الكاتب عثمان جحى نشاطاً مكثفاً هذه الأيام، فبعد انتهائه من كتابة المسلسل التاريخي «رابعة العدوية».. أعلن انتهاءه أيضاً من المسلسل الشامي «الدومري»، في حين يدخل ورشة عمل إنجاز عملين هما «الزوال» و«دامسكو».

«الوطن» التقت الكاتب جحى وكان لها الحوار التالي:

انطلقت الأعمال التصويرية لمسلسل «رابعة العدوية» بعد عدة تأجيلات.. بالنسبة لك لماذا تم اختيار هذه الشخصية بالذات؟ ولماذا أجل العمل عدة مرات؟

بالفعل تم تأجيل هذا العمل بسبب الأحداث التي تمر بها سورية، أما عن اختياري لشخصية رابعة العدوية فلأني مغرم بالصوفية وما تحمله من دلالات على المستوى الإنساني ولأنه موضوع متجدد دائماً، والحمد لله أن التصوير قد بدأ وهو قيد الانجاز إن شاء الله.

ما المصادر التي استمددت منها معلوماتك لسرد حياة رابعة العدوية؟

طبعاً نص رابعة العدوية استغرق بحثاً طويلاً ومضنياً، وتم العمل عليه بشكل مكثف ورأيت خلال البحث أن حياتها معروفة في الزهد أكثر بكثير من حياتها قبل الزهد، فقررت العمل على مرحلة الشباب والأسباب التي أدت إلى انقلابها والعودة إلى طريق الله والطرق التي سلكتها، مستغلاً ما أتيح لي ككاتب الهامش الخيالي واستندت في ذلك إلى إشارات تاريخية حقيقية.

هل مازالت الأعمال التاريخية مطلوبة جماهيرياً؟ وهل تشكل ثقلاً على ذهن المشاهد؟

بالتأكيد فالتاريخ مطلوب في كل وقت والعودة إليه ضرورة وليس ترفاً لأن في التاريخ دروس مستفادة ولو أننا نستفيد من دروس التاريخ لما كان يكرر نفسه. أما عن المشاهد فيجب رفع الذائقة عنده والرجوع إلى التاريخ هو أحد الطرق، ومشاهدنا يحب التاريخ والعديد من الأعمال لاقت رواجاً ومتابعة.

يقال إن الدراما التاريخية ترسخ حالة الهروب من الواقع فما رأيك؟

الذهاب إلى التاريخ ليس هروباً وإنما استحضار لذلك التاريخ بحلوه ومرّه ووقفة تقييمية إن أمكن، فذلك التاريخ هو النافذة التي نطل منها على الماضي وهو بوصلة لنعرف أين نحن الآن.

لماذا ابتعدت شخصياً ويبتعد معظم الكتّاب عن رصد الواقع السياسي في الوطن العربي؟

لا يوجد واقع سياسي.. بل يوجد واقع فقط بكل أطيافه، وأنا غير بعيد عن ذلك وإن سنحت لي الفرصة فسأكتب عن ذلك.

إلى أي مدى تشعر أن النصوص المقدمة في الدراما السورية تلامس هموم المواطن؟

إلى مدى ليس أبعد من أرنبة الأنف، فنحن ما زلنا قاصرين عن نقل الواقع والأسباب متعددة، منها ما هو متعلق بنا ككتاب ومنها ما هو خارج عن إرادتنا.

سمعنا عن نص جديد بصدد الإنجاز.. ما هو؟ ما الجديد الذي سيقدمه في إطار دراما البيئة الشامية؟ ومتى سيكون جاهزاً للتصوير؟

هذا صحيح والنص بعنوان «الدومري» وهو محاولة لتقديم دمشق عام 1890بصورة مقاربة للواقع، وهو يحمل إسقاطات للواقع العربي وهو مزج بين البيئة والتاريخ إن صح القول، والنص قد أنجز نهائياً وموعد التصوير مرتهن بجدول شركة كلاكيت التي تملكه وأظن أنه سينجز هذا العام.

وسيكون «الدومري» عملاً مشتركاً مع الكاتب سليمان عبد العزيز.

أين وصلت بمسلسلك الجديد «الزوال» وما قصته؟ ونفس السؤال ينطبق على مسلسل «دامسكو».

الزوال قد أنجز منه عشر حلقات وهو عمل يكتب على طريقة الورشة مع الكاتب سليمان عبد العزيز ودامسكو مثله مع الكاتبة لبنى مشلح.

أما قصة الزوال فهي من الواقع السوري ويدخل أماكن لم يدخلها أحد من قبل وأرجو أن يلاقي النجاح.

سبق أن أعلنت نيتك كتابة نص لحياة المطربة أصالة، إلى أين وصلت بهذا المشروع؟

صحيح كان هناك عمل عن حياة النجوم والمشهورين والقصة مشابهة لقصة أصالة وأحياناً متطابقة والعمل توقفت عن كتابته.

ما توقعاتك للدراما السورية لموسم 2012 في ظل الأزمة؟

لا أعرف.. أتمنى لها النجاح، والتوقعات صعبة جداً في ظل هذه الظروف وأنا إلى الآن لم يتسن لي متابعتها بسبب الظروف المحيطة.