2013/05/29

تامر إسحاق.. «زنود الست» عمل درامي يعكس عادات وتقاليد المرأة الدمشقية
تامر إسحاق.. «زنود الست» عمل درامي يعكس عادات وتقاليد المرأة الدمشقية


زبيــــدة الإبــــراهيم – البعث

> ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن الجزء الثاني من العمل الدرامي "زنود الست" تأليف رازي وردة وإخراج تامر إسحاق لكننا في هذه المرة سنزور موقع التصوير وسنتعرف من خلال بعض صناع العمل على تفاصيل هذا الجزء بعد أن حقق الجزء الأول نجاحاً طيباً..

من المعروف أن المخرج تامر إسحاق حل في هذا الجزء بدلا من المخرج نذير عواد الذي أخرج الجزء الأول ويسرد للبعث ردة فعله الأولى على ترشيحه للعمل قائلا: "ردة فعلي كانت المفاجأة كوني لا أحب أن أخرج جزءاً ثانياً لعمل بدأه غيري لكن  فكرة العمل الجديدة وغير المتوقعة أقنعتني والحقيقة أني أحببت العمل كثيرا وخصوصا الحميمية التي تجمع شخصياته فيما بينهم وبالمكان من خلال ارتباط المرأة بالبيت العربي والمطبخ والبيت، ولا أخفيك أني تعلمت بعض الوجبات في العمل وبذلك استفيد بشكل شخصي.

يضاف إلى هذه الأسباب أن الجزء الأول تابعه وأحبه جمهور كبير، وأنا أجده عملا ناجحاً، وبسبب هذا النجاح قررت الشركة إنتاج جزء ثان من العمل وقد بذل المخرج نذير عواد جهداً كبيراً في هذا المجال وأستطيع القول: إن العمل كان ممتعا وما يهم المشاهد عمل يستمتع به، وأنا أحاول أن أتابع  في خط المتعة فهذا عمل خفيف وظريف ويتكلم عن الجو الذي تعيشه النساء وخاصة في الشام وتحديداً في البيت، لكننا نقلنا أجواءه إلى أيامنا هذه، فأصبح عملاً معاصراً مع حفاظه على  فولكلور وبيئة الشام، وصاحبة البيت الدمشقي في العمل هي عيشة خانم التي تؤدي دورها الفنانة وفاء موصللي، وهي امرأة دمشقية متمسكة بالعادات والتقاليد والقيم الدمشقية التي نشأت عليها والتي تطبعها بأسلوبها في التعامل  مع ضيوفها وجيرانها وأهل الحي والناس بشكل عام .

ويتابع إسحاق: هذا الجو بالنسبة لي ممتع مع وجود شخصيات كانت متواجدة في الجزء الأول بالإضافة إلى شخصيات جديدة انضمت للعمل مثل الفنانة سامية الجزائري التي تلعب دور أم أحمد الدلالة التي تأتي لصاحبة المنزل بالمستأجرين، وهناك وجوه جديدة عديدة بينها الفنانتان مديحة كنيفاتي وخلود عيسى طالبتا الجامعة، وهما شخصيتان ثابتتان خلال العمل بالإضافة إلى ضيوف شرف في كل حلقة من الحلقات .

وعن مشاركتها تحدثت الفنانة مديحة كنيفاتي قائلة: شخصيتي تعود إلى الجزء الأول فقد شاركت في ست حلقات فيه، أما في هذا الجزء فشخصيتي ثابتة وأجسد دور  همسة الطالبة الجامعية التي تقيم عند "عيشة خانم " كمستأجرة ومع كل مستأجر جديد يكون هناك حلقة جديدة وقصة جديدة.

أما بالنسبة لهمسة تتابع كنيفاتي، فهي فتاة قوية لها عالمها الخاص، وتقوم دائما بتقديم النصائح، وهي شخصية فاعلة في العمل، ومع أن الغالبية في العمل نساء، إلا أنه في الجزء الثاني دخل العنصر الرجالي من خلال شخصيات اللحام وبائع الخضار الشيف رامز.

وتؤدي الفنانة خلود عيسى دور سمر  طالبة الحقوق التي استقدمتها أم أحمد الدلالة إلى البيت، وهذه الفتاة تتطور حياتها مع عيشة خانم وتتعامل معها كأنها أمها وسمر تحب الحياة والفرح والتفاؤل، وفضولية كونها تستفسر عن حياة كل مستأجر جديد كون العمل يضم ضيوف شرف في كل حلقة تأتي بهم أم أحمد لتأخذ عمولة بالإضافة إلى الطبخة.

وسمر لا تحب الدراسة وإذا صدف أن قرأت شيئا فيكون في المجلات فهي تحب معرفة كل شيء عن حياة المستأجرين الجدد وخصوصا القصص التي تدخل فيها قصص الحب والزواج وتستمتع بهذه القصص كونها تحلم  أن تتزوج وأن يأتي فارس أحلامها بالإضافة إلى المناوشات التي تحدث بينها وبين همسة بسبب اختلاف طباعهما ودائما ما تحاول عيشة خانم صاحبة المنزل إعادة المحبة والمودة بينهما.

وتحضر الفنانة نادين قدور كضيفة في إحدى حلقات المسلسل وعن مشاركتها في هذا العمل تقول: أشارك في حلقة "هناء ما بدها علاء" حيث أمثل دور زوجة تأتي إلى بيت عمتها "عيشة خانم" كونها على خلاف مع زوجها وسبب المشكلة الصغير يتطور ليصل إلى الطلاق، إضافة لتفاصيل أخرى نتركها للمشاهد.

ونعود إلى المخرج تامر إسحاق الذي يعرفنا على بعض تفاصيل توجهات العمل قائلا:

لقد تحاورت مع الكاتب رازي وردة ومع شركة ABC منتجة العمل  بأن يكون موضوع الحلقات يعبر عن صعوبات الحياة وأن نقترب من أوجاع الناس، أي حاولنا أن يكون العمل مسلياً ظريفاً ومفيداً، بغض النظر عن موضوع الطبخة حتى لايبدو العمل كبرنامج طبخ تظهر فيه المقادير وطريقة التحضير بشكل مباشر.

بل هو عمل درامي مثل كل الأعمال ويظهر فيه تحضير الوجبة كأنها جزء من الحلقة حيث تدخل ست البيت المطبخ وتباشر بإعداد وجبة هذا اليوم بالإضافة لتفاصيل حياتها الأخرى، وركزت في العمل على عدد من العناصر الدرامية فقد خرجنا من البيت إلى الحارة الشامية وأظهرنا بائع الخضرة واللحام وسوق الحميدية  والبزورية أي أننا أظهرنا ست البيت وهي تتسوق لإعداد طبختها والكثير من التفاصيل الحياتية مع عدم تجاهل الطبخة المقررة في كل حلقة.

ويختم إسحاق: العمل لا يصور البيئة الشامية بشكلها التقليدي كوننا لا نسلط الضوء على "عكيد" الحارة أو مختارها، فنساء العمل شاميات يقدمن عاداتهن وتقاليدهن التي تعكس هذه البيئة لكننا في بعض الحلقات سنتعرف على بيئات سورية وعربية أخرى .