2012/07/04

تامر اسحق: الدراما السورية يجب أن تستمر.. وبقوة
تامر اسحق: الدراما السورية يجب أن تستمر.. وبقوة

تم الاتفاق بيننا وبين النقابة ضمن قوانينها

.

سنبقى ننفذ أعمالنا ونخرج دراما سورية بالشكل اللائق.


نحن مع الدكتور بشار الأسد بكل خطوة يخطوها، والإصلاحات التي وعد بها ينفذها على أرض.


سورية لا تشبه مصر، وفنانو مصر لا علاقة لهم بنا.


نحن كفنانين سوريين لم نتدخل بهم أثناء الثورة المصرية بل وقفنا كمتفرجين.


هناك مخربون يحاولون تخريب بلدنا.


ما يحدث حالياً في سورية الحبيبة هو سحابة سوداء ستزول قريباً.


الفترة قد تكون مؤلمة لكننا سنتجاوزها لنعود أقوى بكثير.

خاص بوسطة – ديانا الهزيم


مخرج موهوب صعد سلم النجاح درجة درجة ليثبت حضوره بقوة، خاصة من خلال الموسم الماضي حيث قدم عملين حققا جماهيرية عالية جداً، فمن خلال "الخبز الحرام" ومسلسل البيئة الشامية "الدبور"، دخل المخرج تامر اسحق إلى قلوب الكثيرين ليتابع ما بدأه بنفس الإصرار والتصميم..


وها هو اليوم قد أنهى تصوير الجزء الثاني من مسلسل "الدبور" وأنجز الثلث الأول من مسلسل "العشق الحرام" ليعرضا في موسم رمضان 2011، بوسطة التقت الفنان تامر اسحق وكان لنا معه هذا الحوار اللطيف.

علمنا أن هناك خلاف بين نقابة الفنانين وبين مجموعة من المخرجين الغير نقابيين من أجل إخراج أكثر من عمل في العام، إلى أين توصلتم اليوم؟

بدايةً كان الخلاف هو توقيف كافة المخرجين غير المنتسبين للنقابة، ومنهم أنا ومجموعة كبيرة غيري، لكن ما أريد أن أقوله أننا منذ أكثر من سنة ونحن نحاول أن ننتسب للنقابة لكن هناك ظروف منعتنا ولم يكن المجال مفتوحاً لنا، لكن تم الاتفاق بيننا وبين النقابة ضمن قوانينها وسنبقى ننفذ أعمالنا ونخرج دراما سورية بالشكل الصحيح واللائق والذي اتسمت فيه درامانا، وأريد أن أؤكد أننا في هذا الوضع وضمن هذه الظروف التي تمر بها البلاد يجب ألّا نتوقف، بل على العكس يجب أن نكثف عملنا، فالدراما السورية يجب أن تستمر وبقوة كي تبقى مثبتة نفسها على الشاشة العربية.

وكيف تم الاتفاق بينكم إذاً؟

تم التوصل للاتفاق بعد تواصل وحديث مطوّل، وستحل الأمور إن شاء الله، فنحن حاولنا الدخول بأسماء أشخاص آخرين نقابيين وسوّي الأمر وأبدت النقابة تعاوناً كبيراً مشكورة عليه، وأريد أن أؤكد أن عملي "العشق الحرام" لم يتوقف عن التصوير ولا يوم.

في الفترة الأخيرة صدرت مجموعة من البيانات المختلفة من قبل الفنانين السوريين وغيرهم، ومنها بيان أصدرته مجموعة من الفنانين المصريين يطالبون فناني سورية بالوقوف إلى جانب شعبهم ضد ما وصفوه بـ "النظام السوري الدكتاتوري" فما رأيك بهذا البيان؟

رأيي لا داعي لأن يصدروا بياناً كهذا، فهو عارٍ عن الصحة، وما ينادون به غير حقيقي، فنحن كفنانين سوريين لم نتدخل بهم أثناء الثورة المصرية بل وقفنا كمتفرجين، شاهدنا ما يحصل من خلال محطتي الجزيرة والعربية وغيرهما من المحطات التي اكتشفنا كم هي مغرضة وكاذبة وتساهم في نشر الفتنة، نحن احترمنا ثورتهم ومطالب الشعب المصري دون أن نفرض عليهم مواقفهم.

وأريد أن أقول لمن أصدر البيان، ولكل شخص خارج سورية: قبل أن تتحدثوا وتبنوا آرائكم شاهدوا إعلامنا واعلموا الحقيقية بشكل أوضح وأجلى، واعلموا أنه يوجد هناك أناس مندسون يدخلون ضمن المتظاهرين الذين خرجوا وطالبوا سلمياً بإصلاحات، من منحكم الحق أن توجهوا الفنانين السوريين ليقفوا مع الشعب؟؟ فأنتم أولاً لا علاقة لكم، وثانياً نحب أن نحيطكم علماً بأننا نحن الشعب نفسه ونحن مع الدكتور بشار الأسد بكل خطوة يخطوها، والإصلاحات التي وعد بها ينفذها على أرض الواقع، وإلغاء قانون الطوارئ أولى الأدلة على ذلك.. إن أردتم أن تتدخلوا فيجب أن تتدخلوا بالطريقة الصحيحة بعد معاينة الحقيقة وما يحصل في سورية، وأكرر وأقول لكم نحن الشعب ومن الشعب ومع الدكتور بشار الأسد وإصلاحاته وسنبقى كذلك.

كتب في هذا البيان أن الجمهور المصري الذي مد يدَيه للفنانين السوريين واحترمهم، لن يقوم بذلك ما داموا يدعمون هذا "النظام المجرم الذي يقتل الأبرياء"، ما رأيك؟

بداية أريد أن أذكر أن الدراما السورية أثبتت نفسها على الساحة العربية وأثبتت تفوقها بنقلها للواقع المعاش، وهو ما لم تستطع أي دراما أخرى فعله، فأي مواطن مغربي على سبيل المثال أصبح يعرف ما يعيشه الشارع السوري وكيف يعيش، نحن نصوّر مشاهدنا في الشوارع والبيوت الدمشقية والدوائر الحكومية كي نقدم واقعنا كما هو، مسلطين الضوء على مشاكلنا كغلاء المعيشة أو الفساد كما نصوّر ما له علاقة بالإصلاحات وبالنخوة المعروفين فيها، وأتوقع أن بياناً كهذا لا علاقة له بوقفة الفنانين المصريين مع الشعب السوري وإنما هو يعبر عن شيء وموقف شخصي بين من وقع على البيان ونجوم سورية، فهم كتبوا في بيانهم أنهم فتحوا أيديهم في مصر للممثل السوري!! أريد أن أوضّح أنهم هم من استقطب نجومنا السوريين ليقووا طرفاً ما من أعمالهم، وهم لم يستقدموا كومبارساً، وإنما طلبوا نجوماً، وشاهدنا ما فعله هؤلاء النجوم في الدراما المصرية، فهم من كانوا بحاجة لنجوم سورية، لأنهم مطلوبون في كل مكان، وأنا مصرٌّ على فكرتي أنه بيان "تصفية حسابات".

برأيك، هل أزمة سورية التي تعيشها قريبة مما عاشه الشعب المصري وهذا ما جعلهم يصدرون بياناً كهذا؟

أبداً، فالظرف مختلف والمكان مختلف. سورية لا تشبه مصر، فنحن دوماً مؤيدون لسورية ورئيس سورية وشعب سورية واسمحوا لنا "أنتم لا علاقة لكم"، كونوا مثلنا متفرجين ومحترمين واعرفوا الحقيقة، فأنتم فنانون مثقفون، ومن المعيب التصرف بهذه الطريقة.

وأريد أن أؤكد أن سورية على مدار التاريخ كانت مستهدفة، فهي فتحت أيديها واستقبلت جميع الشعوب سواء اللبنانيين أو العراقيين أو الفلسطينيين وعاشوا في بلدنا مكرمين يعاملون معاملة المواطن السوري، ولأن سورية معروفة دوماً بوطنيتها ومواقفها الوطنية ونضالها المستمر تحارب دوماً، فالشجرة المثمرة ترمى بالحجارة.

كيف تصف ما يحصل في سورية مؤخراً؟

هناك مخربين يحاولون تخريب بلدنا، وأنا حزين فعلاً على جميع شهداء الذين سقطوا سواء من أفراد جيشنا الباسل وقوات الأمن أو من المواطنين الشرفاء ونريد أن نعزي أهاليهم ونحييهم فعلاً، ونحن سنستمر وسنناضل لنوصل الصورة الصحيحة لسورية فجميع ما تعرضه القنوات المغرضة وتستفزنا فيه غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة، ونحن سنستمر في حياتنا الطبيعية وأعمالنا لنثبت للجميع بأن سورية قوية ولا تتأثر مهما كان حجم المؤامرة المدبّرة للنيل منها كبيرة، وسننتصر بفضل محبتنا لبعضنا ولبلدنا وقائدنا.

لننتقل إلى عملك الجديد "العشق الحرام" والذي تصوره حالياً، حدثنا عنه..

العمل من إنتاج شركة غولدن لاين عن نص قمت بكتابته بالتعاون مع الكاتب بشار بطرس، واسم العمل ليس ثابتاً بل سيتغير خوفاً من حدوث أي لغط بينه وبين عملي للموسم الماضي "الخبز الحرام" وبين المسلسل التركي "العشق الممنوع"، فهو لا يشبههما أبداً، وإنما هو عمل اجتماعي يطرح قضايا تدور حول مشاكل العشق الموجودة في مجتمعاتنا العربية عامةً وسورية خصوصاً، فهو يصوّر تفاصيل دقيقة وهامة لم تتطرق لها الدراما من قبل، وهذه ميزة الدراما السورية وميزة ما أحب أن أخرج من أعمال، فهو يحتوي على جرأة في طرح القضية وليس جرأة في تصوير المشهد خاصةً أن العمل يتحدث عن علاقات الحب الممنوعة.

ماذا تقصد بعلاقات الحب الممنوعة؟

أقصد قصص الحب المحرّم، الذي قد يكون محرّماً اجتماعياً ومرفوضاً وغير مقبول ضمن مجتمع معين، في حين قد يكون مسموحاً دينياً، وهذه القصص ليست من نسج الخيال، بل هي حكايات واقعية موجودة في بيوتنا ونعيشها في حياتنا وتعرضنا لمشاكل كبرى، وهذه القصص بالمناسبة موجودة وبكثرة في السجلات القضائية في المحاكم. لن أتحدث أكثر عن العمل، لكن هو باختصار يروي قصصاً عن الظالم والمظلوم، الغالب والمغلوب، العاشق والعشيق، يتطرق لموضوع التبني ومشاكله وكيف ممكن لامرأة أن تتعلق بشاب أصغر منها بكثير وغيرها دون أن نتجاوز الخط الأحمر، خاصةً أننا نراعي أن العمل سيعرض في شهر رمضان المبارك.

"العشق الحرام" ليس التجربة الأولى لك كتابياً أليس كذلك؟

نعم، فعملي الموسم الماضي "الخبز الحرام" كان فكرة مروان قاووق وجلسنا أنا وبشار بطرس وأضفنا وطورنا فكرته وساعدت بكتابته بطريقة ما، كذلك هنا في "العشق الحرام" فقد بدأنا أنا وبشار بتوظيف أفكارنا وقام بمساعدتنا الفنان عباس النوري ونايف الأحمر، وتشاركنا لنخرج نصاً حاولنا أن يكون مقبولاً للجميع. أحب التعامل مع بشار، فهو شخص منفتح ويكتب بطريقة جد جميلة.

إذاً نستطيع أن نقول أنك متفائل بالعمل؟

أتمنى أن يحقق ما حققه "الدبور" و"الخبز الحرام" في الموسم الماضي، خاصةً أنه يحقق ميزة الدراما السورية والتي هي إيصال الواقع وإقناع المشاهد، أنجزنا جزءاً لا بأس به، ونحتاج لشهرين تقريباً لننهي التصوير، وأريد أن أنوّه أننا نصور العمل حالياً في شوارع دمشق ولا يوجد أية عوائق تعترضنا سوى خوفنا على أخوتنا في بعض المحافظات من المخربين وأفعالهم الشريرة.

صورت مؤخراً الجزء الثاني من مسلسل البيئة الشامية "الدبور" هل أنهيت عمليات المونتاج له؟

نعم انتهيت، وأتمنى أن يحقق نجاح الجزء الأول، فأنا أحاول أن أقدم أقصى ما أستطيع، والحكم الأول والأخير في النهاية للمشاهد، لكنني أظن أن  هذا الجزء سيكون أكثر تشويقاً ومتعة من جزئه الأول، خاصةً أن المشاهدين باتوا يعرفون شخصيات العمل، وسيحدث تطورات كثيرة في الأحداث وسير الشخصيات وأتمنى أن يكون بالمستوى المطلوب.

علمنا أنك ستقوم بإخراج أغنية المطرب أيمن زبيب "بتزعل دني"، هل هذا الكلام صحيح؟

نعم صحيح، فنحن سنصور الأغنية بطريقة الفيديو كليب خلال الأسبوع القادم، عندما نستطيع أن ننسق وقتينا معاً، وهذه الأغنية الوطنية هي مهداة للرئيس الدكتور بشار الأسد، نحاول فيها إظهار محبتنا لرئيسنا الأسد كصديق وأخ وسنقوم بتصويرها في شوارع دمشق.

كلمة للشعب السوري "جرعة تفاؤل" من تامر اسحق..

أريد أن أقول: «إذا ما كبرت ما بتصغر»، وكل ما يحدث حالياً في الشارع السورية وبين أهالي سورية الحبيبة هو سحابة سوداء ستزول قريباً، ولكن أريد أن أبيّن ما لا يعرفه كثيرون وهو أن ما يحدث اليوم يزيد حبنا لوطننا ورئيسنا ويجعلنا أكثر اعتزازاً به، فهو من كان منذ البداية مستهدفاً، كونه معروف بمواقفه الوطنية تجاه جميع البلدان الأخرى، فهو وقف مع الجميع في أزماتهم، وأنا أؤكد أننا من خلال سفرنا إلى البلدان العربية كنا نلاحظ دوماً محبة الناس البسطاء لرئيسنا الأسد ويقولون لنا "قديش منحب رئيسكون اللي ببيّض الوش"، وأنا أقول هذه الأزمة جعلتنا نحبك أكثر ونتأكد كم نحن مؤمنون بقائدنا.. وهذه الفترة قد تكون مؤلمة لكننا سنتجاوزها لنعود أقوى بكثير.

كلمة أخيرة للبوسطة..

أنا أحب موقعكم بوسطة كثيراً، وأشجعه من كل قلبي، وأحب الجرأة الموجودة لدى كل شخص يعمل فيه، ومحبتكم للفنانين ومحبة الفنانين لكم وثقتهم الكبيرة بكم والعلاقة الطيبة التي تجمعكم بالوسط الفني، كما أنني معجب بمتابعتكم لكل ما يجري ونقله بمصداقية وحرفية وصدق مفقود لدى كثير من الوسائل الإعلامية..

أدخل بوسطة كل يوم، لأنني أعرف أنني سأجد كل ما أحتاجه، سواء عن أخبار أعمالي أو أي آراء أخرى ووجهات نظر ستنقلونها بأمانة تامة على لسان أصحابها، أحب تواصلي مع الناس من خلال موقعكم، وأصبح دخول موقعكم عادة يومية لا نستطيع الاستغناء عنها، أشجعكم من كل قلبي.. و"الله يقويكم وخليكم هيك عطول".