2013/05/29

« تايكي» هل حجب جوائزه عن السوريين لرفضهم الحضور؟
« تايكي» هل حجب جوائزه عن السوريين لرفضهم الحضور؟


سلوان حاتم – الثورة


قبل الحديث عن المهرجان لابد أن نقول إن (تايكي) هو نفسه المهرجان الذي انطلق عام 2010في الأردن و عرف باسم (جوردن أوردز)

ويوزع الجوائز كعادة جميع المهرجانات العربية إما (للحبايب) أو بمبدأ (تكرم عيون فلان) . والمفارقة هذه السنة أن بعض الفنانين السوريين المرشحين لجوائز لم يحضروا الحفل لأن سورية في أزمة (حسب ما أشيع أو ما قيل و ما حدث) ما جعل إدارة المهرجان تتعامل بمبدأ التخبط وتعطي الجوائز كيفما اتفق فحرمت السوريين من جوائزها و توزعت بين الأردن ومصر بمبدأ من حضر السوق باع واشترى .‏

قد يسأل أحدهم عن المزعج في الموضوع وهل التعصب للدراما السورية هو سبب هذا الحديث ، الجواب ببساطة لا .. ولكن لماذا حل فنانونا في المراتب التالية وبماذا تفوق الآخرون عليهم, ربما لو حضر نجومنا هذا المهرجان لكان لهم نصيب كبير من الجوائز ولكنهم لم يذهبوا ، حتى بتنا نشك أنهم لو استطاعوا حرمان الفنانة منى واصف من التكريم لعدم حضورها الحفل لفعلوا .‏

فأين العدل في الجوائز ؟ .. فإذا ما عدنا لبعض الاستطلاعات التي جرت أواخر رمضان الماضي حسب المجلات العربية الشهيرة وبعض القنوات العربية لوجدنا أن أفضل عمل عربي كان (ساعات الجمر الجزء الثاني للولادة من الخاصرة) وهو الذي شهد أكبر متابعة مع مسلسلي (عمر) و (فرقة ناجي عطالله) ، والمفارقة أن (عمر) حصل على جائزة أفضل عمل تاريخي بينما خرج الفنان إمام ومسلسل الولادة من حسابات الجوائز . ولو عدنا إلى مسلسل روبي فإنه شهد متابعة كبيرة حسب إحصائيات mbc والمجلات التابعة لها وهو ما رشحه للفوز حسب التصويت الذي أتى للجنة التحكيم كأفضل مسلسل عربي كما أعطيت الجوائز للعاملين فيه فنالت سيرين عبد النور حسب التصويت أحسن ممثلة ونال أمير كرارة أفضل ممثل ما يعني أن المصوتين كانوا جميعهم لا يتابعون إلا مسلسل روبي .. ما يدفعنا للتساؤل في هكذا مهرجانات أو تكريمات عن كيفية التوصل لهذه النتيجة ، فمثلا جائزة أفضل مطرب بالتصويت نالها المطرب المصري محمد حماقي على حساب ملحم زين ووائل كفوري؟؟ وهناك الكثير من المفارقات الأخرى ، وإذا ما عدنا إلى المشككين بجوائز المهرجان وانطلقنا من البيت الأردني نفسه سنجد أن المطرب الأردني عمر العبد اللات تفاجأ بإقحام اسمه في جائزة أفضل مطرب أردني دون علمه أو إخباره ما اضطره لإصدار بيان يوضح عدم احترام المهرجان للفنانين الأردنيين وعلى أي أسس تم ترشيحه وعن أي عمل قام بغنائه هذه الزوبعة التي أثارها العبد اللات لم تكن الوحيدة إذ منع الصحفيون الأردنيون من دخول الحفل للتغطية رغم بطاقات الدعوة التي بحوزتهم .‏

على الرغم من أن الدراما السورية ليست كالمعتاد إلا أنها كانت في أكثر من عمل ممتازة وخاصة الأعمال التي حققت متابعة كبيرة ، وكان الأجدى أن يتم الأخذ بعين الاعتبار الظروف الراهنة في سورية فرغم ذلك ننتج أعمالا تستطيع التفوق ما يجعلها تستحق الجوائز كما يستحق فنانونا الجوائز وليس المبدأ الذي اتبع في تايكي أن (من غاب عن الحفل راحت عليه الجوائز واللي حضر حضرت جائزته) .‏

فنانونا رفضوا المشاركة في المهرجان بسبب ظروف البلد وتضامنا مع سورية وهذه أكبر تكريم للفنانين لأن لا أحد يعطي محبته لبلده يسأل عن جائزة لم يسمع بها الكثيرون, وحب الوطن يبقى أكبر تكريم يأخذه أي فنان وأكبر درجة ينالها أي أحد .‏