2012/07/04

تلي دراما جرجس جبارة
تلي دراما جرجس جبارة

ميادة حسن - البعث


لايمكن بسهولة تحديد الأدوار الهامة التي قدمها الفنان جرجس جبارة خلال مسيرته الطويلة من العطاء لأنه استطاع ربط  كل شخصية ببعدها الإنساني وحملها روح الواقعية لتحاكي الجمهور «تلي دراما» التقت الفنان جرجس فتحدث قائلاً:

الحقيقة أنا خريج الهندسة الزراعية وأثناء دراستي قدمت عدداً من المسرحيات وتوج نشاطنا بتشكيل فرقة المسرح العربي، وبعد افتتاح مركز التلفزيون في اللاذقية جاءتني فرصة للمشاركة في سهرة تلفزيونية بعنوان "الديك" للأستاذ محمد إسماعيل آغا وبترشيح من الأستاذ أيمن زيدان، ثم تابعت عملي في التلفزيون وعرفني الناس من خلال سلسلة النجوم وأقصد عيلة خمس وست وسبع وثماني نجوم للمخرج هشام شربتجي،  وفي ذلك الوقت قدمنا الكثير من الأعمال الكوميدية التي لاقت إعجاب ورضا  الجمهور ومع الوقت تطور هذا النوع من الأعمال وأعتبر أن أهمها على الإطلاق مسلسل "ضيعة ضايعة" فهو نقلة نوعية في عالم الكوميديا الساخرة والتي تعتمد على أسلوب المضحك المبكي والموجهة للمثقفين وغير المثقفين لأن الكتابة والإخراج  فيها عالي المستوى إضافة إلى البساطة والواقعية، وفي شخصية " أبو نادر" كنت أحاول إعطاء البعد الإنساني للشرطي الذي يقوم بواجبه من جهة ويراعي أحوال  الناس من جهة أخرى، أما في" مسلسل الخربة" كانت لي مشاركة وأنا  أرفض المقارنة بين المسلسلين من حيث  الخصوصية التي حملها المسلسلان ففي" الخربة" تم  طرح أفكار جديدة وأكثر عمقاً واستُخدم أسلوب جديد، وبالنسبة للأعمال الأخرى أعتقد أنها جيدة لأن العمل الكوميدي في النهاية يسعى لرسم البسمة على وجه المشاهد، وأنا لاأستطيع تفضيل دور على دور آخر لأنني  أحب جميع الأعمال التي قدمتها و الدور مهما كان صغيراً وبسيطاً يحتاج للاهتمام والعمل الجاد  عليه وفي كل دور جديد أقدمه أعتبره عملاً مهماً بالنسبة لي، إضافة إلى أعمال  الأطفال وأعتقد أن أهمها مسلسل" أحلام الفتى يقظان " من إخراج نبيل ع شمس وهي تجربة خطيرة  ولايمكن التساهل في أي عمل يقدم للطفل لأنه أذكى مما نتوقع ويخشى من الفهم العكسي للرسالة الموجهة له لذلك يكون هذا النوع من الأعمال قليلاً ومكلفاً ويحتاج للحذر الشديد.

وعن أعماله السينمائية يضيف الفنان جرجس جبارة قائلاً: السينما هي المكان الحقيقي الذي يمكن أن يضع الفنان بصمته فيه، أما التلفزيون فيعطي مساحة للتواجد أمام  الجمهور، ولكن يمكن أن تنسى الأعمال  فيه بعكس السينما التي تبقى لأجيال، وأهم عمل لي كان الفيلم المصري" أولاد العم " إخراج شريف عرفة وهو يتحدث عن القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وأديت  دوراً في فيلم "الشراع والعاصفة " بشخصية "أبو محمد" وأعتبر فيلم "الليل الطويل" للمخرج حاتم علي أغنى تجربة بالنسبة لي.

وبالنسبة للدراما السورية يحدثنا الفنان جبارة: إن المشهد الدرامي التلفزيوني وصل إلى مستوى جيد بالنسبة للدراما العربية وأصبح  منافساً قوياً ولا أحد يستطيع إنكارأهمية توافق الثالوث المتمثل بالإخراج  والنص والجهة  الإنتاجية، وهذا الثالوث يعد قوام أي عمل درامي متطور وناضج يحمل مضموناً فكرياً ولكي تحافظ الدراما السورية على مستواها ومنافستها لابد لها أن تتحول إلى صناعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى أي كل مقومات الصناعة، والحقيقة هذا ما نفتقده في الدراما السورية حالياً لذلك يجب علينا البدء بهذا المشروع لنضمن استمرارنا ونجاحنا  على مستوى الوطن العربي

أما عن جديده فيقول: أشارك في مسلسل" المصابيح الزرقاء " إخراج  فهد ميري،  وهو عن رواية للكاتب حنا مينا ولي مشاركة أيضاً في مسلسل "المفتاح" إضافة إلى عملي في فيلم "صديقي الأخير" للمخرج جود سعيد.