2012/07/04

خطة ذكية من مدير التلفزيون لـ "استرضاء" المحررين الناقمين جريدة التلفزيون يحررها 10 محررين وتصدر يومياً   من المؤكد أن معظم صحف دمشق.. لن تتعرض للتلفزيون بعد الآن بكلمة واحدة. والسبب هو مايلي: أعدت خطة ذكية كان مدير التلفزيون حالياً محمد شاهين.. بطلها على ما يبدو لاسترضاء المحررين المبثوثين في الصحف والمجلات الدمشقية والذين يتعرضون أحياناً لبرامج التلفزيون بالقدح أو بالمدح، وذلك بإنتاج برنامج يومي لعله بدأ يوم الخميس المنصرم اسمه "جريدة اليوم" تعرض فيه الأخبار والنكات وكل ما يصدر عادة في صحيفة مكتوبة، وقد اسند تحرير هذه الجريدة إلى عشرة محررين وربما أكثر... سيعملون يومياً، باستثناء يوم السبت موعد مجلة التلفزيون ويتقاضون ثمن ذلك مبالغ أسبوعية أو شهرية جيدة ترفع من مستوى دخلهم. علمت "المضحك المبكي" أن هذا البرنامج اليومي سيستمر نصف ساعة ابتداءً من الساعة السابعة من كل ليلة وقد رصد له مبلغ ضخم، نصف مليون ليرة تقريباً، باعتبار أن برنامجاً يومياً يكلف، في أقل تعديل أكثر من ألف ليرة سورية.. خاصة إذا كان برنامج منوعات كهذه الجريدة. وفكرة "جريدة اليوم" فكرة جيدة.. غير أنها تتطلب تفرغاً تاماً لها، وبعداً عن الجو المحلي – وهو محصور في جريدة اليوم التلفزيوينة داخل مدينة دمشق، والبرنامج الذي اقتبست عنه فكرة جريدة اليوم.. برنامج أمريكي يستمر ثلاث ساعات، ويعده ويقدمه حوالي 200 موظف وخبير. .....  انتبه إلى "جريدة اليوم" فإنها قد تنافس جرائد البلد، وانتبه في الوقت نفسه، إلى جرائد البلد، فإن وجدت فيها نقداً للتلفزيون – على ما فيه من سيئات – فاعلم أن المحرر لا يشترك في إعداد جريدة اليوم التلفزيونية، أو أنه أدرك الخطة الذكية التي اتبعت لاسترضاء المحررين على التلفزيون.. وقيل .. والله أعلم أن كل محرر سيصيبه أكثر من ألفي ليرة سنوياً من وراء هذا البرنامج.. وقيل أيضاً، والله أعلم، أن أي محرر، بعد هذا، لن يجرؤ على التعرض للتلفزيون بشر، وفي أحسن الأحوال وأشجعها سيؤثر السكوت!! على أنه فات مدير التلفزيون أن في سورية صحفاً أخرى.. يمكن أن تتعرض للتلفزيون، صحف دمشقية، وصحف المحافظات.. ومن يدري فقد يتوصل المسؤولون إلى طريقة يرضون بها صحف المحافظات.. ومن يدري أيضاً، فقد يعمل محررو الصحف الدمشقية على الكتابة لجريدة اليوم ونقد التلفزيون معاً.. وعندئذ يصدق المثل العامي: "أكل الطعم .... عالسنارة"!!     التلفزيون مؤسسة فنية يتساوى فيها الذين يعلمون والذين لا يعلمون والذين يعملون والذين لا يعملون.       المضحك المبكي 4/11/1962