2013/05/29

جمال الظاهر: 2014 انطلاقتي إلى هوليود
جمال الظاهر: 2014 انطلاقتي إلى هوليود


علاء محمد – دار الخليج

من الدراما السورية إلى السينما العربية، إلى مختلف الفنانين العرب، ممثلين ومطربين، إلى المسلسلات التركية، إلى أوروبا بأفلامها، وصولاً إلى هوليود، كلها مواقع له فيها بصمته، وقت القتال، أو المجازفة في مشهد ما يخاله المشاهد حقيقياً فيتأثر به، مجازف ومدرب، يستعد حالياً للدخول في التمثيل وفي هوليود تحديداً، بفيلم لن يضم عربياً في صفوفه سواه .

إنه جمال الظاهر، المجازف السوري الذي ملأ شاشات العالم، الكبيرة والصغيرة بحركاته وخدعه البصرية، بمعارك وحركات سقوط من مرتفعات، وبمحاكاة حيوانات مفترسة، الظاهر يحل ضيفاً على صفحات “الخليج” في الحوار التالي:

* كيف تعرّف قراء “الخليج” بالمجازفة وتصميم المعارك كشرح احترافي للجانبين؟

- المجازفة هي تنفيذ المشاهد الخطيرة غير القتالية بكل أنواعها في المسلسلات والأفلام السينمائية، مثل السقوط من ارتفاعات، وحوادث السير والاحتراق والانفجارات، والتعامل مع الحيوانات المفترسة  . . .الخ . أما تصميم المعارك فهي فنون قتالية مدروسة نعمل فيها على اتفاق بين المتحاربين للقيام بحركات توحي للمشاهدين بأنها حقيقية .

* وهل من تعريف عن نفسك كمجازف ومصمم معارك تجعل القارئ من خلاله يستوعب عملك؟

- أولا أنا من مواليد ،1984 درست تصميم المعارك في براغ عاصمة التشيك ولمدة ثلاث سنوات ثم بمعهد كودوكان في اليابان لمدة تسعة أشهر، حيث درست هناك الفنون القتالية الشرقية والتايلندية والكورية واليابانية والصينية، وغدوت، بعد ممارسة عملي الوحيد في العالم العربي أنفّذ المعارك بتواصل ولأكثر من خمسين حركة بكاميرا واحدة، أي بدون تقطيع، ومع أقسام متعددة .

* تعمل في المسلسلات السورية والعربية وفي أفلام أجنبية هلَّا عددت لنا أهم المسلسلات التي صممت فيها المعارك وحركات المجازفة؟

- في سوريا: مسلسل “السيرة النبوية” ومسلسل “القعقاع بن عمرو التميمي” ومسلسل “الظاهر بيبرس”، ومسلسل “هدوء نسبي”، ومسلسل “نابليون”، ومسلسل “رايات الحق” ومسلسلات البيئة الشامية كافة، إضافة إلى مسلسلات “خالد بن الوليد” بجزأيه و”عنترة بن شداد” و”بلقيس” و”أبو جعفر المنصور” و”المرابطون” .

أما عربياً: فصممت حركات الفيلم الإماراتي “المهد” وفيلم “جوبا” وفيلم “ليلة البيبدول” وفيلم “مملكة النمل” .

وأجنبياً: الفيلم الروسي “كوزلوف”، الفيلم الروسي “جامع طوابع البريد الحديدي”، فيلم “إيفي دين يول”، إضافة إلى المسلسل التركي الشهير “وادي الذئاب”، ومسلسل “الأجنحة المنكسرة”، والفيلم التركي “الحب والحرب”، وفي ألمانيا فيلم “ابراهيم الخليل”، وفيلم “المياه الهادئة”، وكذلك فيلم “45 دقيقة إلى رام الله” وهو ألماني، والفيلم الإنجليزي “دمنشكوت”، إضافة إلى الفيلم الهوليودي “أسامة بن لادن” .

* وماذا على مستوى كلييبات المطربين؟

- في الغناء، دربت فنانين عربا على القتال في الكليبات مثل، هيفاء وهبي وأصالة نصري وملحم زين، ولأن الذاكرة لا تسعني لإيراد كل الأسماء، بإمكاني الجزم بأن عدد من تدربوا على يدي هم أكثر من 90% من نجوم التمثيل والغناء في العالم العربي .

* إذاً أنت مدرب، ماذا تحدثنا عن مقرك ومن تخرجوا على يديك؟

- لديّ ناد للفروسية في مدينتي الرقة على نهر الفرات، ولديّ هناك ناد للقتال ويبلغ عدد المتدربين عندي 100 متدرب .

المتخرجون ازداد عددهم في الفترة الماضية، حيث تخرج أكثر من 50 شخصاً، وبالمناسبة فريقي كله ذاهب إلى مصر بينما سيبقى في سورية 15 مدرباً فقط لخدمة الدراما السورية .

* تقول إنهم خريجون ما الشهادة التي تمنحهم إياها وهل هي معترف بها دولياً؟

- أعطيهم شهادة “مجازف سوري” وهي شهادة خبرة موقعة وموثقة من قبل أساتذتي في بريطانيا حيث أرسل لهم شهادة كل من يصبح مؤهلاً للتخرج، مرفقة بفيديو لكل منهم، بحركاته ومجازفاته ومناوراته .

* من هم أساتذتك في بريطانيا لنضع القارئ العربي في الصورة؟

- أستاذي الأول الإسباني بيتر بيدريرو، ثم البريطاني إيان فان تنبرلي والإيرلندي راسل مكلود والأمريكي كلايف كورتيز والاسكتلندي جود بوير .

* ماذا عن التمثيل؟ أليس من حقك المشاركة ممثلاً طالما أنك تدرب ممثلين على الإبداع؟

- بلى، وهي الخطوة المقبلة حيث سأكون أمام الكاميرا ممثلاً ومجازفاً في وقت واحد في فيلم هوليودي، حيث سألعب فيه شخصية مجازف عربي، وأنا العربي الوحيد المشارك في الفيلم، وأعتقد أن بداية العام 2014 ستشهد بدء تصويره، لكن التحضير له سيبدأ من الشهر التاسع من العام الحالي، ولن أكشف عن تفاصيل في الفيلم أو الشخصية فعندما أتسلم النص سأعلن ذلك فوراً في الصحافة .

* بماذا يفيدك مجالك، مادياً في غير التمثيل الدرامي والسينمائي؟

- المجازفة والفنون القتالية، تحديداً، لن أستفيد منهما إلا في التمثيل فهي اسمها فنون قبل أن يكون أي شيء آخر، لكن هناك جوانب أخرى في عملي تضاف إلى المجازفة والفنون مثل تربية الخيل والفروسية وقفز الحواجز وكذلك سباق الخيل، وكل تلك الشؤون هي مفيدة لي مادياً ومعنوياً، أضف إلى ذلك مسألة التدريب ومنح الشهادات المعترف بها دولياً .

* ماذا عن كتاب “غينيس” للأرقام القياسية هل تراه يتجاهلك؟

- لا أبداً، فأنا أسير على خطة مبرمجة وممنهجة بأن أكون في العام 2015 الأول في العالم كمجازف ومقاتل ومصمم معارك وكذلك الأكثر صنعاً للمشاهد الطويلة في القتال، وبالتالي، سيكون كتاب “غينيس” مراقباً لحركتي وأعتقد أنني سأكون مع فريقي قد دخلنا هذه الموسوعة بأسمائنا وباسم بلدنا .