2012/07/04

حازم زيدان: أبي معلمي...لست من المعجبين بالدراما السورية
حازم زيدان: أبي معلمي...لست من المعجبين بالدراما السورية

دارين صالح – الوطن السورية

حازم زيدان ابن الفنان الكبير أيمن زيدان... تربى وترعرع في بيت أبيه فاستقى الفن من منبعه الأصلي... ورغم قلة الأعمال التي شارك بها إلا أنه استطاع أن يثبت وجوده ويتميز في فترة زمنية وجيزة.

إضافة لتجربته التلفزيونية له عدة مشاركات مسرحية، كما شارك في فيلم مطر أيلول مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد بعد تخرجه مباشرة.

تابعناه هذا الموسم بعدة أعمال هي:

أيام الدراسة، سوق الورق، دليلة والزيبق...

الوطن التقت الفنان حازم زيدان وكان معها اللقاء التالي:

سوق الورق وأيام الدراسة العملان يتناولان حياة الشباب ومشكلاتهم، حدثنا عن دورك في كلا العملين ألم تخف من تكرار نفسك؟

لعبت في مسلسل أيام الدراسة دور طارق وهو أحد طلاب صف البكالوريا من عائلة فقيرة يعمل في بار ويوزع مستحضرات التجميل إضافة إلى دراسته ولذلك هو يتسم بالنوم الدائم أثناء الدوام المدرسي يتعرف بالمصادفة على أحد زبائن البار وهي امرأة غنية، تجمعهم علاقة حب شاذة نسبياً بسبب تفاوت العمر، وربما هذا الجانب يشبه ما حدث مع حسام، الشخصية التي لعبتها في مسلسل سوق الورق الذي يتورط بعلاقة حب مع إحدى صديقات أمه وتنتهي بالزواج، هنا يمكننا التوقف عند نقطة معينة وهي النص المكتوب، بمعنى أن التشابه يبدأ من لحظة كتابة الشخصية، الممثل بحاجة إلى تنوع الأدوار وهذا يساعده على الهروب من التكرار، أما الخوف فهو موجود في كل لحظة.

لماذا لم نشاهدك في الجزء الثاني من يوميات مدير عام؟

ليس هناك سبب معين أو واضح لعدم وجودي في مسلسل يوميات مدير عام، ثم أنه ليس من الضروري أن أكون في مسلسل ما أو لا أكون مهمتي كممثل تبدأ بعد التوقيع وهذا يعود للقائمين على المشروع.

أنت مشارك بمسلسل الفاروق مع المخرج حاتم علي... حدثنا عن دورك؟ وما رأيك بالأعمال الفنية التي تجسد حياة الأنبياء والصحابة؟

سلمة بن هشام وهو أحد أصحاب عمر بن الخطاب، شقيق أبي جهل من أمه وأبيه الذي حبسه مع أخيه من أمه عياش بن أبي ربيعة في المحبس لمدة تجاوزت ثماني سنوات، أنا شخصياً معجب جداً بأسلوب الكتابة ومنطق الحوار الذي تتناوله الشخصيات في هذا المسلسل... المشاركة بهذا النوع من الأعمال التي تحاكي مرحلة الرسالة الإسلامية يضيف تجربة جديدة وخاصة، حيث إنها تلقي الضوء على أحداث تاريخية غيرت مجرى حياة شعوب، كما أن للغة الصحراء وثقافتها منطقاً آخر، على العموم الإنتاجات الضخمة تحمي الفنان.

البعض يرى أن خطأ صغيراً ربما يكون غير مقصود ممكن أن يشوه الشخصية تماما؟

لا أعتقد أن هذا القول يتناسب بدقة مع المنطق التلفزيوني، بالنسبة لي لعب دور في مسلسل يعتمد على خطوط وعناوين عريضة مرتبطة بشكل أساسي بالحوار والسيناريو المكتوبين إضافة إلى رؤية المخرج طبعاً، التكنيك العالي أساسي في العمل التلفزيوني وأنا هنا لا ألغي دور الموهبة، بينما المسرح شيء آخر.

كيف وجدت الواقع العملي قياساً بما درسته بالمعهد؟

أتمنى لو عدت طالب سنة أولى، الواقع العملي يحمل المرء مسؤولية صراعات أخرى وأنا هنا لا أتكلم عن صراعات ونزاعات واقعية حياتية خارج المهمة الأساسية وهي «اللعب»، بل عن اللحظات التي أمر بها وأشعر كأنني لم أتعلم شيئاً.

شاركت بمسرحية راجعين لوالدك الفنان أيمن زيدان، هل لك مشاركات مسرحية أخرى؟

لدي محاولات دائمة، شاركت بمسرحيتين مع والدي وأنا معجب جداً بأسلوبه وأحاول دائماً الاستفادة من قدراته وتجاربه ولكن الحقيقة أن للمسرح طبيعة شخصية.

أين مشروعك المسرحي في ظل الأزمة التي يعيشها المسرح السوري؟

الحقيقة أنها ليست أزمة عابرة بل هي حقيقة الواقع المسرحي المرير الذي تعيشه المنطقة، المسرح ثقافة أخرى عمرها آلاف السنين هي برأي منطق اجتماعي قائم بحد ذاته، المسرح متنوع جداً ويحتاج إلى منطق احترافي يوازي أهميته فهو حالة متفردة خطرة، لا بد دائماً من المحاولات ولكن المشروع المسرحي غير واضح بعد.

كونك ابن فنان كبير مثل أيمن زيدان ماذا أضاف لك هذا الشيء؟

أضاف والد لي الكثير بالتأكيد، هو معلمي الأول وأبي الروحي هذا من جانب ومن جانب آخر لا يمكن أن نخفي الصراعات الفطرية بين الأب والابن بما يتعلق بالتطور الطبيعي للحياة، كما أن للفنان ربما أنانية خاصة.

ماذا تحدثنا عن تجربتك في الفيلم السينمائي (مطر أيلول) مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد خاصة أنها كانت بالمصادفة بعد تخرجك مباشرة؟

بالفعل ربما كان اختياري للعب دور وليد في فيلم مطر أيلول جاء بالمصادفة كخيار ثان أو ثالث الأسماء المقترحة ولكن هذا لم ينقص من تواصلي مع العمل في شيئ بل على العكس العمل في فيلم مطر أيلول هو من أسعد لحظات حياتي ثم إن العمل بالسينما هو أحد أحلام حياتي «نجم سينمائي» صفة صعبة المنال تحتاج إلى جهد كبير ولكنها طموح مشروع لأي ممثل ثم إن عبد اللطيف عبد الحميد مخرج كبير وأنا أحترم هذا الرجل

إضافة الى استفادتك من تجربة والدك.. كيف تطور أدواتك المهنية؟

منذ كنت طالباً في المعهد هناك نصيحة دائماً ما تتكرر على مسامعي هي أن القراءة هي الرادف الأساسي والضروري للممثل وهذا ينطبق ربما على فترة معينة من التطور الحياتي، القراءة مهمة ولكن أصبح هناك العديد من الطرق والوسائل المتنوعة للحصول على المعلومات ومناقشة الأفكار وتطوير الخيال، المراقبة والتحليل وتفصيل الشخصيات، هذا أكثر ما يجذبني في عملي كممثل إضافة إلى مجموعة محاولات تتعلق بتحسين القدرات الجسدية واللغوية.

هل تابعت دراما 2011؟ ومارأيك بها؟

لا أخفي عليك أنا لست من المعجبين بالدراما السورية ولكن من الضروري مراقبة الخط البياني للحركة الفنية وهذا بحكم المهنة، كل شخص مسؤول عن خياراته، الإعلام مسألة خطرة ونحن بحاجة لتجميع الطاقات الفنية لخلق وسط فني احترافي يعكس للعالم مجتمعاً حضارياً مختلفاً وهنا يكمن التميز. أما التقييم فأترك الحكم للنقاد

ما هواياتك؟

هوايتي الأولى هي متابعة وتحليل ودراسة دوريات وفرق كرة القدم، هوايتي الثانية هي لعب كرة القدم.