2012/07/04

حسن دكاك: الشخصيات أهم من الممثلين
حسن دكاك: الشخصيات أهم من الممثلين

  عهد صالح – دار الخليج شارك النجم السوري حسن دكاك في مسلسلين هذا العام، هما “باب الحارة” و”بيت جدي” . . لماذا اقتصر وجوده على عملين فقط؟ وكيف يرى “باب الحارة” في جزئه الرابع؟ وكيف يقارن بين رمضان أيام زمان، ورمضان اليوم؟ وما الأمنية التي يتمنى تحقيقها؟ كل هذه التساؤلات يجيب عنها في السطور التالية .  نحن على أبواب شهر رمضان ما الأعمال التي ستظهر فيها؟  هذا العام آثرت الراحة من عناء السنين السابقة لذا اقتصرت مشاركتي في الأعمال الرمضانية على عملين فقط هما الجزء الرابع من “باب الحارة” والجزء الثاني من “بيت جدي” وهما مسلسلان شاميان لهما اسمهما وتألقا في الأعوام الماضية، وبعد شهر رمضان مباشرة سندخل في تصوير لوحات جديدة من مسلسل “مرايا” مع ياسر العظمة .  هل تتوقع ل “باب الحارة” أن يستمر بنفس التألق هذا العام؟  هذا المسلسل كما هو معروف وبات جلياً للناس . كتب من اجل أن ينجح ويتألق في كل الأجزاء التي تصنع، والمخرج بسام الملا انتبه إلى الانتقادات التي طالت العمل وقام بتصحيح ما يمكن تصحيحه، والجزء الثالث الذي عرض في العام الماضي كان أكثر جدوى من سابقيه بحكم أنه تفاعل مع مطالب الجمهور في أكثر من محور، وفي الجزء الرابع سيرى الجمهور تقدماً أكبر . نعم سينجح العمل وهذا أكيد وأنا على ثقة بذلك .  ما رأيك في استبعاد العناصر القوية في المسلسل؟  كل عناصر المسلسل قوية، ولا يوجد قوي وضعيف، والأسماء التي قادت العمل من الجزء الأول حتى الآن هي أسماء فاعلة، لكن قد يكون لتعلق الجمهور بهذا البطل أو ذاك دور ما في قلق غير موجود في الأساس . لا يهم غياب الممثل مع احترامي لكل الممثلين، لكن ما يهم غياب شخصية درامية عن العمل، والجزء الرابع الذي سيعرض خلال شهر رمضان لن تغيّب عنه أي شخصية إلا الشخصيات التي ماتت في القصة، أما الممثلون الذين سيغيبون أو تم استبعادهم فسيستعاض عنهم بممثلين آخرين يشغلون مكانهم، وهذا أمر يتعلق بالمخرج والمنتج وحسابات أخرى .  من كان قدوتك في مسيرتك الفنية؟ الممثلون القدماء في المسرح القومي وعلى رأسهم المرحوم عدنان بركات .  طبعا أنا تأثرت جدا بمحمود جركس وأحمد عداس ومنى واصف وبسام لطفي ويعقوب أبو غزالة، هؤلاء كانوا النبراس والهداية إلي . في ذلك الزمان لم يكن التلفزيون عرف في بلادنا بعد وكان هناك المسرح فقط، فشاركت بأول تجربة مسرحية “أحلام مدينة” مع عدنان بركات وكان مثلي الأعلى وأخذ بيدي وقال لهم هذا الرجل ممكن أن يكون له مستقبل كبير وتابعنا المسيرة حتى قال الناس ما قاله المرحوم عدنان بركات  .  ما الدور الذي لم تقم به وتتمنى تجسيده؟  لا أعرف بالتمام، لكن ما يمكنني قوله في هذا الإطار أن المخرجين حتى الآن لم يكتشفوا ما في قلبي، لكن طالما العمل مستمر والأيام مقبلة والعزيمة والإصرار يلفان حسن دكاك فإن التفاؤل موجود، والفن برأيي لا قمة فيه بل عمل وسعي .  قام الفنان دريد لحام بزيارة مؤخراً إلى غزة المحاصرة  . . كفنان كيف قرأت هذه الزيارة؟  اتصلت بالنجم دريد لحام هاتفيا وهنأته على الخطوة الجريئة التي قام بها، وبرأيي أن دريد لحام لم يقم بالزيارة بشكل شخصي وإنما قام بها كفنان وهذا يعني أنه مثّل الفنانين السوريين لذا شعرت بأنني على علاقة بهذه الزيارة . وكم كنت سعيدا عندما تحدثت جريدة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية على تلك الزيارة ووصفتها بأنها خطر داهم وهذا يعني أننا كفنانين مهمون، وياليتنا جميعا نحذو حذو دريد لحام ونقوم بزيارة ليس إلى غزة فقط بل إلى كل الدول العربية التي تعاني شعوبها من الاحتلال وهي لبنان، الصومال، العراق . رمضان زمان رمضان كان ومازال شهر السكينة والألفة والمحبة لكن الخلاف بين رمضان من 10 أو 20 سنة ورمضان اليوم له علاقة مباشرة بالتطور، من الانترنت إلى الفضائيات، ففي أيام زمان كان الراديو محطة أو 2 والتلفزيون محطة واحدة فقط ولم يكن موجودا عند الجميع، كنا نجتمع بأرض الديار، كل العائلة الكبيرة، وبعد الإفطار، الصلاة والتراويح ونرجع في السهرة فنمزح ونضحك ونتسلى . 100 ليرة بدأت حياتي الفنية في الصف الثالث الابتدائي وكان عندنا كل يوم ثلاثاء حصة مطالعة، أناس تتجهون للمطالعة وأناس للرياضة وآخرون للمسرح وأنا اخترت المسرح وكان أستاذنا ياسين بندقجي وعملنا مسرحية آنذاك اسمها (حلاق بالجملة) وكانت المسرحة صامتة، وبنهاية العام كان الحفل بحضور وزير التربية في ذلك الزمان، وللحقيقة من كثرة ما ضحك وأحب المسرحية كافأني ب 100 ليرة سورية . 200 مسلسل شاركت بمسلسلات كثيرة لكن مسلسل “الدغري” هو سبب شهرتي الأساسي وتابعنا العمل والتمثيل وأنا اليوم رصيدي في العمل الفني 80 مسرحية وأكثر من 200 مسلسل و5 أفلام سينمائية كلها حائزة على جوائز والحمد لله وما نزال نسعى .