2012/07/04

حسين فهمي: عمري الافتراضي على الشاشة لم ينتهِ لكن لكل زمان نجومه
حسين فهمي: عمري الافتراضي على الشاشة لم ينتهِ لكن لكل زمان نجومه

خمس الحواس – دار الاعلام العربية

على الرغم من ابتعاد معظم أبناء جيله عن الساحة؛ لعدم وجود فرصة للظهور تناسب تاريخهم في مجال التمثيل، إلا أن حسين فهمي، ممثل

مصري من أصل شركسي، لايزال موجودا بقوة على الساحة سواء في الدراما أو السينما، بسبب ذكائه الفني الذي قاده للظهور كضيف شرف

في فيلم «لمح البصر» أو الدور الثاني في مسلسل «الصفعة»، الذي يعرض في رمضان المقبل، على الرغم من تجسيده دور البطولة المطلقة

في عمل آخر يتم الاتفاق عليه حالياً

وفي حواره مع «الحواس الخمس» أكد فهمي أن هذا أمر طبيعي، موضحا أنه من أكثر الفنانين إيمانا بأن لكل زمان جيله وأنه لابد من منح جيل

الشباب فرصته لينال حظه من النجومية، وذلك بمساعدة الكبار أيضا.. تفاصيل أكثر عبر الحوار التالي

سألناه في البداية عن سبب قبوله أداء الدور الثاني على الرغم من نجوميته التي ترشحه للدور الأول؟

في الحقيقة مشاركتي في مسلسل «الصفعة» ليست دورا ثانياً، كما نشرت بعض المواقع الإلكترونية؛ لأن المسلسلات الوطنية التي تحكي

بطولات رجالنا في عالم الجاسوسية لا تتناسب مع فكرة البطل الأوحد، فالعمل يضم عدداً كبيراً من النجوم كل منهم بطل في دوره والدليل على

ذلك مسلسل «رأفت الهجان» فكل أبطاله كانوا نجوماً، حتى الذين ظهروا كضيوف شرف؛ لأن البطولة الجماعية هي عنوان هذه النوعية من

الأعمال بلا شك

وهل المسلسل قصة حقيقية أم من خيال المؤلف؟

قصة حقيقية من واقع ملفات الجاسوسية المصرية، تدور قصته بعد نكسة 1967 حول شاب يهودي ولد في مصر وسافر إلى إسرائيل وتم تجنيده

من قبل الموساد للتجسس على مصر والإضرار بأمنها، لكن يتمكن جهاز المخابرات المصري من كشف أمره وإجهاض العملية

تجنيد حسين فهمي

وما دورك في المسلسل؟

أجسد دور مدرس لغة فرنسية ولد بحي الظاهر الشعبي تسيطر عليه فكرة السفر لإسرائيل، وهناك يتم تجنيده لصالحها ويقوم بتغيير اسمه

إلى«باروخ زكي مزراحي» ويظهر كشخص متعدد العلاقات النسائية إلى أن يقع في حب فتاة أجنبية هي شيرين رضا، ويظل محط أنظار ضابط

المخابرات المصري إسماعيل نادر الذي يجسد شخصيته شريف منير

ولماذا تم اختيار قصة باروخ بالذات من بين قضايا الجاسوسية؟

هذه القصة بالذات ثرية بالأحداث، كما أنها تتناول صراعاً ومواجهات بين الجاسوس والضابط، حيث يتضح خلال تلك المواجهات حكمة المخابرات

المصرية ودهاء الموساد قبل أن تنجح المخابرات المصرية في التقاط الجاسوس بعد معركة صعبة تشهد الدم والموت والهروب والذكاء والسفر بين

عدة دول عربية وأفريقية وأوروبية

رحلة مع الموساد

من واقع خبرتك الفنية.. هل تعتقد أن المسلسل يقدم جديداً في عالم دراما الجاسوسية؟

أحداث المسلسل تكشف للمرة الأولى تفاصيل مهمة لرحلة التجنيد بالموساد وكيفية عمل غسيل مخ لعقلية المجند وتحويله من خانة المواطن

إلى خانة الجاسوس عبر إعادة تأهيله بتصدير الوهم الصهيوني الذي تجسده الفكرة المزعومة أرض الميعاد

وهل تتوقع أن يتعرض المسلسل لمشاكل متعددة كما حدث مع «عابد كرمان» العام الماضي الذي لم يجد فرصة للعرض؟

الأمر مختلف تماماً فالمسلسل أشادت به الجهات الرقابية وكل ورقة في السيناريو تحمل توقيع اللجنة، وللعلم العمل يحظى بترحيب وإشادة وروح

رائعة أتمنى أن تنعكس على شكل العمل خلال فترة العرض

ألا تعتقد أن عرضه متزامنا مع «عابد كرمان» قد يضر بنسبة المشاهدة؟

«الصفعة» يختلف تماماً عن «عابد كرمان»، ويدور في إطار مختلف عنه، حيث يحمل قدرا كبيراً من الإثارة والتشويق والمراوغة، ولن يتأثر مطلقاً

بعرض 5 أعمال مخابراتية في وقت واحد

هل تعتقد أن تقديم شريف منير من قبل لشخصية الجاسوس وتقديمه لشخصية الضابط في «الصفعة» قد يؤثر على نسبة مشاهدة العمل؟

بالعكس شريف منير أجاد في تقديم دور الجاسوس واستحق عليه لقب نجم وكان من الممكن أن يؤدي بالمسلسل إلى أزمة حقيقية لو أعاد

تقديم شخصية الجاسوس، وأعتقد أن منير من النجوم الذين يستطيعون الإمساك بخيوط الشخصية بجدارة وهذا بالطبع في صالح العمل الفني

نشرت بعض الصحف أخبارا عن مسلسل جديد لك مع المنتج محمد فوزي.. حدثنا عنه؟

هذا المسلسل لايزال في مرحلة الكتابة وسوف يكون مفاجأة للجمهور، ومن المقرر أن تقوم الفنانة دلال عبد العزيز بمشاركتي البطولة، ولم

نستقر حتى هذه اللحظة على باقي فريق العمل، حيث يقوم المخرج حسنين عمارة حالياً باختيار أماكن التصوير

ألا ترى أن تصوير مسلسلين في وقت واحد قد يؤدي إلى تكرار مشاكلك مع الجهات الإنتاجية كما حدث العام الماضي؟

لم أخل بنظام العقد كما أشاع المسؤولون بمدينة الإنتاج الإعلامي العام الماضي خلال تصوير حلقات مسلسل «بابا نور»، حيث لم أتأخر دقيقة

واحدة عن موعد تصوير أي مشهد في المسلسل الذي كان يتم تصويره متزامناً مع مسلسل «المكتوب على الجبين»، لكن ما حدث كان محاولة

للإخلال بالعقد حتى لا أحصل على باقي أجري

لكن مدينة الإنتاج الإعلامي اشترطت عليك عدم المشاركة في أي مسلسل آخر حتى لا يضر بالناحية التسويقية لـ«بابا نور»؟

هذه الاتهامات باطلة؛ لأن مسلسل «المكتوب على الجبين» لم يعرض في رمضان وتعاقدي مع مدينة الإنتاج الإعلامي لا يمنعني من المشاركة

في أي عمل آخر ما دام لا يتعارض مع الناحية التسويقية، وكان شرطهم الوحيد عدم التأخر عن التصوير وأتحداهم إثبات أنني عطلت التصوير دقيقة

واحدة

ألا ترى أن تلك المشاركة أثرت بالفعل في توزيعه؟

هذا الكلام غير صحيح؛ لأن المدينة هي المسؤولة عن التقصير في تسويق المسلسل وتوزيعه، وأعتقد أن «بابا نور» أخذ حقه في العرض أكثر من

عشرات الأعمال الفنية، حيث تم عرضه على 6 محطات فضائية ولايزال يعرض حتى هذه اللحظة وحقق مكاسب تفوق إنتاجه بـ10 مرات على

الأقل، ومع ذلك ترفض المدينة منحي الدفعة الأخيرة من الأجر المتفق عليه، لكنني لن أتنازل عن حقي حتى لو اضطررت للجوء للقضاء

القيمة الفنية هي معيار النجاح

بعيداً عن مشكلتك مع مدينة الإنتاج الإعلامي، ما رأيك في رفض اتحاد الإذاعة والتليفزيون شراء مسلسل نجوم الأجور الفلكية؟

أعتقد أنه قرار سليم وصائب وسيعيد الأمور لنصابها الصحيح؛ لأن الأجور قد انفلتت بالفعل خلال الفترة الأخيرة، فالأمور لا يمكن أن تستمر بهذا

الوضع أبداً؛ لأنها تمثل خطراً على صناعة الدراما، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستكون بمثابة ثورة تصحيح للدراما

وبما تفسر الأجور الفلكية التي يتقاضاها النجوم حالياً؟

أعتقد أن جميع الأجور التي تم الإعلان عنها لو صحت ستكون مخالفة للمنطق؛ لأن العملية الإنتاجية محسوبة بدقة ومعروف الربح الذي يحققه أي

مسلسل من عائد التسويق بعد دفع الأجور ونفقات التصوير؛ لأنها لو تعارضت مع المنطق ستلحق بالجهات الإنتاجية أذى كبيرا وتؤدي في النهاية

إلى تدميرها

هل أنت مع أم ضد فكرة النجومية على قدر الأجر؟

القيمة الفنية هي معيار النجاح، فكثيراً ما يتقاضى نجم أجراً كبيراً ومبالغا فيه ويظهر في العمل دون المستوى بأداء ركيك ولا يرقى إلى ممثل دور

ثالث أو حتى كومبارس، ويحاول افتعال المواقف لتصحيح وضعه، لكن الجماهير والنقاد تكشفه بسرعة؛ لذلك أنا ضد هذه المقولة

هل معنى ذلك أنك لا تشترط مبالغ خيالية؟

أتحدى من يثبت أنني اشترطت أجراً مبالغاً فيه منذ أن وطأت قدماي الوسط الفني سواء في السينما أو الدراما، وأعتقد أن مسألة الأجور عرض

وطلب، فإذا كان هناك طلب على نجم أو نجمة ارتفع أجره، وأنا اطلع دائماً على أجور النجوم في مصر والوطن العربي والدول الأجنبية وأجد أن

أجري معقول للغاية مقارنة بتلك الأجور، لاسيما وأن عمري الافتراضي لم ينتهِ بعد