2012/07/04

خالد النبوي: «الثورة أحد أهم أسباب عودتي إلى التلفزيون»
خالد النبوي: «الثورة أحد أهم أسباب عودتي إلى التلفزيون»


محمد حسن - السفير

بعد فترة طويلة من ابتعاده عن الدراما التلفزيونية وانشغاله بالعمل السينمائي داخل مصر وخارجها، يعود الفنان خالد النبوي مرة جديدة لتقديم بطولة تلفزيونية لمسلسل بعنوان «ابن موت» تأليف مجدي صابر، وإخراج سمير سيف، وإنتاج «مدينة الإنتاج الإعلامي».

يتحدث خالد النبوي لـ«السفير» عن انشغاله بالسينما العالمية، وقرارعودته للدراما التلفزيونية ومشاركته بثورة 25 يناير، وأمور أخرى.

يستهل نبوي حديثه عاتبا على الإعلام المصري والعربي «لعدم تعامله بشكل احترافي مع أحداث ثورة 25 يناير، بل كان عبارة عن منابر مؤيدة ومعارضة، وكان ينبغي عليه توخي الحذر والتزام الحياد التام. فلا مانع من أن تنشر القناة ذاتها أو الجريدة ذاتها الرأي والرأي المخالف له. فهذا ليس تناقضا بل حيادية تعكس مهنية عالية. لكننا نرى اليوم ـ مع الأسف الشديد ـ وسائل إعلامية إما تؤيد على طول الخط، وإما تعارض دائما. والاستثناءات المحايدة في هذا المجال قليلة جدا».

وعن عودته الى الدراما، يعتبر أن «ثورة يناير تشكل أحد أهم أسبابها، لأنني أرى أن هذه التجربة تحتاج الى الفن التلفزيوني الهادف الذي يدخل كل منزل. وهذا لا يعني التخلي عن مشاريعي السينمائية، فهي قائمة أيضا لكنني أعدت ترتيب أوراقي، وبدأت بالفعل تصوير «ابن موت» الذي سيعرض خلال رمضان المقبل».

وعن الشخصية التي يقدمها في العمل يقول نبوي ان «المسلسل يحكي قصة شاب مصري يدعى حسن يحاول تحقيق ذاته في بلده، لكن رجال الأعمال وأصحاب النفوذ يحاربونه حتى يقرر الهجرة خارج مصر. وفي الخارج يصبح حسن رجل أعمال كبيرا وله نفوذ ورأس مال كبير. بعدها يقرر العودة الى مصر وتتوالى الأحداث». ثم يستطرد قائلا: «أهم ما أعجبني في هذا العمل هو أن أحداثه تدور في إطار اجتماعي وفي الوقت نفسه له خلفية سياسية تعكس الظلم والمعاناة اللذين يعانيهما شبابنا وبسببهما يهاجرون من أجل تحقيق النجاح في الخارج، بعيدا عن بيئة الفساد. ولا أدخل هنا في السياسة بشكل مباشر كما يفعل البعض، وإنما أستعرض أحداثا اجتماعية تعد السياسة محركا رئيسيا لها. والحقيقة أن المؤلف مجدي صابر أجاد كتابة العمل، لدرجة أنه عندما أقرأ المشهد أشعر بعدم الحاجة الى إضافة أو حذف أي كلمة. وهذا الأسلوب يعد عملة نادرة هذه الأيام».

وعن توقف التصوير بعد أسبوعين من بدايته، يشرح أن السبب فرضه تغيير الديكور. ويقول: «انتهينا من تصوير مشاهد ديكور بيت جابر الذي أعيش فيه طبقا لأحداث المسلسل، وبدأنا الآن بناء ديكور «ليلى» بطلة المسلسل التي تجسد شخصيتها الفنانة علا غانم. وأشيد هنا بأسلوب المخرج الدكتور سمير سيف، لأنه يحرص على الانتهاء مبكرا من التصوير لتتمكن «مدينة الإنتاج الإعلامي» من تسويق العمل قبل رمضان. ولهذا السبب قرر تصوير عدد من المشاهد الخارجية لحين استكمال تغيير الديكورات، ومعاينة بعض أماكن التصوير الخارجي في الإسكندرية. فهو مخرج حريص على وقته، ويترك للممثلين مساحة كبيرة لإبداء الرأي ليخرج العمل بمستوى لائق».

وعن عمله في السينما العالمية يقول نبوي: الفنان لا ينبغي تصنيفه أساسا كسينمائي أو تلفزيوني. فالفن له روح إنسانية واحدة. وأعتقد أن عملي في السينما العالمية ومشاركتي في مهرجانات كبرى يصبان في النهاية في مصلحة الفن المصري، لأنني أكتسب خبرات من العمل في الخارج ثم أستثمرها في الأعمال المصرية. فأنا فنان مصري أساسا، وخلال فترة الثورة كنت أنزل «ميدان التحرير»، وكان أصحابي من الفنانين الأميركيين والفرنسيين يتصلون بي للاطمئنان على مصر، وبعضهم زارني في «ميدان التحرير».