2012/07/04

خالد سليم: الفساد وصل إلى الغناء
خالد سليم: الفساد وصل إلى الغناء

دار الخليج - فنون

أعاد المطرب خالد سليم إحياء أغنية “على بالي” للمطربة عايدة الأيوبي لأنها تحمل إحساساً عالياً لكل ابن بلد استشهد في ثورة يناير، التي يرى أن دوره في دعمها لا يتوقف على الغناء، كما يرى أن الفترة القادمة تتطلب تكاتف الجميع من أجل مواجهة الثورة المضادة، ويرى أن أحداث مباراة الزمالك والإفريقي التونسي لن تؤثر في علاقات البلدين لأن ثورة تونس كانت الداعم الأكبر لثورة المصريين . . خالد يتحدث من خلال الحوار التالي في العديد من الأمور المهمة ويوضح شكل مستقبله الفني بعد ثورة 25 يناير في مصر .

لماذا فضلت المشاركة في تأييد ثورة يناير عن طريق إعادة تقديم أغنية “على بالي” لعايدة الأيوبي؟

- قدمت الأغنية بحالة تحمل إحساسي وكامل احترامي وتقديري لكل “ابن بلد” استشهد من أجل أن يعيش وطنه ويتنفس حرية وديمقراطية ويرتدي ثوب الكرامة .

ما دورك خلال الفترة المقبلة لدعم ثورة يناير بعيداً عن تقديم أغان وطنية؟

- أدعو كل فنان حقيقي إلى أن يضع يده في يدي لتأسيس جمعية تحمي حقوق أصحاب المواهب وتحارب الدخلاء على مهنة الغناء وتساند المبدعين بما فيهم الموزع الموسيقي والملحن والمطرب والشاعر وترفع شعار “العدالة . . الكرامة . . الحرية” حتى لا يموت الإبداع على أرض مصر .

ماذا تقول عن الهجوم الذي يتعرض له بعض المطربين بسبب مواقفهم من ثورة 25 يناير التي يراها البعض لا تتناسب مع نجوميتهم التي حصلوا عليها من الشعب ولم يساندوه في ثورته؟

- هناك أمر مهم لابد من تأكيده وهو أن التشكيك في وطنية أي إنسان خلال المرحلة الحالية أمر غير مقبول، فنحن لابد أن نتحد جميعاً ونواجه الثورة المضادة التي تحاول القضاء على مكاسب الثورة، لو كان هناك مطرب لم يدرك حقيقة ما يجري حوله خلال الفترة الماضية فإنني أعتقد أنه لا عذر له الآن .

ما تقييمك للفوضى التي صاحبت مباراة نادي الزمالك المصري والإفريقي التونسي التي أقيمت مؤخراً في القاهرة؟

- كل إنسان عربي استنكر ما حدث في استاد القاهرة وهو لا يعبر بشكل حقيقي عن سلوك جماهير الرياضة المصرية، ولكن لايزال أمامنا المزيد من الوقت لدعم سلوكنا الإيجابي والابتعاد عن كافة أشكال الفوضى .

هل يمكن أن تؤثر مثل هذه التصرفات السلبية في العلاقات العربية؟

- لا أظن ذلك، فالثورة التونسية كانت الداعم الأكبر لثورة المصريين ولو كان هناك عشرات من العناصر الضالة بين الجماهير فإن هناك ملايين من البشر يعشقون تراب الوطن العربي، والفن لابد أن يدعم الجوانب الإيجابية عند الجماهير العربية، كما أن دور الإعلام خطير في الوقت الحالي لأن التركيز على السلبيات سيشتت وحدتنا، فهناك إيجابيات عديدة أفرزتها الثورة ولا يمكن أن نتجاهلها .

كيف ترى الوضع الراهن في مصر وما إذا كانت مطالب الثورة تتحقق؟

- من الطبيعي ألا تتحقق كل المطالب في توقيت واحد ولكن الشباب يدعمون ثورتهم ويجددون المطالبة بمحاربة الفساد أياً كان موقعه، والحقيقة تؤكد أن مصر قبل 25 يناير تختلف شكلاً ومضموناً عنها بعد هذا التاريخ لأن الوعي أصبح في تصاعد مستمر .

وهل وصل هذا الوعي للغناء؟

- أتمنى ذلك لأن الفساد شمل أيضاً الأغنية، ولذلك فإن كل من لا يملك مهنة فضل أن يكون مطرباً رغم عدم امتلاكه الموهبة أو حتى مبادئ الغناء، وأعتقد أن الوضع سيتغير خلال الفترة القادمة وستظهر المواهب الحقيقية وتأخذ حقها .

ألا ترى أنك تنفق أموالاً كثيرة على ألبوماتك وأغنياتك المصورة رغم كساد سوق الكاسيت؟

- حبي للغناء يجعلني لا أفكر في الربح والخسارة، فأنا أعشق جمهوري وأوجد معه دائماً، ومعك حق في موضوع كساد سوق الكاسيت، فلابد من إعادة تصحيح أوضاع شركات الإنتاج ومساندتها بعد أن تعرضت لخسائر فادحة خلال السنوات الماضية بسبب قرصنة الأغنيات عبر شبكة الإنترنت .

هل يمكن أن تكرر تجربة إنتاجك ألبومات غنائية بعد أن قدمت ألبوم “ده أنا”؟

- أنا ضد أن يتحول المطرب إلى سلعة يتحكم فيها قانون الاحتكار، ولذلك أحب دائماً العمل بحرية دون التدخل في شكل الأغنيات التي أقدمها وأيضاً جهات عرضها بعد تصويرها بطريقة الفيديو كليب .

لماذا أخفق ألبومك الأخير “على كيف كيفه” في تحقيق النجاح المتوقع؟

- الألبوم لم يأخذ حقه في التوزيع أو الدعاية، ولذلك لم يصل إلى جموع الناس، وأتمنى أن يتحقق ذلك من خلال عدد من الأغنيات المصورة التي سأقدمها مع بداية فصل الصيف .

متى نراك مجدداً في أعمال تمثيلية؟

- قريباً فأنا أعيش حالة من النشاط الفني مصحوبة بالتفاؤل بعد ثورة يناير، وأرى أن الأوضاع الفنية ستدعم الأعمال الهادفة التي تخدم الجمهور، وأتمنى المشاركة في أعمال تلفزيونية أو سينمائية تؤرخ لثورة يناير .