2012/07/04

دارين حدشيتي: الله يبعد الحاسدين
دارين حدشيتي: الله يبعد الحاسدين


ماري ريتا – دار الخليج


أطلقت النجمة دارين حدشيتي أغنية “يا تقبرني” التي قوبلت بسيل من الانتقادات تناولت عبارة “عم بخبط راسي بالحيط” ما أثار استغرابها خصوصاً أن مفردات أكثر ابتذالاً، باتت على كل شفة وفي كل أذن، إلى ذلك تستعد دارين لتصوير أغنية “طمني يا دكتور” مع المخرج باسم مغنية في تعاون هو الرابع بينهما، وذلك بعدما شاركت مع صابر الرباعي في إحدى أُغنياته . ومن “يا تقبرني” يبدأ حوارنا مع دارين حدشيتي.

فضلاً عن قصة كليب “يا تقبرني” بدا التركيز واضحاً على لقطات برزت فيها بكامل جمالك وأناقتك ما الهدف؟

كليب “يا تقبرني” هو وليد فريق عمل متكامل بدءاً من إدارة أعمالي إلى المخرج والفريق التقني والفني الذين اهتموا بكل التفاصيل . أجواء الأغنية لبنانية وكان لا بدّ من التصوير في مناخ يشبهها بألوانه وأفراحه . باسم مغنية مخرج ذكي ومميز في أفكاره، وخطيبته شيرين مصممة فنية مميزة أيضاً أشرفت على الإطلالة التي ظهرت فيها .

ألا تخشين تكرار نفسك مع باسم وقد عملتما معاً في أكثر من كليب؟

صحيح، ولي معه كليبان: “إتعب عليّ” و”أحلى الشباب” وهناك أغنية “طمني يا دكتور” تصدر الشهر المقبل من توقيعه أيضاً وستشكل مفاجأة سارة للكبار والصغار على السواء . أما عن التكرار فأظن أن الأغنية هي التي تفرض علينا الفكرة مع لمسة من إبداع المخرج وتعاون فريق العمل مجتمعاً، عموماً باسم يقرأ أفكاري ويعرف شروطي ومطالبي .

ينتهي الكليب بمشهد الحبيب جالساً على سقف المنزل وأنت تتأملين حصانه لماذا؟

النهايات التقليدية تعتمد لقاء أو فراق الحبيبين، بينما نحن أردنا أن نترك بعض التشويق والأسئلة التي يطرحها المُشاهد، لا يمكن أن يكون هناك لقاء لأن الأغنية من مقام الحجاز الحزين . وبما أننا لا نريد نهاية حزينة كانت هذه النهاية الحلّ الأفضل للأغنية . لقد جمعنا الفرح والحزن معاً في هذا الكليب .

دائماً تُجيدين التمثيل، أما من عروض للسينما أو التلفزيون؟

من المبكر التفكير في التمثيل لأن تركيزي على الغناء فقط، أمارس موهبة التمثيل في الكليبات التي أقدمها والتي تحمل قصصاً قصيرة، قد أفكر في الموضوع في المستقبل البعيد علماً أنني إذا اخترت دوراً لابد أن يجمع بين الحب والغرام والانتقام .

كيف تعلقين على توجه الفنانين للتمثيل والممثلين للغناء؟

من السهل أن يمثل الفنان لأنه يكون معتاداً على الكاميرا وحركة المسرح من خلال الكليبات التي يصوّرها، لكن من الصعب أن يغني الممثل لأن الصوت الجميل لا يكون بالضرورة متوافراً لديه، أما عن الظاهرة اليوم فهي ليست بغريبة بل موجودة منذ زمن بعيد وهناك أشخاص برعوا في الحقلين والناس أحبوهم .

أحييت حفل عيد الحب مع النجم صابر الرباعي، لماذا أنتِ وليست فنانة أخرى من “روتانا”؟

لا علم لي بالسبب، كل ما يمكنني قوله إن إدارة الفندق حيث أقيم الحفل هي التي طلبت مشاركتنا النجم صابر وأنا وأصداء السهرة كانت إيجابية جداً . أما عن الأسباب فحقاً أجهلها ولم أفكر في السؤال “بلا وجع راس أحسن” . كثر استغربوا الموضوع ولكن أقول الله يبعد الحاسدين .

يبدو أن الأمور سوّيت مع قناة “ال بي سي” بحيث يبثون كليبك جيداً . فما الذي حصل؟

لا أعلم لماذا كان هناك سوء تفاهم بيننا ولا أعلم كيف سوي الأمر وكل ما يمكنني قوله إنني ابنة “استديو الفن” وفي كل الأماكن يحصل سوء تفاهم وتسوّى الأمور، المهم أن كل شيء ينتهي على ما يرام .

وماذا عن “روتانا”؟

لا علاقة بيننا اليوم، انتهى كل شيء مع انتهاء بث كليب “حضوراه”، صحيح أن الشركة تضم نجوماً كباراً لكن عندي زعل من بعض الأشخاص الذين لم يكونوا على قدر الكلمة التي أعطوها . على أي حال أنا فاتحة يدي للجميع ولا أحب المشكلات .

أغنية “طمني يا دكتور” فيها كلام شعبي لكن لا يشبه ما نسمعه اليوم، فما رأيك بالمفردات الشعبية الحالية؟

المؤسف اليوم أن المفردات الشعبية لامست الابتذال علماً أن الأغنية الشعبية بمفهومها الفني لا تموت لأن موضوعاتها مستقاة من الواقع، إنما أن نسمع مفردات على هذه الدرجة من السوقية والابتذال، فهذا ما يتعارض مع الفن وأرفضه بالمطلق .

أمام نسبة تراجع الحفلات والمهرجانات، وازدياد التحميل عبر الإنترنت، كيف يمكن للفنان صاحب المصاريف الكثيرة، أن يعوّض خسارته الفنية والمادية معاً؟

بصراحة لا حلّ سوى أن يتولى كل فنان بيع ألبوماته بنفسه .

إطلالاتك التلفزيونية كما الاجتماعية نادرة جداً لماذا؟

لست من مُحبي “الواجبات” كثيراً لأنها تشعرني بالقيود، أما عن الإطلالات المتلفزة فأتلقى الكثير من الدعوات أختار الشاشة والبرنامج اللذين يناسبان صورتي وشخصي . برامج الفضائح ليست لي ومثلها مجلات الفضائح كذلك . بابي مفتوح لأهل الإعلام والكل يعلم ذلك، إنما لا أدلي بأحاديث للصحافة الصفراء وهم يعرفون ذلك أيضاً .

ما تعليقك على ظاهرة استفتاء قراء الإنترنت وبعض المجلات عن أفضل المغنين والممثلين والمسلسلات؟

هي بادرة جميلة من أصحاب المجلات والمواقع الإلكترونية تضرب عصفورين بحجر: الأول أنها تشد القراء إلى متابعتها، والثاني تحثهم أيضاً على متابعة الفنانين وأعمالهم وهذا ليس بالسيئ .

ماذا تتمنين؟

أن تتحسن الأمور في الوطن العربي حتى تعود إلينا أجواء الحياة والسعادة، أما فنياً فألبومي جاهز بانتظار الوقت المناسب لطرحه في الأسواق العربية.